«القــوى العــاملة» «تنفيذ» يسـاهم في حل إشكالية الباحثين عن عمل

حوالي ٧ سنوات فى الشبيبة

مسقط-يوسف بن محمد البلوشيأكدت ممثلة وزارة القوى العاملة في البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ» والمديرة العامة المعايير المهنية وتطوير المناهج د. أمل بنت عبيد المجينية أن المنظومة المتكاملة لمبادرات البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ» سيكون لها إسهام كبير في حل إشكاليات الباحثين عن عمل إذا ما توافرت لهذا ظروف النجاح، سواء أكانت في القطاعات الثلاثة الواعدة والمتمثلة في السياحة واللوجستيات والصناعات التحويلية أم القطاعات الممكنة والمتمثلة في التمويل والتشغيل.وأضافت المجينية في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن المعضلة الأساسية في توفير فرص عمل مناسبة للشباب العُماني، والتي تم التطرق لها في برنامج تنفيذ، تكمن في الربط بين العرض والطلب في سوق العمل، حيث إن الشباب العمل لديه بعض المؤهلات، في حين أن سوق العمل له متطلبات خاصة، مشيرة إلى أن التوفيق بينهما يتم عن طريق مراجعة التشريعات والتأهيل والتدريب للشباب العُماني، وكذلك مراجعة بعض السياسات المعمول بها في سوق العمل بما فيها سياسة التعمين.وأشارت المجينية إلى أن إيجاد محطة واحدة للباحثين عن عمل كانت من أهم مبادرات مختبر التشغيل وتشمل منظومة متكاملة للتشغيل بدءاً من قاعدة بيانات لجميع فرص العمل المتوفرة في القطاع الخاص ومواصفات ومؤهلات الباحثين عن عمل وكذلك البرامج التدريبية والتأهيلية المطلوبة للمواءمة بينهما.المواءمة بين العرض والطلبوأوضحت المجينية أن مبادرتين من مخرجات مختبرات التشغيل في برنامج تنفيذ ركزت بشكل رئيس على المواءمة بين متطلبات القطاع الخاص ومؤهلات الشباب العُماني الباحث عن عمل وهي إشراك القطاع الخاص في مجالس أمناء وإدارات مؤسسات التعليم العالي ليكون حاضرا بقوة في رسم سياسات التعليم ومراجعة المناهج بما يتوافق مع احتياجاته.وأضافت المجينية أن المبادرة الثانية تهدف إلى تعزيز قدرات الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي ليشمل جميع أنماط التعليم وأنواعه بما فيها المهني والتقني ودراسة احتياجات السوق والذي يتطلب خريجين في هذه الاختصاصات على وجه التحديد. وحول النسب المحققة في إنجاز مبادرات قطاع التشغيل قالت المجينية إنه من الصعب جدا إعطاء نسب محددة ولكن يمكن القول إن مرحلة البناء وتكوين المبادئ الأساسية للمبادرات تم تجاوزه وجميع المبادرات دخلت حيّز التنفيذ ومراقبة الأداء وصولا للنتائج.نسب التعمينوأضافت المجينية أنه تم، على سبيل المثال، اعتماد التدرّج في نسب التعمين ومن لا يستطيع تحقيق النسب المطلوبة عليه دفع رسمًا يعادل الحد الأدنى للأجور للحكومة، وقد تم الانتهاء من هذه المبادرة بانتظار الموافقة النهائية على الرسم المالي.وحول أبرز التحديات التي تواجها قالت المجينية إن الوعي المجتمعي حول هذه المبادرات ضرورة ملحة لزيادة التفاعل المجتمعي حولها واستفادة الشباب العُماني من النتائج والفرص التي توفرها، كتلك المتعلقة بإقرار العمل لبعض الوقت الذي يسمح للعاملين في القطاع الخاص والطلبة بإيجاد فرص عمل.وحول إشكالية التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى قالت المجينية: إن البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ» ساهم في زيادة وتيرة التنسيق بين مختلف الوحدات الحكومية، خاصة أن ممثلين تلك الوحدات كانوا شريكين في وضع تصورات المبادرات المختلفة المنبثقة عن مرحلة المختبرات.وجاء تصريح المجينية على هامش لقاء وزير القوى العاملة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري ورئيس مختبر سوق العمل والتشغيل بالمشاركين في مختبر سوق العمل والتشغيل والذي عقد في القاعة متعددة الأغراض بديوان عام الوزارة، بهدف استعراض سير عمل المبادرات.وأكد معاليه إن مبادرات التشغيل المنبثقة من البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ» بدأت تأخذ حيّز التنفيذ الحقيقي بالتعاون مع الشركاء في المختبرات الأخرى والقطاع الخاص وسيتم في المرحلة اللاحقة تقييم كل مبادرة لمعرفة نسبة الإنجاز ومدى تحقيقها للأهداف المطلوبة سواء كان في أرقام الفرص الوظيفية والباحثين عن عمل أو فيما يتعلق بالأمور المالية والإجرائية الأخرى.وأوضح البكري أنه عند الدخول في مرحلة العمل التنفيذي للمبادرات تبين أن هناك كثيرا من الإجراءات تتداخل في العمل مع الشركاء الآخرين في الحكومة أو القطاع الخاص والوزارة تعمل على تمكين هذه المبادرات وتحقيق نسب إنجاز عالية فيها سواء كان فيما يتعلق بالباحثين عن عمل أو القطاع الخاص.وأشار البكري إلى وجود تنسيق كبير ومستمر مع وحدة التنفيذ والمتابعة لتذليل كل التحديات وإنجاز ما تم التوصل إليه من مبادرات.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على