لافروف يجدد عرض مساعدة دول منطقة الساحل الأفريقي

أكثر من سنة فى الإتحاد

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، عرض تقديم الدعم لدول منطقة الساحل الأفريقي في مكافحة الإرهاب.جاء ذلك خلال زيارة إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط ضمن جولة أفريقية زار خلالها العديد من الدول.واستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، لافروف.واصل لافروف في نواكشوط محاولة توسيع الحضور الروسي في أفريقيا حيث تشتد المنافسة الاستراتيجية بين القوى الكبرى على خلفية الأزمة في أوكرانيا.كان الوزير الروسي قد وعد الثلاثاء في مالي بمساعدة دول منطقة الساحل وخليج غينيا في مكافحة الإرهابيين، وألمح إلى رغبة بلاده في زيادة حضورها في القارة.وموريتانيا بلد محوري بين المغرب العربي وأفريقيا جنوب الصحراء.لم تتعرض موريتانيا، التي يبلغ عدد سكانها 4,5 مليون نسمة، لأي هجوم إرهابي منذ عام 2011 بينما تكثّف نشاط الجماعات المسلحة المتطرفة في دول أخرى بمنطقة الساحل.موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد أعضاء في مجموعة دول الساحل الخمس التي غادرتها مالي عام 2022، وقوتها المشتركة المناهضة للإرهابيين المدعومة من فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وتطالب نواكشوط بوجود تعاون أمني ودفاعي مهم بالإضافة إلى تعاون تنموي.وقال سيرغي لافروف في تصريح للصحافيين "عبّرنا عن احترامنا لسياسة الحياد التي تنتهجها موريتانيا باستمرار على جميع المحاور".وأضاف وزير الخارجية الروسي "هذا الحياد لا يمنع موريتانيا من القيام بدور فعال تجاه مشاكل القارة الأفريقية، وخاصة تلك الموجودة قرب موريتانيا".وتابع "سندعم بنشاط جهود أصدقائنا الأفارقة، انطلاقا من مبدأ أن لديهم مصلحة في الحصول على مساعدتنا في هذا المجال".وشدّد نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، خلال مؤتمر صحفي مشترك، على "ثوابت" الدبلوماسية الموريتانية "ولا سيما احترام قواعد القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".لكنه أضاف أن "موريتانيا تتفهم مخاوف روسيا الأمنية وترى أنه يجب أخذها في الاعتبار لدورها المهم في الأمن والاستقرار في أوروبا وكذلك على المستوى الدولي".

شارك الخبر على