يوماً بعد يوم، تتكرر العناوين، ولا تبديل إلا في التفاصيل.

أكثر من سنة فى تيار

يوماً بعد يوم، تتكرر العناوين، ولا تبديل إلا في التفاصيل.فتحت عنوان الفراغ الرئاسي، لا تبديل إلا في تفاصيل مجريات الجلسة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري بعد غد الخميس، لناحية التصريحات المرتقبة والردود عليها، فيما الجوهر هو اياه، وخلاصته ان قصر بعبدا سيبقى شاغراً لمدة طويلة، بفعل تغييب التوافق الداخلي، وغياب المظلة الخارجية المساعدة للبنان.وتحت عنوان الخلاف الحكومي، لا تبديل الا في تفاصيل الاحاديث عن عدد الوزراء الذين قد يحضرون جلسة الغد او يغيبون عنها، فيما الاكيد أن التذرع بالكهرباء، كلام بلا معنى. فلا أزمتها ستحل، ولا ساعات التغذية ستشهد ارتفاعاً نوعياً، تماماً كما لم تنتج الجلسة السابقة التي عقدت في الخامس من كانون الاول الفائت حلاً لكارثة ادوية السرطان وغيرها.وتحت عنوان القضاء، لا تبديل الا في التفاصيل المحيطة بملف انفجار مرفأ بيروت، كالضجة التي اثيرت في الايام الماضية، على وقع الجمود اللاحق بالتحقيق، فيما اهالي الضحايا محرومون من العدالة، والموقوفون محرومون من الحرية. واذا كان حضور الوفود الاوروبية وما باشرته من تحقيقات، قد أضفى شيئاً من الامل على مسار التحقيقات في ملفات الفساد، فالثابت ان المنظومة تحور وتدور لتعطيل تلك التحقيقات، باستفاقة مفاجئة على السيادة، وعلى تطبيق القانون اللبناني، وعلى محاولة النفاذ من بعض بنود اتفاقية مكافحة الفساد التي يلتزمها لبنان، للإطاحة بالتحقيقات بالتأجيل الى امد بعيد.اما تحت العنوان المعيشي، فلا تبديل الا في تفاصيل تداعيات الازمة على مختلف القطاعات، وجديدها القديم، مأساة المستشفيات والمرضى والدواء، المتروكة بلا حل جذري، فيما المسؤولون في غالبيتهم مشغولون بخلافات واستفزازات لم تعد تعني المواطن في اي شيء على الاطلاق.
 

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على