منها «العمالة والخامات».. مشاكل تواجه صناعة السفن في بورسعيد (صور)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

صاحب «بورسعيد مارين» يطالب بتملك أرض ترسانته.. وتدريب طلاب المدارس

الكتبي: نصدر للأوروبيين والقمامة تسيء لحضارتنا 

تعتبر صناعة السفن مهنة اشتهرت بها محافظة بورسعيد إلا أن العاملين فيها باتوا حاليا يمتلكهم الخوف من اندثارها في الوقت الذي يشكون فيه من عدم الاهتمام الحكومي بهم.

يحرص محمد عبده على الحضور في موعد عمله يوميا بورشة «بورسعيد مارين» لصناعة السفن، التى يفتخر بأنها صنعت ثلاث سفن صيد عبرت قناة السويس الجديدة خلال حفل افتتاحها.

ويعمل محمد حوالي 9 ساعات يوميًا بورشته، معتبرا أن أجر عمله جيد إذ يتراوح ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف جنيه شهريا.

وفي الفترة الأخيرة حدثت تطورات لمهنة الشاب صاحب الـ33 عاما، يقول موضحا لـ"التحرير" إن ما يميز أي ترسانة عن أخرى الأدوات والورش التي تملكها بجانب مستوى العمالة، بالإضافه إلى فريق العمل، لكون أعمالنا مختلفة، ولكن فى النهاية تتواصل ببعضها لتخرج فى الآخر السفينة متكاملة بجميع المرافق.

ويأمل محمد أن يستمر في مهنته التي يتمنى تعليمها لولديه الصغيرين مستقبلا.

الترسانة التي يعمل بها محمد تضم ورش خراطة ونجارة وارتجاع أولي وكافة الخدمات التي تخدم مع الوحدة البحرية لكي يتم تسليمها "تسلم تشغيل" مثل مهندس الديكور الذي يستلم الشقة، كما أوضح صاحبها المهندس محمد الكتبي.

وورث الكتبي ترسانته عن جده الذي افتتحها عام 1950، لكنه يعمل على مواكبة التطوير في الآلات، إذ أنه حاليا يصدر إنتاجه من السفن البحرية إلى دول عربية وأوروبية.

قال صاحب «بورسعيد مارين» لـ"التحرير": «نحن نقوم بجميع الأعمال بحرية مع مصريين وعرب وأجانب ولنا أعمال مع الإنتاج الحربي والقطاع العام، حيث نعمل في جميع الوحدات البحرية بمقاسات من 15 مترا إلى 120 مترا سواء في مجالات السياحة أو البترول أو الصيد»، وتابع: «في الفترة الأخيرة تخصصنا في الأعمال مع قطاع البترول بعد توقف السياحة، وذلك بأيدٍ مصرية وخامات معظمها مصرية، وما يتم استيراده من الخارج هو المولدات والماكينات التي لا تصنع هنا».

الترسانة أيضا تواجه عدة مشاكل حاول الكتبي تلخيصها بقوله: «بنشحت من العميل، ونخشى أن يتم طردنا من الأرض»، مستطردا: «كنا في بادئ الأمر فى منطقة الحظائر بالقابوطي واتنقلنا عام 2004 وأول مشكلة واجههتنا في المنطقة الجديدة صرف حوالي 2 مليون جنيه لإحلال الأرض حتى تتمكن من حمل الوحدات البحرية، لأن المنطقة كانت سهلا من الطينة ورخوة للغاية. 

واستكمل الكتبىى: «عملنا 3 سنوات دون كهرباء أو مياه حتى أدخلت الحكومة والمرافق، كما نواجه مشكلة عدم الأمان من خلال تمليك الأرض، فإذا كانت الدولة لا تريد التمليك فتوقع معنا عقود حق انتفاع حتى نشعر بالأمان، خاصة في تلك المرحلة الحرجة مع زيادة سعر الحديد من 5 آلاف جنيه للطن إلى 18 ألفا».

 أما القمامة التي تحيط بترسانة «بورسعيد مارين» تشكل منظرا غير حضاري لعملائها من الخليج والأوروبيين، ورغم كثرة الشكاوى لجهاز المدينة إلا أن المشلكة مازالت قائمة دون حل، وفقا لقول الكتبي.

أما التنسيق مع هيئة قناة السويس لإصلاح الوحدات البحرية صعب بحسب قول الكتبي الذي شرح أن هذا الأمر يتطلب تصريحات تستغرق مدة استخراجها أسبوعين أو ثلاثة.

معظم الورش في بورسعيد تعمل بالخبرة ووراثة المهنة، لكنها باتت تواجه خطر قلة العمالة، ويرجع الكتبي أسباب ذلك إلى أن المنطقة الحرة التي جذبت كثيرا من العمال الذين فضلوا التجارة، بجانب المنظومة الغير متكاملة في مدارس الفنية والصناعية، بحسب رأيه.

صاحب الترسانة حاول المساهمة في توفير عدد من العاملين بالتعاون مع التربية والتعليم من خلال تدريب طلاب المدارس الفنية لديه.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على