«الدرون» والألعاب النارية ونافورة الإمارات.. لوحات تتغنى بالوطن
أكثر من سنتين فى الإتحاد
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، احتفى مهرجان الشيخ زايد الذي تقام فعالياته بمنطقة الوثبة في أبوظبي، بعيد الاتحاد الـ 51 لدولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، مقدماً عدداً من الأنشطة الترفيهية والفنية والثقافية والتراثية المتنوعة التي شارك فيها العديد من الفرق المحلية والعربية والدولية الذين اجتمعوا وسط حضور وتفاعل لافت بين أروقة ومسارح المهرجان في حب الإمارات.وتضمنت الاحتفالات عروض طائرات «الدرون»، والألعاب النارية الضخمة، ومسيرة الحضارات، وعروض نافورة الإمارات، وغيرها الكثير من الاحتفالات الثقافية والتراثية المتنوعة، ونظم المهرجان ضمن احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ51، برنامجاً من الفعاليات بدأ الساعة 2 ظهراً واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وذلك على مدى 3 أيام حتى 4 ديسمبر.
«مسيرة الحضارات»وفي تظاهرة فنية تراثية ثقافية، اجتمعت عشرات من الفرق العربية والعالمية في «مسيرة الحضارات» التي تجولت بين أروقة المهرجان، مقدمة استعراضات فلكلورية وأهازيج تراثية وفنون شعبية، احتفاء بعيد الاتحاد الـ 51، ما يؤكد أهمية مهرجان الشيخ زايد لكونه ملتقى الحضارات والثقافات على أرض الإمارات.واستقطبت «مسيرة الحضارات» العديد من ضيوف وزوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، وتميزت فرق الدول المشاركة بارتداء ملابس فلكلورية رائعة، وعزفها بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات الشعوب، وشكل نخبة من الموسيقيين والعازفين بشكل انسجامي، لوحة فنية فريدة ما بين الزي التقليدي متعدد الألوان والأشكال، والعزف على آلات موسيقية مختلفة بين آلات النفخ والقرع والآلات الوترية، ضمن أجواء مفعمة بالترفيه والموسيقى والعروض الفلكلورية.وتقدم مسارح أجنحة الدول المشاركة في مهرجان الشيخ زايد أجمل الاستعراضات الفنية والعروض والأهازيج الفلكلورية الرائعة التي تحيي فعالياتها الفرق العالمية بأزيائها الفلكلورية ذات الطابع المميز.
نافورة الإماراتتحت شعار «معاً للمستقبل»، قدم المهرجان عرضاً مميزاً وإبداعياً لطائرات «الدرون» الضوئية، عبر تشكيل لوحات تراثية وفنية لافتة أضاءت سماء الوثبة، كما أبهرت «نافورة الإمارات» زوار المهرجان، بلوحات إبداعية في تمازج رائع بين الماء والضوء والليزر والموسيقى، مقدمة متعة بصرية وسمعية لدى متابعي الأشكال الإبداعية المختلفة التي تكونها تلك النافورة على موسيقى وأهازيج وطنية. وبعروضها الفنية الرائعة وأضوائها ذات الألوان المتناسقة ومياهها المتمايلة على إيقاعات موسيقية ممتعة، أسرت «نافورة الإمارات» عيون ضيوف المهرجان، مانحة إياهم متعة من نوع خاص، مغلفة بمقاطع فيديو مميزة عبر شاشاتها الإلكترونية التي تمنحها متعة إضافية تكمل المشهد الجمالي وحالة الإبهار التي يعيشها الحضور، كما وفر المهرجان شاشات عرض ضخمة غطت أرجائه كافة، حيث قدمت نقلاً مباشراً وحياً للاحتفال الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الـ51.
ألعاب نارية أضاءت الألعاب النارية سماء منطقة الوثبة وسط حضور الآلاف لمشاهدتها والاستمتاع بجمال ألوانها واستعراضاتها المحاكاة على أنغام الموسيقى، والتي شكلت لوحة جمالية خلابة في سماء المهرجان، وبدأت منصات إطلاق الألعاب النارية المثبتة في المنطقة الخارجية المتاخمة لأرض المهرجان في العاشرة مساء، بإطلاق آلاف الألعاب النارية التي أبهرت وأمتعت الصغار والكبار. وقد حرص منظموها على إطلاقها بأشكال مختلفة لأغراض الترفيه والتسلية، لتضمن الحصول على العناصر الأساسية للعرض، وأهمها الإضاءة واللون والشكل والدخان، وتم استخدام عدد من الأشكال الشائعة للطلقات النارية في الألعاب النارية مثل زهرة «الفاونيا» والتي تعطي انفجاراً كروياً على شكل نجمات زهرة الفاونيا، و«الأقحوان» التي تترك أثراً مرئياً من الشرارات، و«النخلة» التي تحوي ألعاباً نارية من نمط النخلة، و«المطر» وهي طلقة نارية تترك ذيلاً يحوي شرارات برّاقة مصحوبة بصوت يضاهي تساقط المطر.
أمن وسلامةتنظم مدينة الألعاب ومسارح الأطفال وحديقة الأضواء والزهور، فعاليات ترفيهية متنوعة تناسب مختلف الزوار من الفئات العمرية كافة، وبما يتناسب مع أعلى معايير الأمن والسلامة.
رماية متنقلةنظم منتجع الفرسان الرياضي الدولي، الكثير من الفعاليات المصممة لتناسب الشرائح العمرية كافة للزوار بمناسبة «عيد الاتحاد» الـ51، وأتى على رأسها فعاليات مركز الرماية المتنقل، والرمي بالقوس والسهم، ورمي الفأس، والرماية الهوائية.
استعراض عسكريأقامت وزارة الداخلية ضمن احتفالاتها بـ«عيد الاتحاد» في مهرجان الشيخ زايد، استعراضاً عسكرياً شارك فيه فريق الخيالة، وفريق الدراجات النارية، والدراجات الهوائية، والدراجات الرملية، والكلاب البوليسية، ودورية GTR الجديدة.