"عاصفة القرن" تواصل تداعياتها على نيويورك والنقل الجويّ

ما يقرب من ٣ سنوات فى الإتحاد

لا تزال العاصفة التي أودت بالعشرات في الولايات المتحدة خلال عطلة عيد الميلاد تلقي بثقلها على ولاية نيويورك والمسافرين جوّا في أنحاء البلاد، مع انتشار قصص عن عائلات حوصرت لأيام خلال "عاصفة القرن".
ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالعاصفة الشتوية - معظمها حوادث طرق - إلى 50 على الأقل بعد أن أكد مسؤولون وفاة أخرى في مقاطعة إيري بغرب نيويورك، بؤرة الأزمة.

 
وقال رئيس بلدية بوفالو بايرون براون عبر تويتر "لسوء الحظ، تتوقع الشرطة أن يرتفع العدد". وأصيبت بوفالو بالشلل لمدة خمسة أيام بسبب تكوّم الثلج وانقطاع الكهرباء، ومن المتوقع تساقط المزيد من الثلوج.
أما حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول المولودة في بوفالو، فقد شبّهت الوضع بعد العاصفة بـ"منطقة حرب".
مع انخفاض درجات الحرارة، حوصر ركاب وبعض السكان الفارين من منازلهم الشديدة البرودة على الطرق السريعة مع تعذّر التدخل لإنقاذهم.
وتفاقمت المشكلة عندما أصبح الوصول الى بعض المناطق متعذرا على سيارات لساعات طويلة، وكاسحات الثلوج لم تتمكن من العمل بسبب ضراوة العاصفة، ما استدعى التدخل لإنقاذ رجال الإنقاذ في بعض الحالات.

 
أدت العواصف الثلجية والرياح العاتية ودرجات الحرارة الشديدة الانخفاض الى إلغاء نحو 20 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة، بينها أكثر من 3000 رحلة الثلاثاء، وفق موقع التتبع المتخصّص "فلايت أوير".
معظم الإلغاءات الثلاثاء شملت شركة "ساوث وست إيرلاينز" التي ألغت أكثر من 60 في المئة من رحلاتها بسبب مشاكل لوجستية متتالية تتعلق بشبكة خطوطها، ما كلفها توبيخا من الحكومة الأميركية.
وقالت وزارة النقل عبر تويتر إنها "قلقة من معدل الإلغاء غير المقبول في ساوث ويست" وستتأكد مما إذا كانت الشركة "تمتثل لخطة خدمة العملاء الخاصة بها"، بينما قالت لجنة مجلس الشيوخ التي تشرف على الطيران إنها ستنظر في الأسباب التي "تتجاوز الطقس".
من جهته، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين على إعلان الطوارئ في ولاية نيويورك لصرف أموال لمساعدتها على التعافي من الكارثة.
ولا يزال مطار بوفالو الدولي مغلقًا حتى صباح الأربعاء، ولا يزال حظر القيادة ساريا في المدينة حيث حُرم آلاف من الكهرباء.
وقال المسؤول في المدينة مارك بولونكارز محذّرا "يمكنكم بالتأكيد الخروج والمشي للاطمئنان الى الجيران والذهاب إلى المتاجر المفتوحة، وما إلى ذلك. لكن لا تقودوا السيارات".
يُتوقع أن ترتفع الحرارة لتصل إلى 50 درجة فهرنهايت (10 درجات مئوية) بحلول نهاية الأسبوع، رغم أن المسؤولين حذّروا من أن ذوبان الثلوج قد يؤدي إلى فيضانات طفيفة.
أدى الطقس القاسي خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في جميع ولايات البر الرئيسي للولايات المتحدة، ومن بينها مناطق على طول حدود المكسيك.
وأثر انقطاع الكهرباء عند ذروته السبت على 1,7 مليون شخص في البرد القارس، وفق موقع "باور أوترج" المتخصّص. 
أدى الجليد أيضًا إلى الإغلاق المؤقت لبعض طرق النقل الأكثر ازدحامًا، ومن بينها جزء من الطريق السريع 70 العابر للبلاد.
وقالت حاكمة نيويورك عبر تويتر الثلاثاء إن إعادة فتح العديد من الطرق السريعة الرئيسية في نيويورك، وكذلك المعابر الحدودية مع كندا، تعد "مؤشرا الى أننا أخيرًا نتخطى ذروة هذه العاصفة التي تحدث مرة واحدة كل جيل".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على