فوضى «الحناطير» تثير الاستياء بأسوان.. ومسؤول هنركب بامبرز للخيول (صور)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

باتت نزهة الحنطور على كورنيش النيل في أسوان مصدر أزمة لعدد من المواطنين، الأمر الذي دفع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لاتخاذ عدد من القرارات تجاهها. 

قال أحمد بهاء، مرشد سياحى، إن أصحاب الحناطير يضايقون السائحين الأجانب القليلين الذين يزورون أسوان خلال هذا التوقيت من العام، نتيجة لتراصهم أمام المراسى السياحية بكورنيش النيل، كما أنهم فى المقابل يعتدون على المرشدين السياحين ومندوبى الشركات السياحية حال رفضهم اصحطاب السائحين فى رحلات الحنطور.

وأضاف بهاء أن أجهزة المحافظة طردت أصحاب الحناطير من الحدائق التى استولوا عليها، فاستغلوا الموقف وحولوا عددا من الشوارع من بينها كورنيش النيل إلى مواقف خاصة لهم.

ورأى يوسف عبد الله، موظف على المعاش، أن مشهد عربات الحناطير المتراصة على أرصفة كورنيش النيل وبالميادين والمواقع السياحية الهامة بأسوان يسيء للمظهر الحضارى للمدينة السياحية الأكبر فى صعيد مصر.

وأوضح عبد الله أن أصحاب الحناطير تركوا عرباتهم وخيولهم على كورنيش النيل بعد أن هجرتها السياحية، كما أنهم أخفوا مظهر الجمال على كورنيش النيل، بعد أن اقتطعوا مساحات كبيرة من الكورنيش وغيره وحولوها إلى إسطبلات لخيولهم وعرباتهم، ناهيك على مشهد روث وفضلات الخيول، دون أى حساب من الأجهزة التنفيذية والمحلية والأمنية.

صاحب الحنطور أصبح يلهث بحثًا فى شوارع المدينة على أى زبون لسد احتياجات أسرته، قالها الريس أشرف عرباوى، سائق حنطور، الذي رأى أن مهنته شارفت على الاندثار.

وأضح أن أكثر من 150 حنطورا داخل مدينة أسوان يعاني أصحابها من التراجع السياحي، مشيرا إلى أن الكثير من السائحين المتجولين في أسوان يفضلون استقلال التاكسى والتوك توك وغيرها من وسائل النقل الداخلية.
 
واستطرد عرباوى بأن أصحاب الحناطير هم من فئات هذا الشعب، والتى تعانى كغيرها من غلاء المعيشة وغول البطالة، لافتا إلى أنهم من الفئات التى تعمل بشكل موسمى خلال فصل الشتاء فقط داخل أسوان، فى الوقت الذى أصبح فيه أصحاب الحناطير مطالبين بالوفاء بالتزاماتهم والإنفاق على أولادهم وأسرهم.

وعن افتراشهم شوارع الكورنيش والميادين السياحية، أوضح سائق الحنطور، أن أجهزة المحليات والأجهزة الأمنية تطادرهم فى كل مكان.

وتابع: تم طردهم من الحدائق التى كانوا يعتمدون عليها بشكل أساسى بعد أن تركوا فيها خيولهم من أجل الطعام اعتمادا على الحشائش والنجيل، لعدم مقدرتهم على الإنفاق على خيولهم والتى تزيد نفقات طعامها يوميًا على 25 جنيهًا.

وطالب أجهزة المحليات بتخصيص مواقع ثابتة لهم، حفاظا لكرامتهم، كما طالب الدولة ووزارة السياحة المعنية بتقديم مساعدات عاجلة لهم نظرا لتوقف السياحة.

والتقط أشرف سعيد، سائق حنطور، طرف الحديث، وقال إن عشرات من أصحاب الحناطير باعوا عرباتهم خلال السنوات الماضية، بعد وقف الحال –على حد وصفه.
 
وأشار إلى أنه مازال يقوم بعمله على الحنطور أملا فى استعادة السياحية المصرية عافيتها بالشكل المقبول، لافتا إلى أنهم يتكسبون ما بين 100 إلى 200 جنيه يوميًا في حال الازدهار السياحي.

واستكمل سعيد حديثه لـ"التحرير" بأنهم يفترشون الكورنيش وغيره بخيولهم وعرباتهم، لكن على المواطنين التماس العذر لهم نتيجة ظروفهم الصعبة، إذ أنهم على أمل أن يصادفوا أحد السائحين أو المواطنين الراغبين فى القيام بجولة سياحية والتنزه بالحنطور فى شوارع أسوان.

وفي سياق متصل، قال محمود عليان رئيس مدينة أسوان، إنه لن يسمح في بداية شهر أكتوبر المقبل، بظاهرة تواجد الحناطير على أبواب المراسى السياحية والفنادق العائمة على كورنيش النيل أو بالمواقع السياحية الأخرى حرصًا على المظهر الحضارى والسياحى لمدينة أسوان.

وتابع عليان: "فى المقابل سيتم إلزام سائقى الحنطور بتركيب البامبرز الخاص بالخيول حفاظًا على المظهر الحضارى والسياحى لمدينة أسوان، ولضمان عدم تلوث البيئة".

ونوه إلى أنه جارٍ دراسة تخصيص مواقف ثابتة لسائقي الحناطير قريبة من كورنيش النيل، حفاظًا على الشكل الحضارى للمدينة السياحية.

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على