ثورة طبية .. نجاح تجارب استخدام الميكروبات في علاج الأورام السرطانية!
almost 8 years in الشبيبة
مسقط - شأثبتت دراسة حديثة أن بعض أنواع من الميكروبات قادرة على أن توفر مواد حيوية مفقودة، يكون لها دور في الحد من خطر الإصابة بالسرطان. وقد أظهرت الدراسات السابقة أن الميكروبات المولد لمادة "الهستامين" لها تأثير مضاد للأورام المحتملة في القولون.وجد الباحثون في كلية "بايلور" للطب، ومستشفى "تكساس" للأطفال وجامعة "كولومبيا" في الولايات المتحدة الأمريكية أن ميكروبات الأمعاء المولدة للهستامين خفضت الالتهابات وأعاقت نمو الأورام في الفئران التي خضعت للتجارب.وتشير هذه النتائج إلى أن الميكروبات قد تصبح استراتيجية وقائية أو علاجية جديدة للمرضى المعرضين لخطر سرطان القولون والمستقيم المرتبط بمرض التهاب الأمعاء.وقال "جيمس فيرسالوفيتش"، الأستاذ بكلية بايلور للطب: "نحن على أعتاب تسخير التقدم في علم الميكروبيوم – وهو دراسة الميكروبات التي تعيش في جسمنا – من أجل تسهيل تشخيص وعلاج الأمراض البشرية من خلال تطبيق إستراتيجيات الوقاية من السرطان القائمة على نظام غذائي، مثل تكملة الميكروبات التي توفر مواد مفقودة، يمكنها أن تحد من خطر الإصابة بالسرطان".وقد أظهرت الدراسات السابقة أن "الهستامين"، وهي مادة كيميائية ودوائية لها دور معروف في أمراض الحساسية، قد يكون لها أيضا تأثير محتمل مضاد للورم .وقد ذكر الباحثون أن توليد الهستامين من خلال الميكروبات يقلل من الاستجابات الالتهابية المرتبطة بزيادة خطر تطور أورام سرطان القولون والمستقيم، على الأقل جزئيا، عن طريق الحد من الالتهابات المؤيدة للسرطان".ويُذكر أن هناك محاولات حثيثة من العلماء لتطوير أدوية وطرق علاجية جديدة لمواجهة مخاطر الأورام السرطانية المتطورة، خاصة مع تزايد المشكلات المرتبطة بالعلاج الكيميائي، مما دفع الفرق البحثية حول العالم للبحث عن مخارج طبية جديدة، ومن المتوقع أن تشهد أدوية السرطان طفرة كبيرة في السنوات القليلة القادمة على الأقل فيما يخص تحسين حياة المرضى والحد من الشعور بالآلام وضمان البقاء على قيد الحياة لفترة أطول وهو ما أصبح واقعا بالفعل.