خبراء ومحللون لـ«الاتحاد» حل أزمة لبنان مرهون بـ«مبادرة عربية»

أكثر من سنة فى الإتحاد

شعبان بلال (بيروت، القاهرة) 
أكد خبراء ومحللون أن حل الأزمة في لبنان مرهون بتقديم مبادرة عربية واتفاق الفرقاء على انتخاب رئيس للبلاد، مشددين على أن الجامعة العربية بدبلوماسيتها قادرة على إنقاذ البلاد من السقوط التام، فيما دعا رئيس البرلمان نبيه بري جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه بلدهم، مؤكداً أن «البلاد على نار».ودعا بري جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه بلدهم، وقال «آن الأوان لكي يتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه لبنان»، مشدداً على ضرورة حصول حراك جدي بداية عام 2023 لحسم الملف الرئاسي سريعاً. وقال بري في تصريحات صحفية: «أعود وأكرر من جديد أنّ الفراغ في رئاسة الجمهورية يتحمل بضعة أسابيع، وليس أشهراً، فحالة البلد بالويل، بل أقول إنّه على النار، وهذا ما يفرض التوافق على انتخاب الرئيس وإعادة إطلاق عجلة البلد». وأكد أنه لن يبادر إلى الدعوة إلى الحوار من جديد، قائلاً «فقد حاولتُ ولم يستجيبوا، ففي هذه الحالة ما نفع الدعوة إلى الحوار».  وحسم بري الطريق إلى الحل، قائلاً: «من البداية قلتُ وما زلت أقول وأؤكّد أنه لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية من دون التوافق، وبغير هذا التوافق «ما بيمشي الحال»». وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن لبنان بحاجة إلى مبادرة عربية لإخراجه من أزمة الفراغين الرئاسي والحكومي، وضرورة الإسراع في التوافق للخروج من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الطاحنة التي تتفاقم يوماً بعد يوم. واعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني الدكتور بشير عصمت أن لبنان بحاجة إلى مبادرة عربية، خصوصاً أن الكثير من القوى الإقليمية والدولية حضرت في لبنان، ولعبت أدوارا زادت من أزمته.وأضاف عصمت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه مع تنامي دور السعودية الإيجابي وتفعيل أدوار بعض الدول العربية الحريصة على استقرار لبنان وتصاعد الأمل بدور أكبر للجامعة العربية، يمكن أن تتم حلحلة الأزمة، كما تم في ميثاق الطائف، مشيراً إلى أن الفراغ الرئاسي جزء من الأزمة وأحد مظاهرها.وأوضح عصمت أن التدخل لحل أزمة الفراغ الرئاسي وحده لن يجدي؛ لأن الحل بإعادة الاعتبار للدور العربي في السياسة اللبنانية، ومنها جانب جزئي هو حل للفراغ، والجانب الآخر ضمان تنفيذ اتفاق شامل إصلاحي ينقذ الشعب، ويأخذ بالاعتبار للمصالح الوطنية كمكون أساس من العالم العربي. وشدد عصمت على أن أنصار الحل يتطلعون إلى مبادرة تعيد الدور العربي الفاعل، وتضع حداً لسيطرة الخارج على القرار اللبناني دون حرب داخلية ودون تقسيم.بدوره، أكد السياسي والعضو السابق في البرلمان اللبناني مصطفى علوش في تصريح لـ«الاتحاد»، أن لبنان يحتاج لمبادرة عربية تكون خشبة خلاص لإنقاذه من التفتت، وستبقى كل المبادرات دون جدوى إن لم يكن هناك تشخيص واضح للمشكلة الأساس التي أوصلته إلى هذا الوضع. 
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على