كوثر العسال.. «درية» زوجة الوزير التي جمعها القبر بابن خالتها بعد قصة حب

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

صاحبة مسيرة فنية طويلة من حيث المدة، قليلة من حيث عدد الأعمال التي شاركت فيها، ولكن ذكرها في وسائل الإعلام لم يقتصر على كونها فنانة أجادت تقديم مختلف الأدوار، وإنما كزوجة عشقها زوجها، واكتوت وجنتاه بالدموع حزنا على فراقها، لذا حينما يُضرب مثلا في الوفاء للزوجة، تأتي قصة "وفيق وكوثر" في المقدمة.

الفنانة الراحلة كوثر العسال، من مواليد  26 نوفمبر 1939، بدأت العمل الفني في منتصف الستينيات، بالمشاركة في السهرات التليفزيونية ومنها: "الحرمان، النظارة الساحرة، جمعية الرفق بالانسان، الخيط الأخضر"، وسرعان ما تحولت إلى السينما، فشاركت بأفلام مثل: "امرأة في دوامة، أجازة بالعافية، ليلة واحدة، صباح الخير يا زوجتي العزيزة، نحن لا نزرع الشوك، أنف وثلاث عيون، حافية على جسر الذهب".

أما على مستوى الدراما التليفزيونية فقد شاركت الفنانة الراحلة في عدد محدود من المسلسلات مثل: "أشجان، القاهرة والناس، قرية الرعب، المرأة الأخرى، بنات الثانوية"، إلا أن أشهر أدوارها على الإطلاق هو دور "درية" زوجة الوزير في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، وهي شخصية نرجسية تمارس الطبقية في حياتها مع الآخرين، وتتباهى بمنصب زوجها الوزير، الذي يتحول بمرور الأحداث إلى وزير سابق، تنحسر عنه الأضواء.

تزوجت للمرة الأولى من الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم، وكانت رابع زوجاته، وعاشت معه 20 عاما حتى وفاته، وفي نهاية الثمانينيات عرض عليها الزواج، ابن خالتها الفنان الراحل محمد وفيق، فوافقت على الفور، خاصة أن "وفيق" كان يحبها قبل أن تتزوج من "إبراهيم" ولكن خجله منعه من التصريح بذلك لها.

عاش الزوجان حياة هانئة ومستقرة، وزاد الحب بينهما، لدرجة أن "العسال" كانت تخاف بشدة على زوجها الفنان محمد وفيق إذا تناول "أكلة تقيلة" ثم نام مباشرة، وفق ما صرح هو في لقاء تليفزيوني مع برنامج "عقد النجوم"، وخلال نفس اللقاء قال معبرا عن مدى حبه لزوجته: "أنا وكوثر مالناش غير بعض، يعني هي مالهاش غيري وأنا ماليش غيرها، إحنا ماليين حياتنا ببعض"، ورغم ذلك لم يرزقهما الله بأبناء.

وفاة كوثر العسال في 30 سبتمبر 2013 بعد صراع مع المرض سببت صدمة لزوجها، وقد ظهر ذلك جليا في مقاطع الفيديو المنتشرة على موقع "يوتيوب"، لعزاء الفنانة كوثر العسال، إذ ظهر "وفيق" بوجه شاحب وملامح بائس، كأن الحياة اسودت برحيل زوجته، ليلحق بها في مارس 2015، وقد أوصى بأن يُدفن إلى جوارها.

شارك الخبر على