استعدوا.. السياحة الفضائية خلال عامين!

ما يقرب من ٧ سنوات فى الشبيبة

مسقط - وكالاتتنوي شركتا "Virgin Galactic" و"Blue Origin" الأمريكيتان الخاصتان إطلاق السياح إلى الفضاء في غضون العامين المقبلين.أعلنت ذلك مديرة البرنامج الاستراتيجي الأمريكي "Blue Origin" أريانا كورنيل، في كلمة ألقتها في المؤتمر الفضائي الدولي الذي عقد مؤخراً في مدينة أديلايدا الأسترالية، وقالت إن الرحلة الفضائية السياحية لمركبة "New Shepard" الفضائية في مدار منخفض حول الأرض ستستغرق ساعتين و11 دقيقة.وأضافت كورنيل وفقا لتقرير نشرته وكالة "تاس": أن النوافذ ستشغل ثلث سطح الكبسولة التي سيركبها 6 سياح. وستقوم الكبسولة بعد انتهاء الرحلة الفضائية بالهبوط في إحدى مناطق تكساس بواسطة 3 مظلات.ومضت قائلة: "إن التدريب على التحليق سيستغرق يوما واحدا، وإن كان مكثفا جداً".وسيتم إطلاق مركبة "New Shepard" الفضائية، مع السياح على متنها، عموديا بواسطة صاروخ بمرحلة واحدة. أما مركبة "SpaceShipTwo" التابعة لشركة "Virgin Galactic" فسيتم إيصالها إلى ارتفاع 20 كيلومترا بطائرة "White Knight Two"، وبعدها ستنطلق إلى الفضاء بشكل مستقل.وحسب ما أعلنته إدارتا شركتي "Virgin Galactic" و"Blue Origin" فلا يوجد هناك أي قيود على أعمار السياح.وكانت شركة فيرجن جالاكتيك للطيران قد حصلت على أول رخصة لتسيير رحلات سياحية للفضاء في العام 2016 وبحسب تقرير نقلته قناة الجزيرة فقد حجز أكثر من سبعمئة من عشاق الفضاء بطاقاتهم التي يبلغ ثمن الواحدة 250 ألف دولار، رغم أن الشركة حينها لم تكن قد أعلنت بعد موعد انطلاق أولى رحلاتها المدارية.وحصلت مركبة "في أس أس يونيتي" (VSS UNITY) التابعة للشركة المملوكة لرجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، على أول رخصة تشغيل من نوعها في العالم لحمل الركاب في رحلة سياحية مدارية تتسع لستة مسافرين وطيارين، وتغطي رخصتها جميع العمليات، بعدما كانت تفوقت على كل المؤسسات العملاقة التي تسعى لابتكار مركبة لاصطحاب عشاق الرحلات القصيرة والمثيرة في الفضاء.ويرى د.أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة أن السفر للفضاء ليس سوى رفاهية زائدة يمتلكها بعض الأغنياء فقط لارتفاع سعرها، لكنها سياحة دعائية كبيرة للفضاء، وتسهم في نشر الثقافة الفلكية وعلوم الفضاء بشكل كبير.ويوضح تادرس أن السفر للفضاء لا يعني ارتداء السائح بدلة فضائية والمشي على سطح القمر كما يفعل رواد الفضاء، بل إن المسافرين سيطيرون عبر طائرة مدارية على ارتفاع يزيد على مئة كيلو متر فوق سطح الأرض مما سيمكنهم من رؤية كروية الأرض، والاستمتاع بحالة انعدام الوزن والطوفان الحر داخل المركبة لدقائق قليلة، ومشاهدة الكرة الأرضية من وسط الفضاء المظلم، ومشاهدة شروق وغروب الشمس من خارج الكوكب.ولا يحتاج المسافرون في هذه الرحلة السياحية لتدريبات كتلك التي يخضع لها رواد الفضاء، فكل ما يحتاجونه فحوصات طبية وتدريبات تحاكي البيئة في العالم الخارجي.ويذكر موقع شركة فيرجن جالاكتيك أن التذكرة تشمل إقامة لمدة خمس ليالٍ على بعد خمسين كيلومترا من ميناء "سبيس بورت أميركا"، يحصل فيها المسافر على تدريب لمدة ثلاثة أيام، ويكون اليوم الرابع يوم الرحلة، التي يتوقع أن تستغرق ساعتين في الفضاء.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على