الإمارات تشارك باجتماع الجامعة العربية لدعم الصومال في مواجهة أزمة الجفاف

أكثر من سنة فى الإتحاد

القاهرة (وام) 
شاركت مريم الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، في اجتماع كبار المسؤولين بالجامعة العربية لدعم الصومال في مواجهة أزمة الجفاف، الذي عقد بمقر الأمانة العامة، وبرعاية مشتركة مع الأمم المتحدة.وأكدت الكعبي، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية، دعم الدولة للصومال لتجاوز الأزمة الإنسانية التي يمر بها، حيث قامت الدولة وبالتعاون مع هيئة إدارة الكوارث الصومالية منذ سبتمبر الماضي بتوزيع الإمدادات الإغاثية على السكان في المناطق الأكثر تضرراً بالجفاف، للمساهمة في توفير الاحتياجات الضرورية لحوالي 2.5 مليون شخص تضرروا من الجفاف، مشيرة إلى أن دولة الإمارات ومنذ عام 2017 قدمت ما يزيد على 629 مليون درهم لدعم الصومال، والذي يعد من أكثر دول القرن الأفريقي تأثراً بالجفاف. من جانبه، أكد معالي أبو الغيط، أن دعوة جامعة الدول العربية لاجتماع نابعة من قلق عميق يعتري الوطن العربي والمجتمع الدولي بسبب محنة الشعب الصومالي الشقيق في ظل أزمة الجفاف التي تعد الأسوأ من نوعها، والناجمة عن عدم هطول الأمطار لخمسة مواسم متتالية والتي أثرت على نحو 8 ملايين شخص، أي ما يعادل نصف السكان، أغلبهم من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد وخطر الموت.وقال: «هؤلاء في حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم لمواجهة حالة الجفاف، التي تُنذر بوقوع مجاعة مأساوية غير مسبوقة، لن تكون تكراراً للمجاعة التي وقعت عام 2011 فحسب، بل قد تكون أسوأ بكثير إن لم نتحرك بالشكل المطلوب». ولفت معاليه إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف ما قبل المجاعة أو الشبيهة بالمجاعة في الصومال قد زاد بنسبة خمسة أضعاف منذ بداية العام، محذراً من خطورة عمليات النزوح الداخلي المستمرة، والصراع على الموارد الشحيحة، مما يهدد السلم والأمن المجتمعي والسياسي في الصومال على نحو بالغ الخطورة. ودعا عبدالشكور الدول العربية ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإغاثي والإنساني لسرعة التحرك والتدخل العاجل لإغاثة الشعب الصومالي جراء الوضع الكارثي المتفاقم في الصومال نتيجة أزمتي الجفاف ونقص الغذاء، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية كبيرة.إلى ذلك، أشاد عبد الرحمن عبد الشكور المبعوث الخاص لرئيس جمهورية الصومال الفيدرالية للشؤون الإنسانية والجفاف، بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لإغاثة المتضررين من موجات الجفاف التي تجتاح الصومال، موضحاً أن الإمدادات الإماراتية تدفقت منذ بداية الأزمة على المناطق المنكوبة في مختلف الولايات الصومالية، خصوصاً المناطق الأكثر تضرراً من الجفاف. وقال عبد الشكور: «كانت دولة الإمارات سباقة في تقديم الدعم اللازم للصومال في هذه الأزمة، وكانت أول دولة تستجيب للنداء الذي أطلقته الحكومة الصومالية لتقديم إغاثة عاجلة للمتأثرين من الجفاف في الصومال»، لافتاً إلى أنها أقامت جسراً جوياً لنقل الإمدادات، وقامت بإرسال باخرة تحمل أكثر من ألف طن من المواد الغذائية والإغاثية المتنوعة لتوفير الاحتياجات لنحو 2.5 مليون شخص.
ليست غريبةثمّن سعادة إلياس شيخ عمر أبو بكر، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، جهود دولة الإمارات التي تبذلها لإغاثة ودعم المتضررين على مستوى العالم، ولا سيما الإمدادات التي سارعت بتقديمها للصومال عبر مؤسساتها الإغاثية والإنسانية. وأكد سعادته أنها ليست بغريبة على أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي امتدت أياديه البيضاء لجميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن تقديم يد العون للمتضررين، والحرص على إرسال كل أشكال الإمدادات الغذائية والدوائية من القيم الراسخة للدولة منذ تأسيسها.ووجه شكره إلى دولة الإمارات قيادة وشعباً على هذه الإمدادات، داعيا الله أن يديم على دولة الإمارات نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار.

شارك الخبر على