٨ أفلام ومسلسلات تستعيد كنوز الزمن القديم!

أكثر من سنة فى الإتحاد

سعيد ياسين (القاهرة)
لجأ عدد من صناع الأعمال الفنية مؤخراً إلى التاريخ والتراث لتقديم لإنجاز عدد من الأفلام والمسلسلات التي تدور أحداثها في أزمنة قديمة، يمتد بعضها إلى ما قبل نصف قرن، والبعض الآخر إلى ما قبل مئة عام، البعض الثالث منذ عدة قرون بعيدة.
«معاوية» يتم حالياً تصوير مسلسل معاوية بن أبي سفيان ليعرض خلال رمضان المقبل، ويشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين العرب، منهم إياد نصار ولجين إسماعيل وأيمن زيدان وسامر المصري وميسون أبوسعد وأسماء جلال وسوسن بدر ومحمد رياض وإخراج طارق العريان.يستعرض المسلسل أحداث الفتنة الكبرى التي أعقبت وفاة عثمان بن عفان عام 35 هجرية، مروراً بتولي علي بن أبي طالب الخلافة، ثم استشهاده وتولي الحسن، وتنازل الحسن لمعاوية ابن أبي سفيان الذي أسس الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمة لها.
«سر السلطان»تدور أحداث «سر السلطان» أثناء فترة الحملة الفرنسية على مصر بين أعوام 1798 و1801 من خلال قصة مصري يقتل جندياً فرنسياً، ويتم إطلاق حملات مطاردة للعثور عليه، خاصة وأن له علامة مميزة، أنه مبتور الإبهام، ويحمل وشماً لعصفورة، لكن جيوش نابليون تقع في ورطة حينما يقطع عدد من الشباب أصابعهم، ويرسمون وشوماً مشابهة.ويشارك في العمل أحمد السعدني وأحمد فهمي وريم مصطفى وأحمد عبدالعزيز وحنان مطاوع وهالة صدقي ومنة فضالي ونجلاء بدر، عن قصة «سرة الباتع» ليوسف إدريس وإخراج خالد يوسف.
«سوق الكانتو»مسلسل ينافس في سباق رمضان، وتدور أحداثه في القاهرة عام 1920، ويكشف طبيعة الحياة في تلك الفترة أثناء الحكم الإنجليزي لمصر وتداعيات ثورة 1919، ويقوم ببطولته أمير كرارة ودينا الشربيني وتأليف هاني سرحان وإخراج حسين المنباوي.
«أهل الكهف»فيلم سينمائي يعرض قريباً ويدور حول علاقة الإنسان بالزمن، من خلال ثلاثة أشخاص يعودون إلى الحياة بعد نوم أكثر من ثلاثة قرون، ليجدوا أنفسهم في زمن غير الزمن الذي عاشوا فيه، ويشارك في بطولته خالد النبوي ومحمود حميدة ومصطفى فهمي وغادة عادل ومحمد ممدوح وصبري فواز وريم مصطفى، تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة.
«طلعت حرب»يبدأ قريباً تصوير مسلسل «طلعت حرب» الذي عاش بين 1867 و1941، كتبه محمد السيد عيد وتخرجه إنعام محمد علي، ويتناول الفترة التي أرسى فيها طلعت حرب نهضة اقتصادية وتنموية شاملة في ظل ظروف صعبة واستعمار وتحكم رجال أعمال أجانب ومصريين، ووضع اللبنة الأولى للاقتصاد، وأنشأ المؤسسات التي تحمل اسم «مصر».
«الضاحك الباكي»تعرض حالياً الحلقات الأخيرة من مسلسل «الضاحك الباكي» لعمرو عبدالجليل وفردوس عبدالحميد، تأليف محمد الغيطي وإخراج محمد فاضل، ويتناول حياة نجيب الريحاني الذي توفي عام 1949، مع تسليط الضوء على الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية بمصر خلال هذه الفترة، ومنها ثورة 1919 ومرحلة سيد درويش والحربين العالميتين.
أعمال أخرىمن جهة أخرى، عُرض مؤخراً فيلم «الباب الأخضر» لأسامة أنور عكاشة ودارت أحداثه في ثمانينيات القرن الماضي، وشارك في بطولته إياد نصار وخالد الصاوي وسهر الصايغ وأخرجه رؤوف عبدالعزيز، و«كيرة والجن» لكريم عبدالعزيز وأحمد عز وهند صبري وإخراج مروان حامد.
قدوة ومعرفةوبرر المؤلف محمد السيد عيد لـ«الاتحاد» دوافعه لكتابة الشخصيات بأنها تقدم القدوة للشباب من خلال نماذج مثل مفكر كبير ورائد تحرير المرأة وعالم رياضي وفيزيائي، وهؤلاء ساهموا في بناء نهضة مصر ولم يبحثوا عن مغانم.وأشار عيد إلى أنه من المهم لمن يتصدى لمثل هذه النوعية من الأعمال أن يعرّف بتاريخهم بعدما تراجع الاهتمام بمعرفة النضال الوطني، ويعيد قراءة التاريخ المصري بشكل صحيح.
موضوعات جاذبةوترى الباحثة والمؤرخة الدكتورة مريم وحيد أن المسلسلات التاريخية تحصل على نسب مشاهدة عالية بسبب إنتاجها الضخم وموضوعاتها الجاذبة، وطبيعة الشعب المصري المحب والمعتز بتاريخه وحضارته وتراثه.وأشارت إلى وجود أعمال درامية ساهمت في تشكيل الوعي ورفع الحس الوطني وترسيخ قيم الانتماء والهوية، كما حدث في المسلسلات المأخوذة من ملف المخابرات المصرية، ومنها «رأفت الهجان» و«دموع في عيون وقحة» و«الصعود إلى الهاوية» و«السقوط في بئر سبع» و«الحفار» و«حرب الجواسيس»، وغيرها.

شارك الخبر على