من الأشهر اليوم؟

تواصل أعمال قمة الرياضة البحرينية 2023 والتي تقام بتوجيهات وتحت رعاية كريمة من النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بحضور ومتابعة من نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة سمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة.
وتميز اليوم الثاني من قمة الرياضة البحرينية بالحضور الكبير والمميز؛ وذلك من أجل مناقشة محور الذكاء الاصطناعي في الرياضة والذي يمثل أحد المواضيع الرائدة والمستقبلية، الذي يمكن تطويعه؛ للمساهمة في تطوير الأداء الرياضي على مستوى العديد من الجهات، وذلك بمشاركة خمسة متحدثين من مختلف دول العالم.
من جانبه، عبر جاسم جاحي رئيس محور الذكاء الاصطناعي في قمة الرياضة البحرينية ورئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي عن جزيل شكره وامتنانه لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على رعايته الكريمة للأعمال القمة، واهتمام سموه بإدراج الذكاء الاصطناعي كمحور رئيس، مؤكدًا أن هذا الاهتمام يؤكد رؤية سموه الثاقبة والمستقبلية، لما يمكن أن تشكله التكنولوجيا من عنصر تطوير للرياضة في المملكة البحرين.
في حين أشار حاجي إلى أن تناول مسألة الذكاء الاصطناعي بدأت في النسخة الأولى من المؤتمر الذي أقيم العام الماضي، وكان بمثابة أول مؤتمر من نوعه يقام في الشرق الأوسط والعالم العربي، متحدثًا عن ريادة المملكة على صعيد استشراف المستقبل والبحث في الإمكانيات التكنولوجية التي يمكن أن يكون لها دور فاعل في الارتقاء بالأداء الرياضي، مبينًا أنه تم تداوله في القمة يوم أمس قد تضمن مستجدات مغايرة وجذرية عما كان عليه في العام الماضي، وذلك مواكبة للتطور المتسارع عالميًّا على صعيد استخدامات الذكاء الصناعي في مختلف المجالات وعلى وجه الخصوص القطاع الرياضي.
وتركزت النقاشات في اليوم الثاني من قمة الرياضة البحرينية على العديد من النقاط التي تربط ما بين الذكاء الاصطناعي وتطويعه في الرياضة، وذلك بمشاركة مختصين وأكاديميين شددوا على أهمية البيانات الضخمة وضرورة البدء في عمل قواعد بيانات تتضمن المعلومات التاريخية التي تساهم في عمليات التصنيف والتحليل، بما يتناسب مع خوارزميات للتنبؤ والإرشاد في التمارين الذهبية والبدنية للاعبين، فضلا على أهمية اختيار أجهزة الاستشعار، والكاميرات الذكية والرؤية والحوسبة لجمع البيانات الدقيقة من اللاعبين أثناء التمارين والمباريات.
كما وأشار المحاضرون إلى أن الذكاء الاصطناعي سيوحد كعامل مساعد في الوقت الحالي وكبديل بعيد المنظور للعمليات الإدارية والفنية والطبية في الملاعب، لما يتميز به من دقة عالية والسرعة في التحاليل، ويساهم في رفع الكفاءة.
وشارك في نقاشات محور الذكاء الاصطناعي كل من جاسم حاجي، وبدر بوسابات رئيس منظمة AI Together International مستشار أول ومسؤول اتصالات في EastNest، وفيليب بلانجارد الرئيس التنفيذي لمؤسسة فيتشوروس، وتشان يون قائد الأمن السيبراني لمركز الأنظمة الفيزيائية السيبرانية بجامعة خليفة، بالإضافة إلى أنتوني سيوبا باحث ما بعد الدكتوراة جامعة لييج في بلجيكا.
 

ختام اعمال القمة اليوم
في المقابل تختتم أعمال قمة الرياضة البحرينية اليوم من خلال محور تطوير الأداء الرياضي، والذي من المقرر أن يشارك فيه 11 متحدثاً يمثلون جهات وجامعات مرموقة في الوطن العربي، حيث سيتم التطرق في هذا المحور إلى العديد من المحاور الفرعية التي تبدأ بعلوم الطب الرياضي وفسيولوجيا التمرين، وصولاً لمناقشة حيثيات وواقع الطب الرياضي في مملكة البحرين واستعراض تجارب وقصص نجاح إقليمية وعالمية، إلى جانب عقد ورش عمل مرتبطة بهذا المحور.
وسيشارك في هذا المحور كل من جمال صالح رئيس محور تطوير الأداء الرياضي في القمة واستشاري أول جراحة عظام وإصابات ملاعب ورئيس الجمعية البحرينية للطب الرياضي والعلوم الرياضية، ت. روزانديتش، إد. الرئيس الفخري لأكاديمية الولايات المتحدة الرياضية وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وإبراهيم دبايبة مشرف على برنامج الدكتوراة في الجامعة الأردنية، وزميله هاشم الكيلاني من كلية التربية الرياضية قسم الصحة والترفيه كلية علوم التأهيل / قسم تقويم العظام والأطراف الصناعية، بجانب عبدالله الصيرفي مدير مركز ماي بيك للاستشارات الرياضية والغذائية.
إلى جانب كل من أحمد عبد الحميد الصالح أخصائي تغذية علاجية ورياضية، ووائـل رفاعي إبراهيم رضوان أستاذ بقسم علم النفس والاجتماع والتقويم الرياضي بكلية التربية الرياضية للبنين من جامعة حلوان، ومحمد أحمد رئيس اللجنة الطبية ومكافحة المنشطات اتحاد التضامن الإسلامي، ونبيل الشهاب مدير مركز التدريب والتطوير باللجنة الأولمبية البحرينية، بالإضافة على حيدر جمعي أخصائي دكتوراة في علوم الرياضة وعلي التاجر أخصائي مختبر تقييم اللياقة الطبية للرياضيين.

اختتام دورة حوكمة الرياضة
كما وشهد يوم أمس اختتام أعمال دورة حوكمة الرياضة والتي أقيمت على مدى خمس أيام بالتعاون مع الأكاديمية الأميركية الرياضية، وبمشاركة كبيرة من ممثلي الأندية والاتحادات واللجان والهيئات الرياضية في المملكة، حيث تناولت الدورة على مدى أيامها أهم نقاط القوة في التسويق الرياضي، وطرق الإدارة الاستراتيجية الحديثة للمنظمات الرياضية، من خلال توسيع مهارات المشاركين في نقاط عديدة من بينها القدرة على تقييم عوامل النجاح والتفكير بـالصورة الكبيرة”، وتحديد نقاط القوة الشخصية والتجارية والتعرف على الفرص التجارية، علاوة عن القدرة على التخطيط والتنظيم السليم.