أجندة الإمارات في العام المقبل.. قمة عالمية للمرأة

أكثر من سنة فى الإتحاد

تميّزت دولة الإمارات العربية المتحدة في إيلاء تمكين المرأة ودعمها واهتمامها على مختلف الصعد والمجالات، وإشراكها في المسيرة التنموية للدولة، تمثّلت بتبوّئها أعلى المناصب واقتحامها أصعب المجالات، لترفع اسم الدولة عاليّاً وتثبت أن المرأة الإماراتية لديها من القدرات والإمكانات ما يخوِّلها لأن تنافس نظيرتَها على المستويين الإقليمي والدولي.ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، عملت دولة الإمارات على جعل المرأة شريكة أساسية في مسيرة البناء والنهضة، مدعومةً باهتمام ودعم كبيرين من قِبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي وجّهت بضرورة تمكين دور المرأة، وجعلها سفيرةً لوطنها في شتى القطاعات، حتى باتت سموُّها نموذجاً ملهماً للقيادات النسائية، التي قامت بدور فاعل في الدفاع عن حقوق النساء محليّاً وإقليميّاً وعالميّاً، عبر مبادرات أثّرت إيجابيّاً في تعزيز دور المرأة بوصفها صانعة الحاضر وملهمة المستقبل.إن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية لم يكن وليدَ اللحظة، بل كان خطوات مدروسة اتخذتها دولة الإمارات عبر السنوات الماضية لتمكينها في القطاعات المختلفة، ومنظوراً ريادياً عملت على إثره القطاعات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، إذ تؤكد مؤشرات التنافسية أن الدولة حقّقت المراتب الأولى إقليميّاً في العديد من التقارير الدولية الخاصة بتمكين المرأة، نظراً إلى وجود بيئة تشريعية داعمة، تكفل لها العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وتوفِّر لها بيئة آمنة من العيش والعمل، تمنحها الأمان وتحفِّزها على الإبداع والابتكار.وانطلاقاً من ذلك، تستضيف دولة الإمارات في فبراير المقبل «القمة العالمية للمرأة 2023» في أبوظبي، التي تقام برعاية كريمة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، بتنظيم من المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، تحت عنوان «دور القيادات النسائية في بناء السلام، والاندماج الاجتماعي وصنع الازدهار»، وذلك تزامناً مع ذكرى مرور مئة عام من حصول النساء على الحق في التصويت والانتخاب. وتناقش القمة وجهات النظر والخبرات التي من شأنها اقتراح حلولٍ لبعض التحديات التي تواجه المرأة مثل، الفجوة بين الجنسين والعنف الأسري والتهميش الاجتماعي والاقتصادي، والمعوقات الفكرية والثقافية التي تقف حائلًا وتعيق قدرات وإمكانات المرأة التي تؤهلها للمشاركة في مسيرة المجتمع نحو التنمية والازدهار، وغير ذلك من القضايا الداعمة للمرأة، التي تعزز الاستقرار، وتؤصِّل قيم المساءلة والعدالة وسيادة القانون.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على