فائزون بالجائزة لـ«الاتحاد» «زايد للاستدامة» تعزز الوعي وتدعم ابتكارات الطاقة النظيفة

أكثر من سنة فى الإتحاد

سيد الحجار (أبوظبي)
أكد فائزون بجائزة زايد للاستدامة أهمية الجائزة في نشر حلول الطاقة المتجددة عالمياً، ودعم الابتكارات والتقنيات الحديثة بالقطاع، معربين عن شكرهم لدولة الإمارات على دعمها المتواصل للمبدعين والمبتكرين حول العالم بقطاع الطاقة المتجددة.وقال هؤلاء ل «الاتحاد»، إن الجائزة تسهم بدور بارز في مواجهة التحديات العالمية المرتبطة بتداعيات التغير المناخي وأمن الطاقة، ما يعزز الجهود العالمية لتحقيق أهداف المناخ، مشيرين إلى أهمية الجائزة في توفير حلول عملية تسهم في ترسيخ الاستدامة، لاسيما مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 هذا العام. وكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» الفائزين العشرة بدورة عام 2023 من «جائزة زايد للاستدامة» أمس، ضمن 5 فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية. وكانت لجنة تحكيم الجائزة، اختارت قائمة من 30 مرشحاً، حيث تم الإعلان عن 10 فائزين.وشهدت دورة عام 2023 زيادة ملحوظة في عدد طلبات المشاركة، حيث تلقت 4538 طلب مشاركة، من 152 دولة، بزيادة 13% مقارنة بالدورة الماضية.
دور رائدوقالت هبة أسعد المدير التنفيذي لشركة «نيورو تك» الفائزة بالجائزة عن فئة الطاقة: أشعر بالفخر والسعادة؛ كوننا جزءاً من هذا الحدث العالمي، حيث يشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة وجود المهتمين كافة بقضايا الطاقة والمناخ والاستدامة من أنحاء العالم كافة، ما يؤكد الدور الرائد للإمارات على صعيد الطاقة العالمي.وأضافت: أشكر دولة الإمارات على تقديم الدعم لشركتنا من خلال الفوز بجائزة زايد للاستدامة، ما يساعدنا على مواصلة أعمالها وتقديم المزيد من الدعم للاجئين حول العالم.وأوضحت أن الشركة باشرت تطوير خوارزميات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ونظاماً قائماً على تقنية سلسلة الكتل «البلوك تشين»؛ بهدف توفير مصدر موثوق للطاقة ضمن مخيمات اللاجئين، حيث تقوم الشركة بتوظيف مفهوم تقاسم الطاقة عن طريق فصل الأحمال الكهربائية إلى تدفقات منخفضة وعالية، بحسب أولويتها. وأضافت أن الشركة تقوم بتوفير وسائل متطورة لإدارة الطاقة والتحكم فيها، مما يقلل من الجهد الكهربائي، ويزيد من توعية المستهلك حول استخدام مصادر الكهرباء، حيث أسهمت الشركة في توفير طاقة كهربائية لأكثر من 10 آلاف لاجئ سوري يعيشون في منطقة الأزرق في الأردن.
رعاية صحيةبدوره، قال ريكاردو فيريرا مدير الجمعية الاستكشافية للصحة الفائزة بالجائزة عن فئة الصحة أهمية جائزة زايد للاستدامة في توفير رعاية صحية مخصصة للمجتمعات المتضررة، ما يؤكد الدور المتواصل للإمارات في العمل الإنساني.وأوضح أن الجمعية توفر رعاية طبية وجراحية متخصصة لمجتمعات السكان الأصليين المعزولة جغرافياً ضمن منطقة الأمازون، من خلال مجمع المستشفيات المتنقل التابع لها، حيث يضم مجمع المستشفيات المتنقل مركزاً جراحياً متنقلاً يعمل بمولد كهربائي ومجهز بغرف عمليات وأحدث الأجهزة الطبية؛ وذلك بهدف الوصول إلى أصعب المناطق في منطقة الأمازون، مما يضمن سلامة وراحة المرضى والتميز في جودة الخدمات التي يقدمها فريق الجمعية الاستكشافية للصحة.وذكر فيريرا أن الجمعية الاستكشافية للصحة استطاعت، على مدار ست رحلات في الفترة من 2015 إلى 2022، إجراء أكثر من 1900 عملية جراحية أدت إلى تحسين الأوضاع الصحية لهذه المجتمعات، وتضمنت عمليات جراحية للعيون لتحسين الرؤية.
تشجيع الطلابقال تالا زوبير الطالب بكلية دكا السكنية النموذجية، إن الفوز بالجائزة يشكل حافزاً مهماً للمدرسة لمواصلة أعمالها في مجال الاستدامة، فضلاً عن أهميتها في نشر الوعي بين الطلاب بحلول الاستدامة، موضحاً أن المدرسة قدمت مشروعاً يقدم مقترحاً لإنتاج نباتات محاصيل صحية بعملية أكثر سرعة عن طريق تقصير فترة إنبات البذور، وزيادة معدلات الإنبات، وتعزيز نمو الشتلات باستخدام الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في التربة.وأضاف: يهدف المشروع إلى توفير المواد الكيميائية للبذور التي تعتمد في غذائها على الكائنات الحية الدقيقة، ومعالجة التربة والأسمدة الحيوية الميكروبية والمبيدات الحيوية ضمن أكثر من 2000 مزرعة، وتقليل فجوة المعلومات المتدفقة للمزارعين البنغاليين من خلال تعزيز الحملات الريفية والخدمات الاستشارية حول التقنيات الزراعية، وإدارة الأراضي، وطلب السوق، للمساهمة في زراعة المحاصيل بطرق أكثر فاعلية وإنتاجية، كما يتضمن المشروع تأسيس مختبر للبكتيريا لتحسين المنتجات مع مرور الوقت.وأوضح أن المشروع يستهدف توفير مواد كيميائية قائمة على الكائنات الحية الدقيقة لمعالجة البذور والتربة، والأسمدة الحيوية الميكروبية، والمبيدات الحيوية لأكثر من 2000 مزرعة، والوصول إلى جميع مقاطعات بنغلاديش البالغ عددها 64 والانتشار تدريجياً على مستوى العالم.
أفكار مستدامةأكد محمد علي الطالب بمدرسة الطلبة الموهوبين «العراق»، الفائزة بالجائزة عن فئة المدارس الثانوية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن المدرسة تأهلت لإحدى دورات الجائزة مرتين، حيث فازت بالجائزة العام الحالي، معرباً عن شكره لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على دعمها للطلاب والمدارس بشكل متواصل.وأكد أن الجائزة تعد بمثابة حافز مهم للطلاب لمواصلة أعمالهم بمجال الاستدامة وتبني الأفكار والمشاريع المستدامة. وأوضح أن المدرسة قدمت مشروعات يقترح خلالها لمواجهة تحديات شح المياه، حيث سيركز المشروع على تطوير دفيئة للزراعة المائية يمكن فيها زراعة الأطعمة طيلة العام، وسيتم التحكم في الدفيئة من خلال خلايا التبريد السيللولوزية المزودة بالمياه من مصدر مستدام «المياه الجوفية» والشفاطات الهوائية، بالإضافة إلى أجهزة التحكم في درجة الحرارة المزودة بالكهرباء من خلال الألواح الشمسية. وأضاف: سوف يتبع ذلك إنشاء نظامين للزراعة المائية للحصول على النباتات ومحلول مغذٍ، بالإضافة إلى صنع وإعداد محاليل مغذية للنباتات من المواد الخام بسبب عدم توافر المحاليل الرئيسة للزراعة المائية في العراق وتكلفتها العالية.
 

شارك الخبر على