Who is popular today?

أيام قلائل مضت على اختتام النسخة الأولى من «حوار أبوظبي للفضاء» في عاصمتنا الحبيبة، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يُعد الأول من نوعه عالمياً، وإذا بنا أمس الأول أمام إنجاز فضائي جديد للإمارات وفرحة إماراتية غامرة بحضور فارس المبادرات وقائد الطموح والتميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموه يتابع من خلال المركز الفضائي الذي يحمل اسم سموه إطلاق «المستكشف راشد» بنجاح من قاعدة «كيب كانفيرال» الفضائية بولاية فلوريدا الأميركية في مستهل مهمة الإمارات لاستكشاف القمر في رحلة تستغرق خمسة أشهر، لتكون «بلاد «زايد الخير».. الرابعة عالمياً والأولى عربياً التي تهبط على سطح القمر». فرحتنا بالإنجاز هي فرحة وفخر واعتزاز بالعزيمة والإرادة الإماراتية والرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، وبمسيرة تختصر رحلة بناء إنسان الإمارات «من الصحراء إلى الفضاء»، اعتزاز وفخر بحلم الرجل الذي جاء من الصحراء وبنى دولة عظيمة وسط أحلك وأصعب الظروف، ويظل استقبال المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تلك المرحلة المبكرة من قيام الدولة لفريق بعثة «أبولو11» ملهماً للأجيال.  وكما قال «بو راشد»: «الوصول إلى القمر هو الوصول إلى محطة استثنائية في المسيرة الطموحة لدولة وشعب لا سقف لتطلعاتهم.. ولا مستحيل أمامهم.. والقادم أعلى وأكبر بإذن الله».. و«المستكشف راشد جزء من برنامج فضائي طموح لدولة الإمارات، بدأ بالمريخ مروراً بالقمر ووصولاً للزهرة، هدفنا نقل المعرفة وتطوير قدراتنا، وإضافة بصمة علمية في تاريخ البشرية». لقد استطاعت دولة الإمارات، وخلال سنوات قليلة، أن تصبح لاعباً مهماً في قطاع الفضاء والصناعات المرتبطة به، بفضل من الله واستثماراتها فيه، والذي تمخض عن إسهامات مهمة، في مقدمتها رحلة «مسبار الأمل»، إسهامات تستند لرؤية واضحة بعد إقرار مجلس الوزراء السياسة الوطنية للفضاء، ووجود 19 قمراً اصطناعياً مدارياً، وأكثر من 10 أجسام فضائية إماراتية و50 شركة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و3000 عامل ومهندس وخبير يعملون في القطاع و4 رواد فضاء إماراتيين، إلى جانب 5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء و3 جامعات لتأهيل الكوادر الإماراتية وصندوق وطني لدعم القطاع بقيمة 3 مليارات درهم، لتظل الإمارات في الصدارة دائماً.