«الفارس الشهم2»
over 2 years in الإتحاد
إمارات الخير والمحبة كانت في صدارة المتضامنين مع الأشقاء في سوريا وتركيا لدى وقوع كارثة الزلزال الذي ضرب أجزاء منهما خلال الأيام القليلة الماضية، وتسببت في وفاة المئات وإصابة وتشريد الآلاف من الأشخاص. وخلال الساعات الأولى على وقوع الكارثة جاءت التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق عملية «الفارس الشهم2» معبراً عن التضامن الكامل والداعم لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً مع الشعبين في البلدين. كما أمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين في البلدين، وتزامن الأمر السامي مع وصول أول طلائع الجسر الجوي وطائرات المساعدات وفرق الإغاثة الإماراتية إلى المناطق المتضررة لبدء العمليات، وقد كانوا في مقدمة الواصلين إليها لمباشرة أعمالهم في إغاثة المتضررين وتوفير المستلزمات الضرورية لهم وإقامة مستشفيات ميدانية لتقديم المساعدات الطبية.ومن المدينة العالمية الإنسانية في دبي انطلقت طائرات تحمل المساعدات الإنسانية والإغاثية، سبقتها توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 50 مليون درهم للأشقاء في سوريا.الاستجابة الإماراتية السريعة في التعامل مع الكارثة التي حلت بالبلدين وألمت بالشعبين فيهما جاءت امتداداً للمواقف الأصيلة والمبدئية لإمارات الخير والمحبة والنهج الإنساني والخيري الذي قامت عليه على نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد الذي بنى إمارات المحبة والعطاء على حب الخير وقيم التسامح وحسن التعايش وتقديم المساعدة للجميع وإغاثة الملهوف من دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو المعتقد ووضع قواعد صرح شامخ لدولة عالية الشأن هي اليوم عوناً وسنداً للشقيق والصديق، وتصدرت المؤشرات الدولية كأكبر وأكثر دول العالم تقديماً للمساعدات الخارجية.عملية «الفارس الشهم2» لدعم الأشقاء والأصدقاء في سوريا وتركيا تشارك فيها فرق من القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و«مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» و«مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية» والهلال الأحمر الإماراتي، وتجسد المستوى الرفيع والاحترافية الإماراتية العالية في العمليات الإنسانية وسرعة الوصول للمتضررين وإغاثتهم.ونحن نترحم على الضحايا في البلدين نسأل الله أن يعجل شفاء المصابين ويحفظ بلداننا ويديم الإمارات منارة للعطاء وفي عون الجميع.