من الأشهر اليوم؟

رام الله - 2 - 12 (كونا) -- اعتبرت السلطة الفلسطينية اليوم الجمعة صمت المجتمع الدولي على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين تشجيعا لحكومات الاحتلال المتعاقبة على ارتكاب المزيد منها.وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان مساء اليوم ان "اعدام الشاب عمار مفلح (23 عاما) بدم بارد برصاص الاحتلال في بلدة (حوارة) جنوب نابلس والتي وثقتها الكاميرات جريمة بشعة ضمن سلسلة من الجرائم التي ترتكب يوميا بحق أبناء شعبنا".وأضافت أن "هذه الجرائم التي أصبحت سياسة رسمية للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تستوجب التدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الأعزل".وأكدت أن "استمرار الصمت الدولي هو الذي أوصل إلى ارتكاب مثل هكذا جرائم بدم بارد وأن الاستمرار في سياسة الانفلات من العقاب وعدم المساءلة شجع تلك الحكومات على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا".ومن جهته أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن صدمته وغضبه "لمشهد اعدام مفلح الذي وصفه بالدامي ولما سبقه من مشهد اعدام الشقيقين جواد وظافر الريماوي وجميع مشاهد القتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني".وأضاف اشتية في بيان أن "شعور الجنود بعدم وجود عواقب لأفعالهم يشجعهم على تكرار جرائمهم" مشددا على " أن مشهد الإعدام الاجرامي في (حوارة) يعكس الإرهاب المنظم الذي يمارسه جنود الاحتلال المدفوع من عقيدة تقوم على القتل بإطلاق الرصاص على أبنائنا لقتلهم".وحذر من التبعات الخطيرة لجرائم الاحتلال المروعة داعيا دول العالم للتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم مطالبا المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في محاسبة الجناة.بدورها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن "هذه الجريمة العلنية والبشعة يجب أن تدفع الجنائية الدولية لتحمل مسؤولياتها والخروج عن صمتها وإنهاء تحقيقاتها بسرعة وصولا لمحاكمة المجرم الذي ارتكب هذه الجريمة وغيرها من الجرائم".وأضافت في بيان بهذه المناسبة أنها تعتبر "اعدام مفلح جريمة ضد الإنسانية وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال" مشددة على أنها "تعكس بشكل واضح عمق التعبئة والتحريض على ممارسة القتل والعنصرية ضد الفلسطينيين العزل".وأطلق جندي إسرائيلي أربع رصاصات على الشاب مفلح من مسافة صفر اثناء محاولته التصدي لعملية اعتقاله في بلدة (حوارة) جنوب (نابلس) ومنع الجنود الإسعاف الفلسطيني من الوصول إليه ونقلوا الجثمان عبر مركبة إسرائيلية. (النهاية)

ن ق / م م ج