عائشة السنان خطط المجلس الأعلى للمرأة طموحة ونلمس أثرها الحضاري

أكثر من سنة فى البلاد

تطرز‭ ‬رئيسة‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬بشركة‭ ‬التسهيلات‭ ‬التجارية‭ ‬عائشة‭ ‬السنان‭ ‬بكلماتها‭ ‬عقدًا‭ ‬جميلًا‭ ‬من‭ ‬العرفان‭ ‬المتألق‭ ‬بعطاء‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ليس‭ ‬لأنها‭ ‬نموذج‭ ‬ناجح‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬طموحها‭ ‬وإثبات‭ ‬ذاتها‭ ‬والمضي‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬التميز‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬لأنها‭ ‬تدرك‭ ‬ما‭ ‬تمتلكه‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬تجعل‭ ‬منها‭ ‬كيانًا‭ ‬متوقدًا‭ ‬بالطموح‭ ‬والعزيمة‭ ‬والثقة‭.‬

معاني‭ "‬التجسيد‭" ‬وأبعاده

‭"‬الفخر‭ ‬هن‭".. ‬تتلاقى‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬وشعارها‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬نكنه‭ ‬من‭ ‬اعتزاز‭ ‬وتقدير‭ ‬لكل‭ ‬امرأة‭ ‬سخرت‭ ‬حياتها‭ ‬لأن‭ ‬تخدم‭ ‬أسرتها‭ ‬ومجتمعها‭ ‬ووطنها،‭ ‬ولذلك‭ ‬تحل‭ ‬السنان‭ ‬ضيفة‭ ‬كريمة،‭ ‬فنسألها‭ ‬بعد‭ ‬التهنئة‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬منصبها‭ ‬الجديد‭:‬‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬أسهم‭ ‬الاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬مساهمة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية؟‭ ‬فتعبر‭ ‬عن‭ ‬معاني‭ ‬التجسيد‭:‬‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الوطنية‭ ‬بكل‭ ‬أبعادها‭ ‬تجسد‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬دخلتها‭ ‬وأثبتت‭ ‬جدراتها‭ ‬فيها‭ ‬بما‭ ‬يشمل‭ ‬كل‭ ‬الميادين‭ ‬والتخصصات‭ ‬والأعمال‭ ‬التي‭ ‬ترفد‭ ‬المسيرة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬التاريخي‭ ‬عريق‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الاحتفال‭ ‬بمثابة‭ ‬تقدير‭ ‬وتكريم‭ ‬مستحق‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشعرنا‭ ‬دائمًا‭ ‬بالفخر‭.‬

طلائع‭ ‬المبادرات‭.. ‬نقلات‭ ‬نوعية

جميلة‭ ‬هي‭ ‬معاني‭ ‬هذه‭ ‬الإجابة،‭ ‬ولأننا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬وفق‭ ‬المبادرات‭ ‬الحضارية‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2002،‭ ‬ونحن‭ ‬نسير‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬المجلس،‭ ‬ترى‭ ‬هل‭ ‬تحققت‭ ‬التطلعات؟‭ ‬أو‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر،‭ ‬هل‭ ‬ترجمت‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬بشكل‭ ‬ملموس؟

نعم‭ ‬بالتأكيد،‭ ‬ومن‭ ‬دواعي‭ ‬السرور‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الخطط‭ ‬والمبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬نلمسها‭ ‬فعليًا‭ ‬تحت‭ ‬معنى‭ ‬‭"‬المبادرات‭ ‬الحضارية‭"‬،‭ ‬لا‭ ‬كونها‭ ‬مجرد‭ ‬شعارات‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬تطبيقا‭ ‬فعليا‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وهذه‭ ‬المبادرات‭ ‬تلاقت‭ ‬مع‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الكبيرة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ولا‭ ‬ريب‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬النقلات‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬كطلائع‭ ‬المبادرات،‭ ‬أثمرت‭ ‬عن‭ ‬اتجاهات‭ ‬جديدة‭ ‬هي‭ ‬التقدم‭ ‬والنهوض،‭ ‬والخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬‭(‬2013‭ ‬‭-‬‭ ‬2022‭)‬‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬وجهود‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬المعظم‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭.‬

لقد‭ ‬شهدت‭ ‬السنوات‭ ‬العشرون‭ ‬الماضية‭ ‬مدى‭ ‬معاصرًا‭ ‬حملت‭ ‬فيه‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬مسؤوليات‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬حيث‭ ‬تبوأت‭ ‬المرأة‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬ومنها‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارات‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى،‭ ‬لهذا‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬وجود‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الميادين‭ ‬هو‭ ‬السمة‭ ‬الحضارية‭ ‬التي‭ ‬ترجمها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬إلى‭ ‬خطوات‭ ‬ملموسة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

وفق‭ ‬ذلك‭.. ‬نجحت‭ ‬أدوارها

تفضلتم‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬المسؤوليات،‭ ‬ونحن‭ ‬حين‭ ‬نرصد‭ ‬إنجازات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتنموية‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬النهضة‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬قراءتكم‭ ‬لجهود‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات؟

مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تتميز‭ ‬عن‭ ‬سائر‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬إصرار‭ ‬أبنائها‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬لخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬أولًا‭ ‬وأخيرًا،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬للجنسين‭ ‬قطعًا‭ ‬رجالًا‭ ‬ونساءً،‭ ‬إنما‭ ‬في‭ ‬حديثنا‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬فمن‭ ‬سماتها‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬وطموحات‭ ‬وعزيمة‭ ‬وثقة‭ ‬في‭ ‬النفس،‭ ‬وهذه‭ ‬السمات‭ ‬تجعلها‭ ‬مثابرة‭ ‬بشكل‭ ‬متواصل‭ ‬ومجتهدة‭ ‬وحازمة‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ ‬الصائبة،‭ ‬فعلى‭ ‬الجانب‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والأسرى‭ ‬تقوم‭ ‬بدورها‭ ‬الأمومي‭ ‬كزوجة‭ ‬وأم‭ ‬وربة‭ ‬أسرة،‭ ‬وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬المهني،‭ ‬هي‭ ‬تؤمن‭ ‬بمساهمتها‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬النهضة‭ ‬والتطور‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬ولننظر‭ ‬إلى‭ ‬الأسس،‭ ‬فمنها‭ ‬المساندة‭ ‬الجوهرية‭ ‬لدورها‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الدولة‭ ‬كما‭ ‬أشرنا،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬توفره‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬والرعاية‭ ‬الشاملة‭ ‬بل‭ ‬فتح‭ ‬المجال‭ ‬للعب‭ ‬أدوارها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السياسة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والتجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬والإعلام‭ ‬والرياضة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬ولا‭ ‬ينحصر‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬مردود‭ ‬مادي،‭ ‬بل‭ ‬يشمل‭ ‬أيضا‭ ‬الجانب‭ ‬التطوعي‭ ‬لبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬ومتكافل،‭ ‬ذلك‭ ‬لأنه،‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري،‭ ‬أمر‭ ‬ارتبط‭ ‬باهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬المنصب‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭.‬

وليسمح‭ ‬لي‭ ‬القارئ‭ ‬الكريم‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اهتمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بدعم‭ ‬المبادرات‭ ‬المبتكرة‭ ‬ومنها‭ ‬تعزيز‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬وإدماج‭ ‬المرأة‭ ‬والتقييم‭ ‬الدوري‭ ‬لاحتياجاتها‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬ورجع‭ ‬صدى‭ ‬مهم‭ ‬للإنجازات،‭ ‬ونرى‭ ‬حضور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬أيضًا،‭ ‬وأقول‭ ‬إن‭ ‬الفتاة‭ ‬البحرينية‭ ‬شغوفة‭ ‬بالتفوق‭ ‬دراسيًا‭ ‬وهي‭ ‬طالبة،‭ ‬وتبرهن‭ ‬أداءها‭ ‬وإنتاجيتها‭ ‬وهي‭ ‬عاملة،‭ ‬وتقوم‭ ‬بدورها‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭ ‬وهي‭ ‬ربة‭ ‬بيت،‭ ‬إذًا‭ ‬لا‭ ‬نستغرب‭ ‬أن‭ ‬تنجح‭ ‬هذه‭ ‬المرأة‭ ‬المثابرة‭ ‬والمجتهدة،‭ ‬ونحن‭ ‬بكل‭ ‬فخر،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬شركتنا‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬جهودنا‭ ‬الوطنية‭ ‬ومسؤوليتنا‭ ‬المجتمعية،‭ ‬نؤكد‭ ‬دعمنا‭ ‬الدائم‭ ‬لكل‭ ‬محور‭ ‬واتجاه‭ ‬ورؤية‭ ‬عمل‭ ‬تدعم‭ ‬المرأة‭.‬

الفرص‭ ‬المتجددة‭ ‬كاستدامة

الدعم‭ ‬الدائم‭ ‬محور‭ ‬مهم،‭ ‬فما‭ ‬استراتيجية‭ ‬شركة‭ ‬التسهيلات‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص؟

لقد‭ ‬لعبت‭ ‬الشركة‭ ‬دورًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الموظفين،‭ ‬وأساس‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬فتح‭ ‬المجال‭ ‬وإتاحة‭ ‬الفرص‭ ‬أمام‭ ‬الجنسين‭ ‬بالتساوي،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬ملهم‭ ‬ومبشر،‭ ‬وهيأ‭ ‬لأن‭ ‬تنخرط‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬النسوية‭ ‬لدينا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المهام‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬والوظائف‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬الرجال،‭ ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬مؤمن‭ ‬بإتاحة‭ ‬الفرص‭ ‬المتجددة‭ ‬كاستدامة،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬نعتز‭ ‬بالعنصر‭ ‬النسائي‭ ‬الذي‭ ‬أثبت‭ ‬الجدارة،‭ ‬فهناك‭ ‬عضوية‭ ‬نسوية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الشركة‭ ‬ولدينا‭ ‬المرأة‭ ‬تشغل‭ ‬حيزًا‭ ‬قياديًا،‭ ‬وتدير‭ ‬قسمًا‭ ‬من‭ ‬الأقسام‭ ‬المهمة،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬التطلع‭ ‬للمستقبل‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬مؤشرات‭ ‬واضحة‭ ‬خصوصًا‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭.‬

هي‭ ‬تلك‭ ‬المرأة‭ ‬القوية

ما‭ ‬أشرتم‭ ‬إليه‭ ‬يقودنا‭ ‬إلى‭ ‬سؤال‭ ‬مشترك‭ ‬نطرحه‭ ‬على‭ ‬الضيوف‭.. ‬كيف‭ ‬تعبرون‭ ‬عن‭ ‬مشاعركم‭ ‬وأنتم‭ ‬ترون‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بحضور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مجالات‭ ‬المجتمع‭.. ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والرياضة‭ ‬والقضاء‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬وغيرها‭.. ‬مرحلة‭ ‬كورونا‭ ‬كذلك‭ ‬أثبتت‭ ‬جدارة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬فما‭ ‬رأيكم؟

الفخر‭..‬‭ ‬ثم‭ ‬الفخر،‭ ‬ونؤكد‭ ‬هذه‭ ‬المفردة‭ ‬ومعانيها،‭ ‬فهي‭ ‬التعبير‭ ‬الصادق‭ ‬عن‭ ‬مشاعرنا‭ ‬تجاه‭ ‬الأم،‭ ‬الموظفة،‭ ‬المجتهدة،‭ ‬وموضع‭ ‬الفخر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المرأة‭ ‬القوية‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬وتشارك‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬الوطنية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬وتعليم‭ ‬ورياضة‭ ‬وقانون‭ ‬وقضاء‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬واتصالات‭ ‬وصحافة‭ ‬وقطاع‭ ‬مصرفي‭ ‬مالي،‭ ‬وفي‭ ‬قطاع‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬لعبت‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬يستحقها‭ ‬وتستحقه،‭ ‬وبالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬كورونا‭ ‬كما‭ ‬سألتم،‭ ‬وجدناها‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬وتألقت‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬وتفانيها‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للجائحة‭ ‬سواء‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعاملات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الطبي‭ ‬والصحي‭ ‬من‭ ‬طبيبات‭ ‬أو‭ ‬ممرضات‭ ‬أو‭ ‬عاملات‭ ‬في‭ ‬المهن‭ ‬الصحية،‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬الموظفات‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬تطلبت‭ ‬وجودهن‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة،‭ ‬وخذ‭ ‬مثلًا‭ ‬شريحة‭ ‬المعلمات‭ ‬اللواتي‭ ‬قدمن‭ ‬مبادرات‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الدراسة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬وطرحن‭ ‬الأفكار‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬سهلت‭ ‬عملية‭ ‬التعليم‭..‬‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬المرأة‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬بيتها‭ ‬وعملها‭ ‬هي‭ ‬‭"‬هالة‭ ‬بحرينية‭ ‬متألقة‭"‬،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬التسهيلات‭ ‬التجارية‭ ‬نفخر‭ ‬ونعتز‭ ‬بهذه‭ ‬الأدوار‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬بذل‭ ‬وتفان‭ ‬وإخلاص‭ ‬وروح‭ ‬بحرينية‭ ‬أصيلة‭.‬

ونختم‭ ‬معًا‭ ‬بعد‭ ‬هذه‭ ‬الحوارية‭ ‬لنؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬مواصلة‭ ‬الاجتهاد‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬كل‭ ‬فتاة‭ ‬وامرأة‭ ‬بالمثابرة‭ ‬والتألق‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬أنفسهن،‭ ‬ولطالما‭ ‬كل‭ ‬المقومات‭ ‬متوافرة‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬الحديث‭ ‬وبرامج‭ ‬التمكين‭ ‬والفرص‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬فلكل‭ ‬مجتهد‭ ‬نصيب،‭ ‬وأقول‭ ‬لهن‭ ‬جميعًا‭:‬‭ ‬ستصلن‭ ‬إلى‭ ‬مبتغاكن‭ ‬وفيكن‭ ‬الخير‭ ‬كما‭ ‬نرى،‭ ‬للارتقاء‭ ‬بهذا‭ ‬الوطن‭ ‬المعطاء،‭ ‬وكل‭ ‬الدعوات‭ ‬والأمنيات‭ ‬لكن‭ ‬بالتوفيق‭ ‬والسداد‭..‬أنتن‭ ‬عطر‭ ‬الحياة‭..‬‭ ‬وأنتن‭ ‬مدرسة‭ ‬الأجيال،‭ ‬فلكن‭ ‬أجمل‭ ‬التهاني‭ ‬والتحايا‭ ‬معطرة‭ ‬بالإجلال‭ ‬والمحبة‭.‬

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على