صحة الإماراتي محلّ الرعاية.. في حلّه وترحاله

أكثر من سنة فى الإتحاد

محظوظ هو الإنسان الإماراتي، لأنه ينتمي إلى وطن يوليه اهتمامًا لا حدود له، ويعيش في ظِلّ قيادة رشيدة جعلت منه قطب الرحى ومحور الاهتمام والغاية الأساسية لكل مشروع أو جهد أو مبادرة تتبنّاها الدولة أو تدعمها، وذلك حتى يظلّ شعبها على الدوام واحدًا من أسعد شعوب العالم، ولتكون حياته أكثر سهولة ورفاهية.
والمتابع للشأن الإماراتي يرى بوضوح تامّ، كيف أنّ جوانب حياة ابن الإمارات بكل تفاصيلها هي محور اهتمام دولته، التي لا تهمل صغيرة ولا كبيرة ولا تدّخر جهدًا في سبيل توفير أفضل ما هو موجود على مستوى العالم كلّه، لخدمته، وهو ما يلمسه كلُّ ذي بصر في القطاعات كافّة، فالتعليم مثلًا يرقى إلى مستوى تجارب عالمية متميزة وذات مستوى مرموق، والخدمات الصحية باتت اليوم واحدةً من أفضل نظيراتها، والمتابعة والاهتمام داخل الوطن وخارجه يجعل من الصعب على دول أخرى منافسته، وغير ذلك مما لا يمكن حصره في سطور معدودة.
في هذا الإطار وضمن رؤية ممتدّة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تمسّكت بها القيادة الرشيدة، وليظل الإماراتي آمنًا مطمئنًا أينما حلّ وارتحل، يأتي توقيع وزارة الخارجية والتعاون الدولي مذكرة تفاهم مع «إنترناشيونال إس أو إس»؛ بهدف توفير خدمات الرعاية الصحية لمواطني دولة الإمارات في الخارج.
هذه الاتفاقية التي تشمل تقديم الاستشارة الطبيّة وتنفيذ عمليات الإخلاء الطبي والدعم في علاج المواطنين للحالات الطبية الحرجة، ستُسهم بكل تأكيد في تسريع الإجراءات الخاصة باتخاذ قرار نقل المريض إلى الدولة لتتم خلال 6 ساعات فقط منذ دخول المواطن للمنشأة الصحية في الخارج، وهو ما يعني أن بلاده تحيطه بالرعاية والاهتمام في كلّ ظروفه وأينما كان، وتحرص على أن يحظى لدى تعرّضه لأي طارئ صحي بالرعاية والعلاج الذي يحفظ سلامتَه وحياتَه ويعيده سالمًا إلى أرض الوطن.
تطور صحي وخدمي جعل من الصعب منافسته، ومستشفيات ومراكز صحية تزخر بالكفاءات والتقنيات الأكثر تطوّرًا، كلّ ذلك لتأمين الرعاية الصحية بجميع مراحلها واختصاصاتها للإنسان في مختلف أرجاء الدولة؛ الأمر الذي انعكس إيجابًا على الحالة الصحية العامّة تبدو نتائجه واضحة من خلال المتوسط العمري، ومعّدلات الوفيات وغيرها الكثير من المؤشرات العالمية المعتمدة.
الإمارات تهتم بمواطنيها دائمًا وأبدًا؛ ومن الشواهد التي أبهرت العالم كلَّه في هذا الجانب ما حققته من تميّز في التعامل مع جائحة «كورونا» منذ بداياتها؛ إذ كانت من بين أوائل الدول تعافيًا منها، ومن السبّاقين في إعادة مواطنيها من الخارج بسلاسة وحرص كبير عندما أقفل العالَمُ حدودَه، فتركت بصمةً أبهرت العالم في كيفية اهتمام الدول بمواطنيها ومتابعتهم والتواصل معهم لحظةً بلحظة وإجلائهم حين يلزم الأمر.
* عن نشرة«أخبار الساعة»الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على