وسائل إعلام غربية تشيد بـ«الفارس الشهم 2»
over 2 years in الإتحاد
دينا محمود (لندن)
حفاوة واسعة النطاق أبدتها وسائل الإعلام الغربية الكبرى، بالتوجيهات التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق عملية «الفارس الشهم 2»، لإغاثة المنكوبين في سوريا وتركيا، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين فجر أمس الأول، وأوقع آلاف القتلى، وأحدث خسائر مادية واسعة النطاق.واستعرضت هذه الوسائل، في تقارير مطولة نشرتها على صفحاتها ومواقعها الإلكترونية، تفاصيل هذه العملية، التي أعلنت «قيادة العمليات المشتركة» في وزارة الدفاع إطلاقها، بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، بجانب «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية»، و«مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، وكذلك الهلال الأحمر الإماراتي.ففي إطار تغطيتها لعمليات الإنقاذ والإغاثة الجارية للمتضررين من هذا الزلزال، وضعت شبكة «بي بي سي» البريطانية، دولة الإمارات في صدارة البُلدان التي سارعت بإعلان استعدادها لمد يد العون للمنكوبين، عبر تقديم مساعدات إنسانية وطبية، بدأ إرسالها بالفعل إلى المناطق التي ضربتها هذه الهزة الأرضية المدمرة.الإشادة بدور الإمارات على هذا الصعيد، وردت كذلك في تقرير مماثل، نشره موقع «أل مونيتور» الإخباري الأميركي، الذي سلط الضوء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإنشاء مستشفى ميداني، لتقديم خدمات الرعاية الصحية اللازمة لمنكوبي الزلزال، بالإضافة إلى إرسال فريقيْ بحث وإنقاذ، فضلاً عن توفير إمدادات إغاثية عاجلة، للمتضررين من هذه الكارثة الإنسانية.وأشار «أل مونيتور» إلى الاستعداد الذي أبدته الدول الخليجية الأخرى، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لمد يد العون للشعبيْن السوري والتركي، في أعقاب ذلك الزلزال الهائل، الذي يُخشى من أن يصل عدد من سيتضررون منه، إلى 23 مليون شخص على الأقل.الدور الإغاثي الإماراتي حظي كذلك باهتمام كبير من صحيفة «الباييس» الإسبانية واسعة الانتشار، التي أشارت في الوقت نفسه، إلى الصعوبات التي يُحتمل أن تكتنف وصول المساعدات الإنسانية القادمة من مختلف دول العالم، إلى المنكوبين في سوريا على وجه التحديد، بالنظر إلى تبعات الصراع الدائر في هذا البلد، منذ نحو 12 عاماً، والتعقيدات السياسية والميدانية، الناجمة عن ذلك.وأبرزت «الباييس» كذلك، مخاوف بعض الأوساط، من أن يؤدي الزلزال الأخير، إلى حدوث موجة لجوء جديدة وواسعة من سوريا باتجاه تركيا، التي يعيش على أراضيها حالياً بالفعل، ما يصل إلى 3.7 مليون لاجئ سوري.