زيارات متبادلة وتطور مستمر بين الإمارات وكوريا الجنوبية

أكثر من سنة فى الإتحاد

أحمد عاطف (القاهرة)
43 عاماً كاملة شاهدة على عمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، كان حجر الزاوية فيها العلاقات الدبلوماسية التي تطورت لتشمل المجالات كافة منذ عام 1980 الذي شهد تدشين سفارة كوريا الجنوبية في أبوظبي، ليبدأ فصل جديد من العلاقات، ترصد «الاتحاد» أهم محطات تطورها.وشهد عام 2006 بداية الزيارات الرسمية للرئيس الكوري الجنوبي الأسبق روه مو هيون للإمارات، وقع خلالها اتفاقيات عدة ومذكرات تفاهم وتعاون في مجالات متعددة، تصدرها قطاع الطاقة على هامش زيارته التي رافقه خلالها وفد رسمي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين الكوريين.وفي يونيو من العام نفسه، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، كوريا الجنوبية تلبية لدعوة وجهت لسموه لبحث آفاق التعاون، خاصة بعد زيارته مقر شركة كوريا لصناعات الطيران والفضاء «كي. ايه. آي» في منطقة ساشن الكورية.وفي ديسمبر 2009، بحث المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ورئيس كوريا الجنوبية الأسبق لي ميونغ باك، الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال زيارة الأخير للإمارات، لترتقي علاقات البلدين لمرحلة متطورة، ووقع البلدان مذكرات تفاهم في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة النووية وتنمية الموارد البشرية والطاقة المتجددة وبناء السفن وأشباه الموصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.والتقى لي ميونغ باك، رئيس الجمهورية الكورية، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، في مايو 2010، وعقد الزعيمان جلسة مباحثات، ودشنت الزيارة ونتائجها مرحلة جديدة من العلاقات والتعاون البناء بين البلدين ومثلت أساساً لتطورها.وشملت الزيارات في مارس 2011 وفبراير 2012 زيارتين لرئيس كوريا الجنوبية الأسبق لي ميونغ باك للإمارات والتقى خلالهما المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وبحث الجانبان توسيع آفاق التعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والطاقة النووية. وفي مارس 2012، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيس كوريا الجنوبية الأسبق لي ميونغ باك، وناقشا علاقات التعاون القائمة بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، خلال مشاركة الإمارات بقمة الأمن النووي 2012 التي عقدت في العاصمة سيؤول.
«غوا نغهوا»ومنح الرئيس الكوري الأسبق لي ميونغ باك في نوفمبر 2012 خلال زيارته للإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وسام «غوا نغهوا» الذي يقدم إلى أولياء العهود ورؤساء الحكومات.وفي فبراير من عام 2014، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بارك كون هيه، رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية، خلال زيارة سموه لكوريا الجنوبية، وناقشا مجدداً علاقات الصداقة والتعاون، وسبل دعمها وتطويرها في ظل ما يربط البلدين من أواصر متميزة ومصالح استراتيجية مشتركة.كما شهدت الزيارات المتبادلة في مايو 2014 ومارس 2015 زيارتين لرئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك كون هيه للإمارات لحضور احتفال بمناسبة تركيب مفاعل نووي كوري الصنع في محطة نووية لتوليد الطاقة، وبحثت مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سبل توسيع التعاون في الصناعة النووية، ومجالات أخرى مثل الدفاع الوطني والشرطة والطب والتعليم.وفي مارس 2018، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رئيس كوريا الجنوبية «مون جي إن»، واستعرضا مجمل العلاقات الثنائية، خصوصاً على صعيد التبادل السياحي، حيث زار الإمارات قرابة 140 ألف سائح كوري في 2017، فيما بلغ عدد الإماراتيين إلى كوريا نحو 10 آلاف سائح، إضافة إلى أن 1600 كوري جنوبي يدرسون في جامعات ومعاهد ومدارس الدولة، ما يسهم في تعزيز العلاقات الإنسانية المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.وفي فبراير 2019، كان رئيس كوريا الجنوبية «مون جي» استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بساحة «البيت الأزرق» في سيؤول، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات بناءة عن العلاقات الاستراتيجية الخاصة والرغبة المشتركة في توسيعها وتنويعها، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والزراعية والبيئية والصناعات المتقدمة والتقنيات الحديثة والطاقة.كما وقعت الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية 8 اتفاقات بمناسبة زيارة مون جي إن رئيس جمهورية كوريا لإكسبو 2020 دبي، و3 اتفاقيات بين شركة «أدنوك» وعدد من الجهات والشركات الكورية.

شارك الخبر على