الاجتماع الإنساني والتعاون

أكثر من سنتين فى الخليج

عبد الإله بلقزيز إذا كان للتربية والدّين والدّولة أن تنهض بكبْح جِماح المنازع الحيوانيّة في الإنسان، وتهذيبِ سلوكه وأَنْسنته وازدراع القيم النّبيلة والإيجابيّة فيه، فإنّ إنسانيّته هذه لا تَكْمن فيه من حيث هو كائنٌ مفْرَد، منعزل عن المحيط، بل لا تأتيه إلاّ من انتمائه إلى الجماعة، واندماجه في نظامها الاجتماعيّ وانخراطه في فعاليّاتها الحياتيّة. هذا هو، بالذّات، ما تشير إليه العبارة الفلسفيّة اليونانيّة القائلة إنّ «الإنسان مدنيٌّ بالطّبع»، التي ردّدها ابن خلدون كثيراً وبنى عليها نظريّته في السّياسة والدّولة. وهي عبارة تشدِّد على ذلك الميْل الدّاخليّ لدى الإنسان إلى الاجتماع، أي تشدِّد على

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على