بعد وفاته بـ١٠٠ عام.. ما اكتشاف أينشتاين الفائز بـ«نوبل» ٢٠١٧؟

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

فاز 3 علماء أمريكيين اليوم الثلاثاء، بجائزة نوبل لعام 2017 في مجال الفيزياء، وذلك تكريمًا لأبحاثهم عن موجات الجاذبية.

رينير ويس، وكيب ثورن، وباري باريش، أثبتوا عمليًا وجود موجات الجاذبية التي تنبأ بها العالم الشهير ألبرت أينشتاين في نظريته العامة الخاصة بالنسبية قبل 100 عام.

وسيتقاسم العلماء الثلاثة قيمة الجائزة التي تبلغ 1.1 مليون دولار، حيث سيحصل البروفيسور ويس على نصف المبلغ بينما سيتشارك ثورن وباريش النصف الآخر.

قام العلماء الثلاثة بإنشاء مرصد يسمى "ليجو" بالولايات المتحدة في عام 1992، وهو المرصد الذي استطاعوا من خلاله رصد موجات الجاذبية في اكتشاف وصفته الأكاديمية السويدية الملكية التي تمنح جائزة نوبل بأنه "غيّر العالم".

استخدم العلماء اكتشاف أينشتاين النظري عن الموجات التي تسبح في الفضاء فيما يعرف باسم "نسيج الزمكان" و"الزمكان"، هو مصطلح في الفيزياء يجمع بين كلمتي الزمان والمكان للتعبير عن الكون بأبعاده الأربعة وهم الطول والعرض والعمق والزمان.

وتمكن الفيزيائيون الثلاث من رصد وحود هذه الموجات بشكل مباشر من خلال مرصد "ليجو" لأول مرة في تاريخ العلم، وذلك في شهر سبتمبر من عام 2015.

أينشتاين تحدث في نظرية النسبية العامة أنه حين يدور ثقبان أسودان في مدار بعضهما، فإنهما يفقدان طاقة وينتجان موجات جاذبية، لكنه شكك في أن يتوصل العلم يومًا بشكل عملي لطريقة ترصد هذه الموجات الدقيقية، وهو ما تحقق في النهاية على يد العلماء الثلاثة.

واستطاع العلماء عبر مرصد ليجو كشف موجات الجاذبية مرة أخرى في شهر يناير من عام 2017 الجاري، كما تمكن أيضًا المرصد الأوروبي "فيرجو" الذي يقع في إيطاليا من رصد هذا النوع من الموجات في شهر أغسطس الماضي. 

وقالت أولجا بوتنر، وهي من الأكاديمية السويدية الملكية تعليقًا على اكتشاف العلماء الثلاثة، "هو الأول من نوعه الذي يثبت وجود موجات الجاذبية، ويعد بمثابة حجر وزاوية على الكون".

وذكر الرئيس التنفيذي المشارك للمعهد الأمريكي للفيزياء كاثرين أوريوردان، "اكتشاف ويس وباريش وثورن قادنا إلى أول إثبات عملي لموجات الجاذبية، وأدخلونا لعصر جديد رسميًا هو عصر علم فلك موجات الجاذبية".

وكان الكثير من المتابعين يتوقعون فوز اكتشاف موجات الجاذبية بجائزة نوبل للفيزياء عام 2016 الماضي، حيث أن العلماء الثلاثة نالوا كل الجوائز العلمية الكبرى بعيدًا عن جائزة نوبل عقب إعلان اكتشافهم عام 2015.

وإذا كانت الجائزة قد ذهبت لهذا الاكتشاف العام الماضي، لكان سيفوز بها عالم الفيزياء السويدي رون دريفر مع كل من كيب ثورة ورينير ويس، إلا أن وفاة الأول في شهر مارس الماضي جعلت العالم باري باريش يتقاسمها مع الثنائي الآخر هذا العام نظرًا لأن الأكاديمية السويدية الملكية لا تمنح جائزة نوبل للأشخاص بعد وفاتهم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على