١٥ ديناراً كلفة “طلعة” ذوي الإعاقة ليوم واحد

أكثر من سنة فى البلاد

بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، أكد النائب ممدوح الصالح أن مملكة البحرين تولي اهتماماً بالغاً بفئة “ذوي الهمم”، والذي يعد من أهم علامات المسيرة التنموية الشاملة لملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ودعم واهتمام ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مشيراً إلى أن البحرين كانت من أوائل الدول المصدقة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي سبقها إصدار التشريعات والقوانين والقرارات الوزارية لرعاية حقوق هذه الفئة، كما تم تحديد أصول تنفيذ بعض القوانين المتعلقة بحقوقهم.
من جهته، قال علي الغزال أحد مؤسسين من مجموعة بحرين وويل جير جميل أن يتم أن يتم تخصيص هذا اليوم لذوي الهمم ولكن في الواقع أننا في كل يوم نحتاج للدعم والمساندة، ونحن كأشخاص من ذوي الهمم في مملكة البحرين نحتاج إلى سن بعض القوانين والأنظمة فهناك دورتان برلمانيتان مرت دون إقرار المطالب التي تم رفعها.
وأضاف الغزال أن الحكومة جهودها واضحة من خلال وزارة الصحة في دعم الأشخاص من ذوي الهمم وتقدم لنا الكثير من العطاءات، لكننا في الواقع مازلنا نعاني بعض الشيء في التنقلات بسبب عدم توافر المنحدرات في بعض الأماكن القديمة.
وقال الغزال إنه بالنسبة لي أن تكلفة الخروج من المنزل بالنسبة لي فهي باهظة حيث تكلفني 15 ديناراً لليوم الواحد بسبب التنقل، مبيناً أن العاطل من ذوي الهمم فرصته في التوظيف أقل من غيره.
وتابع ممدوح الصالح أن الاحتفال باليوم العالمي في الثالث من ديسمبر يأتي للتأكيد على تعزيز ودعم حقوق هذه الفئة، وبالرغم من أن مملكة البحرين تعتبر سباقة في إطلاق الإستراتيجيات الوطنية وسن التشريعات اللازمة التي تضمن حقوقهم، إلا أن هناك تطلعات لتحقيق المزيد بما يتلاءم مع شعار الأمم المتحدة هذا العام الذي يتمحور حول الابتكار والحلول التحويلية للتنمية الشاملة.
وأوضح الصالح أن الثوابت الدستورية التي تضمن حق “المساواة وعدم التمييز” تمثلت بوضوح في حظر ومناهضة أي تمييز يقع على الأشخاص ذوي الإعاقة في أي حق من حقوقهم، وقد قطعت البحرين شوطاً مهماً في مجال دمج ذوي الهمم ضمن المجتمع خاصة على صعيد التعليم والصحة، وحرصت على تسهيل وتوفير الخدمات ضمن بنية تحتية تمثل بيئة صديقة تراعي احتياجاتهم.
ولفت الصالح إلى أن مملكة البحرين بمختلف قطاعاتها الحكومية والخاصة والأهلية تحرص على النهوض بفئة “ذوي الهمم”، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، والحرص على صون حقوق جميع المواطنين دون إغفال هذه الفئة المهمة، مشيداً بدور الشراكة المجتمعية الفاعلة في إدماجهم بالمجتمع من خلال المشروعات والبرامج المختلفة، بما يبرهن على مستوى الوعي في الشارع البحريني بجميع فئاته وقطاعاته.
وقال الصالح إن هناك مساعي جادة لتطوير المنظومة التشريعية واستحداث المزيد من القوانين التي من شأنها الارتقاء بأوضاع هذه الفئة العزيزة والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل الجهود الوطنية الصادقة، والعمل على مراجعة وتعديل معايير صرف مخصصات دعم ذوي الهمم للمسجلين في وزارة التنمية الاجتماعية بما يتناسب مع المتغيرات وزيادة الأعباء المعيشية والأعباء المادية التي تقع على عاتق أسرهم، فضلاً عن زيادة عدد مراكز الرعاية، ومنح المزيد من الامتيازات للشركات والجهات التي تقوم بتوظيف “ذوي الهمم” في وظائف لائقة تتناسب تضمن لهم حياة كريمة.
وعلى صعيد متصل، أوضح مصطفى العرادي أن ذوي الهمم يأملون من خلال اليوم العالمي لذوي الإعاقة إلى يوم كسائر تلك الأيام التي يتم الاحتفال فيها كيوم المرأة أو غيره، مضيفاً “صحيح أن بعض الدول تحتفل بهذا اليوم وتقيم بعض الاحتفالات إلا أننا في المملكة نفتقر إلى مثل ذلك اليوم الذي يعطينا الحوافز نحو الانطلاق والإنجاز”.
وأشار العرادي إلى حاجتهم للاحتفال في الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة حتى يكون داعماً للسير نحو آفاق أوسع في الحياة وتخطي العقبات والتحديات التي تواجه الفرد من ذوي الهمم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على