مصر.. اجراءات استباقية وبرامج توعوية لمواجهة آفة المخدرات

أكثر من سنة فى كونا

تقرير وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن اجراءات مصر وبرامجها التوعوية لمواجهة آفة المخدرات ضمن الحملة الإعلامية والتوعوية ل(كونا) لمكافحة آفة المخدرات تحت شعار (المخدرات هلاكك).

من اسلام عبدالفتاح (تقرير إخباري)

القاهرة - 3 - 1 (كونا) -- يعد تعاطي وإدمان المواد المخدرة إحدى المشكلات الكبرى التي تعانيها المجتمعات لما لها من آثار سلبية هائلة في صحة الشعوب وتقدم الدول واستقرارها.
وفي هذا الإطار اتخذت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية عدة اجراءات وأنشطة وبرامج توعوية لمواجهة مشكلة تعاطي وإدمان المواد المخدرة وتحدياتها ومتابعة تطوراتها على المستويات كافة.
وأطلقت الوزارة عدة حملات توعوية لمكافحة الإدمان وآخرها حملة "المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات" بمشاركة تطوعية من اللاعب الدولي المصري محمد صلاح مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي.
وساهمت الحملة في تحفيز مرضى الإدمان على التقدم للعلاج حيث بلغ متوسط عدد الاتصالات الهاتفية التي يستقبلها الخط الساخن لعلاج الإدمان أكثر من 400 اتصال يوميا في حين كان متوسط عدد الاتصالات المعتاد استقبالها قبل إطلاق الحملة 200 اتصال.
كما ساهمت في زيادة معدلات الطلب على العلاج بنسبة 400 في المئة اذ بلغت طلبات العلاج حاليا ما يقرب من 160 ألف مريض خلال 2022 بعد أن كانت 35 ألف مريض في عام 2014.
وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي برنامج (الوقاية من المخدرات) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بستة آلاف مدرسة في مرحلته الأولى وذلك بمشاركة 1000 شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع للوزارة.
ويهدف البرنامج الذي سيجري تنفيذه اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني على مستوى محافظات الجمهورية بمدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية إلى توعية الطلبة بأضرار المواد المخدرة وخاصة التخليقية منها وحمايتهم من الوقوع في براثن الإدمان.
ويتضمن برنامج (الوقاية من المخدرات) عرض فيديوهات توعية بالمدارس لإبراز مخاطر الإدمان وإطلاق دوري رياضي تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات" فضلا عن إعداد سلسلة أعمال مسرحية حول أضرار تعاطي المخدرات.
وحول دور الدراما في تشكيل معرفة ووجدان الأطفال والشباب تجاه القضايا الاجتماعية ومنها قضية المخدرات يقوم المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع للوزارة برصد التناول الدرامي لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة وتحليلها من خلال نخبة من أساتذة الإعلام والطب النفسي وعلم الاجتماع.
يأتي ذلك في سياق الدور الذي رسمته وثيقة (التزام صناع الدراما بالتناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة) التي أطلقت بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية لرصد الأنماط السلوكية الداعمة للتدخين والتعاطي والمفاهيم المغلوطة التي تقدمها الدراما تجاه هذه القضية.
وبحسب عملية الرصد فإن نسبة مشاهد التدخين انخفضت الى 9ر2 في المئة من إجمالي المساحة الزمنية للأعمال الدرامية خلال الفترة من 2017 حتى 2022 بعدما كانت 13 في المئة عام 2017 كما انخفضت مشاهد تعاطى المواد المخدرة من 4 في المئة الى 05ر0 في المئة.
وبذلت الحكومة المصرية جهودا حثيثة لمحاربة المخدرات من خلال إصدار سياسات وتشريعات لمناهضة تعاطى المخدرات وتكثيف حملات الكشف المبكر على العاملين بالجهاز الإداري للدولة وفقا لقانون فصل الموظف المتعاطي للمخدرات وأيضا توفير الخدمات العلاجية لأي موظف مريض إدمان مجانا وفي سرية شريطة أن يتقدم الموظف طواعية للعلاج من الإدمان وقبل نزول حملات الكشف لمقر عمله.
وفي هذا الاطار انخفضت نسبة التعاطي والإدمان بين العاملين بالجهاز الإداري للدولة إلى 05ر0 في المئة مقارنة ب 8 في المئة في بداية حملات الكشف عام 2019 كما انخفضت نسبة التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية الى 08ر0 في المئة مقارنة ب 12 في المئة عام 2017 وذلك بحسب بيانات وزارة التضامن الاجتماعي.
وفيما يتعلق بتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان توسعت الوزارة فى تقديم خدمات العلاج والتأهيل من خلال 28 مركزا علاجيا في 17 محافظة مقارنة ب 12 مركزا علاجيا في سبع محافظات عام 2014 وسيتم تعميم الخدمات العلاجية في كافة المحافظات بحلول عام 2025.
وتحرص الوزارة كذلك على تقديم خدمات الدمج المجتمعي للمتعافين من إدمان المواد المخدرة من خلال تنفيذ برامج التأهيل المهني لهم وتدريبهم على حرف يحتاجها سوق العمل وتنفيذ أنشطة رياضية واجتماعية استفاد منها أكثر من 40 ألف متعاف حتى الان.
كما جرى تسليم مجموعة من المتعافين شيكات مالية لدعم مشروعاتهم الصغيرة ومساعدتهم للعودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق يعينهم على أعباء الحياة ويساعدهم في الإنفاق على أسرهم. (النهاية) ا س م / ه س ص

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على