من الأشهر اليوم؟

مسقط - وليد العبريبعد بداية اعتبرها الكثيرون أنها لا تليق باسم وتاريخ وعراقة الأمين الاحترافية الطويلة في القارة الأوروبية إذ كانت أولى لحظاته مع الهلال السعودي في الدوري على مقاعد البدلاء وأيضًا إسقاط اسمه من حسابات دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية لهذا العام بقرار من المدرّب الأرجنتيني رامون دياز، الأخير منح الحبسي فرصة في مباراة الهلال مع نادي أُحد مساء أمس الأول لحساب الجولة الثالثة لدوري جميل وتم منحه شارة القيادة في أول ظهور رسمي له مع الفريق وهذا ربما أمر بعث بالكثير من الحماسة والثقة في الحبسي.الأمين كان على قدر عال من المسؤولية وأنهى المباراة بشباك نظيفة وقاد فريقه للفوز وقام بتصديات مهمة عدة في المباراة أبرزها تسديدة محمد محسن لاعب أُحد في الدقيقة 29، ومع بداية المباراة قام الأمين بتصدٍ صعب لتسديدة المحترف أندريه دا سيلفا الذي أرسل كرة قوية أبعدها الأمين عن مناطقه، وكان الجميع في الدقيقة 93 مع موعد فاصل في أول ظهور للقائد إذ أبعد انفرادة بقدمه اليسرى للاعب محمد محسن كانت كفيلة بخروج فريقه بنقطة بدلًا من النقاط الثلاث، وحصد الحبسي الكثير من الإشادة من قِبل محللي قنوات أم بي سي برو سبورت الناقل الحصري للدوري، وأيضًا تهافت الإعلاميون السعوديون على كيل المديح للقائد عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.وقال الحبسي بعد هذه المواجهة: بكل تأكيد هي ثلاث نقاط مهمة جدًا في الدوري. ووصف بدايته مع النادي أنها جدية جدًا وأظهر سعادته بارتداء شارة القيادة في أول لقاء رسمي وهذا يؤكد أن الجميع يثق في قدراته.وشدّد الحبسي على أن تنافسه مع الحارس الآخر عبدالله المعيوف “يصب في النهاية لصالح الكيان الهلالي، وكل مباراة تبقى مهمة للغاية، ومثلما ذكرت تنافسي مع المعيوف من أجل مصلحة ورفعة الزعيم”.جديرٌ بالذكر أن ارتداء الحبسي شارة القيادة لنادي الهلالي يعتبر المرة الثانية للأمين على صعيد الأندية إذ سبق أن ارتدى شارة القيادة لفريقه السابق ريدنج الموسم قبل الفائت 2015-2016 بالتحديد في لقاء ليدز يونايتد في دوري الدرجة الأولى الانجليزي ليُصبح بالتالي الأمين آنذاك أول لاعب عربي آسيوي يرتدي شارة القيادة لنادٍ إنجليزي في إنجلترا بمختلف الدرجات، وكتب الحساب الرسمي للنادي الانجليزي باللغة العربية ممتدحًا الحبسي “علي أول لاعب عربي آسيوي قائدًا لنادي إنجليزي اليوم في مباراة ريدينج أمام ليدز يونايتد” ووضع بجوار هذا الخبر علم السلطنة، وانتهت المباراة بخسارة رفاق الحبسي 3-2. وباحتساب مباراة أُحد في الدوري السعودي الممتاز يكون الحبسي بذلك قد لعب 339 مباراة في مشواره الاحترافي وهي بداية عهد جديد بعد 338 مباراة في إنجلترا والنرويج.