معاً نحو عالم آمن

over 2 years in الإتحاد

تناولنا، أمس، الجهود والمبادرات الإماراتية النوعية بالشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات العالمية الكبرى المختصة لدحر الأمراض المستعصية والأوبئة، لبناء مجتمعات صحية مستدامة، وها نحن اليوم أمام صورة أخرى من صور الحرص الإماراتي على مد جسور التعاون وبناء الشراكات مع المجتمع الدولي للتصدي للخارجين عن القانون، والمضي قدماً نحو ترسيخ مجتمع آمن، يواجه بقوة وحزم المجرمين من تجار السموم والمخدرات وعصابات الاتجار بالبشر وغسيل الأموال والإرهاب وتمويله.فقد أسفرت العملية النوعية التي تمت مؤخراً بقيادة الإمارات، وبالتعاون مع الشرطة الدولية «الإنتربول» التي يرأسها حالياً أحد أهم الكفاءات الشرطية والأمنية الإماراتية، وهو اللواء أحمد ناصر الريسي، أسفرت عن القبض على أحد أكثر المجرمين المطلوبين عالمياً بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر والذي كان فاراً من العدالة وشقيقه المطلوب في جرائم غسل أموال.كانت عملية دولية محكمة امتدت إلى تسعة أشهر وعبر دول عدة، وتمت باحترافية عالية وتنسيق رفيع حتى تكللت بالنجاح، وأكدت للعالم مجدداً، حرص دولة الإمارات على مواصلة العمل المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة للتصدي للجريمة المنظمة والجرائم العابرة للقارات، والقبض على الرؤوس المدبرة لتلك العصابات، انطلاقاً من رؤية الدولة بأن شرور دوائر تهريب المخدرات والاتجار بالبشر وغسل الأموال والتنظيمات الإرهابية وتمويل الإرهاب، لا تقتصر أو تتوقف عند حدود بلد دون آخر، إنما هم كالوباء الذي يستهدف كل مجتمع، ويعمل على تقويض أمنه واستقراره وتعطيل طاقات شبابه. وقد حرص الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على توجيه الشكر لكل المشاركين في العملية، والاعتزاز بالأداء الاحترافي الرفيع لأبطال وزارة الداخلية وأجهزتنا الشرطية والأمنية، والحرص على استمرار التعاون، وتعزيز الشراكات لحماية أمن المجتمعات العالمية واستقرارها.  لقد كان المدعو «كيداني» الذي وقع بيد العدالة أخيراً «مطلوباً» من «الإنتربول الدولي» بنشرتين باللون الأحمر، صدرتا عام 2021، لقيادته منظمة إجرامية اختطفت على مدى سنوات مهاجرين من شرق أفريقيا، وأساءت معاملتهم وابتزّتهم، لتهريبهم إلى أوروبا، وإن سقوطه في هذه العملية يعني إغلاق أحد أهم طرق تهريب البشر إلى أوروبا، والتي نقلت بشكل غير قانوني مئات المهاجرين إلى أوروبا، «ويعني» رسالة حازمة للمتاجرين بالبشر حول العالم بأن يد العدالة ستطالهم حيثما اختبؤوا، وأن الإمارات ستواصل العمل مع شرفاء العالم لحماية المجتمعات من شرورهم. حفظ الله الإمارات وأدامها واحة للأمن والأمان والاستقرار.

Share it on