الرئيس البرازيلي يستأنف عمله ويتلقى دعماً دولياً

أكثر من سنة فى الإتحاد

برازيليا (وكالات)
استأنف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا «العمل في قصر بلانالتو» الرئاسي، أمس، بينما توالت ردود الفعل والتوقيفات، غداة اقتحام أنصار الرئيس السابق اليميني جايير بولسونارو مقار الحكم في برازيليا، وهو ما أثار حالة من الصدمة في البلاد، وتنديداً دولياً واسعاً. وعقد لولا اجتماعاً صباحاً مع رؤساء مجلس الشيوخ ومجلس النواب والمحكمة العليا في القصر الرئاسي في بلانالتو، بعدما تعرّضت مقار هذه المؤسسات للتخريب.وأصدر رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بياناً مشتركاً «دفاعاً عن الديمقراطية» نُشر على حساب الرئيس اليساري على «تويتر». واقتحم المئات من مناصري بولسونارو مقارّ الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، بعد أسبوع على تنصيب لولا دا سيلفا رئيساً للبلاد.وبدا وسط العاصمة برازيليا منكوباً ومهجوراً صباح أمس، باستثناء انتشار عدد كبير من عناصر قوات الأمن. وأوقف أكثر من 300 شخص عقب الهجمات التي ذكّرت باقتحام مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حليف بولسونارو، مبنى الكونغرس في واشنطن في يناير 2021.وصباح أمس، أكدت وسائل إعلام برازيلية أنّ قوات الشرطة والجيش فضّت اعتصاماً يقيمه أنصار بولسونارو في وسط العاصمة برازيليا منذ أكثر من شهرين، وأوقفت هناك ما لا يقل عن 1200 شخص. وكان هؤلاء يطالبون بتدخل عسكري لمنع لولا من تولي السلطة. وانطلق الجزء الأكبر من المهاجمين، أمس الأول، من مكان هذا الاعتصام. ودان لولا دا سيلفا اقتحام «مخرّبين فاشيّين» مقار الحكم، وقال: «سنجدهم كلّهم وسيُعاقَبون جميعًا»، مشدّدًا على أنّ «الديموقراطيّة تضمن حرّية التعبير، لكنّها تتطلّب أيضاً احترام المؤسّسات».وأضاف: «ما فعله هؤلاء المخرّبون، هؤلاء الفاشيّون المتعصّبون لم يسبق له مثيل في تاريخ بلادنا، وأولئك الذين موّلوا هذه الاحتجاجات سيدفعون ثمن هذه الأعمال غير المسؤولة وغير الديموقراطيّة».ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الهجوم بأنّه «شائن»، وكتب بايدن: «أدين الاعتداء على الديموقراطيّة وعلى التداول السلمي للسلطة في البرازيل، والمؤسّسات الديموقراطيّة البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي يجب ألّا تُقوَّض. إنّي أتطلّع إلى مواصلة العمل مع لولا».وأعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن دعمه للولا. وكتب على «تويتر»: «محاولة الانقلاب في البرازيل مستهجنة وغير ديموقراطيّة». وأضاف: «لولا ليس وحده، هو يحظى بدعم القوى التقدّميّة لبلاده والمكسيك والأميركيّتين والعالم».وقال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، إنّ «دعمه ودعم الشعب الأرجنتيني للولا غير مشروط في مواجهة هذه المحاولة الانقلابيّة».ودان الأمين العام لمنظّمة الدول الأميركيّة لويس ألماغرو «الاعتداء على المؤسّسات في برازيليا، والذي يشكّل عملًا مرفوضًا واعتداءً مباشرًا على الديموقراطيّة». وكتب «هذه الأفعال لا تُغتفَر وهي فاشيّة بطبيعتها».

شارك الخبر على