أحمد العسم يكتب كيف وقف هؤلاء؟

أكثر من سنتين فى الإتحاد

كيف وقف الكرام القادة المؤسسون في تأسيس دولة الاتحاد لإيجاد كيان موحد يضم سبع إمارات بقيادة ملهمة ورشيدة برئاسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين الذين حملوا مشاعل النور وآمنوا بأهمية الاتحاد وضرورته لإنشاء دولة قوية تضم هذا الشعب الوفي الذي قدّر الاتحاد وضحى من أجله وسار خلف قيادته الرشيدة مؤمناً بدوره الرائد وعطائه اللا محدود، وها هي قيادتنا الآن تكمل المسيرة بإخلاص.……على أرصفة الحياة يثبتون وقوفهم بالصبر والامتحان الصعب الآن، هو حين يخدعك في زمنٍ بعضهم بمظهره وتبصر في عيونه المخادعة الإخلاص والأمل لنجاتك من مرور الحبل، وقف هؤلاء يتصدون لِلَحظة، لِلَّحظة صديقة الخدعة بهدف واحد وهو إسناد الطبيعة وتقلباتها الحادة على جدار، وإيقاف اهتزاز أعمدة الحياة من لحظة الثقل على الحياة، وقفوا لأنهم جددوا إصرارهم على قطع المحن باللين والعقل، وتغيير مجرى السيل بالسهل، أحاطوا الأمكنة بالود والمعروف صنعوه ورحلوا، حتى أبقوا أرواحهم في المحطات تتحدث عنهم ولا تبخل عن العطاء الكبير الذي اجتهدوا وأتوا به بكل تواضع، ابتعدوا عن وقوف لا يجدون أنفسهم فيه، وحقيقة ليس هي الحقيقة، آملين أن يزدهر جهدهم بساطاً أخضر في وجه المحن.كيف وقف هؤلاء يحمون النظر من الهلاك وتداعيات السؤال وغربة العين والغائبين، بأسباب من الانتظارات الطويلة عند محطات العمر، كيف وفّر هؤلاء حياة لهذه الصناديق المملؤة للمستقبل خياراتها المهمة تحفظ صورها المختلفة تحررها من المغلق، تزينها بالبهاء في القلوب الناظرة للفرح الساعية للأهم، وأن أبعد من هذا الوقوف تجد نفسك في كل الاتجاهات سعيداً وهذا ما فعله من أخذ الإيجابية من وقوفه، وأنصت للمارين على محطات العمر ورضي.كيف وقف هؤلاء ولمسوا حاجة الناس ووقفوا على ذلك، بادروا ومضوا يعملون، وأتذكر حين أنشأوا النادي القريب من المنزل اجتهدوا في إيجاد ملعب صغير وغرفة خشبية عدوها الأول الريح وسعادتها في «اللمة»، وما يحدث من تغيرات جميلة وحلول للأسئلة الصعبة، أتذكر دائماً من كان كل همه الآخرين والمساعدة وإثراء المشهد العام بالحب الذي يضع الجميع تحت سقف واحد.أتذكرهم دائماً حين كنت أجالسهم وكيف كان الأسلوب المرن في منع خلافات قد تمتد وتأكل كل جميل وتنكره، تستحضر الماضي وتذكره بكلِ جميل، تمحو الحاضر المؤلم، وتعيد صياغة الواقع الجميل الأهم.

شارك الخبر على