مؤتمر بجامعة الشرق الأوسط يبحث تمكين المشهد الثقافي

أكثر من سنة فى الرأى

رعى رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين د.يعقوب ناصر الدين، انطلاق جلسات المؤتمر الثقافي الوطني في دورته الخامسة، بعنوان: «نحو تمكين المشهد الثقافي الأردني لمواكبة محركات التغير الذي نشهده».

وقال ناصر الدين في كلمة له: «هذا المؤتمر يبحث تمكين المشهد الثقافي الأردني من مواكبة محركات التغيير، في مرحلة حاسمة من تاريخ الأردن المجيد وهو يدخل مئويته الثانية، تزامنًا مع الوقت الذي يشهد العالم فيه متغيرات وتحولات غير مسبوقة، فرضتها ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من العوامل التي تدفعنا اليوم للتفكير مرةً أخرى في مفهوم الهوية الثقافية القادرة على التعايش والتفاعل مع متطلبات الحياة المعاصر».

وأكد ناصر الدين أنه حان الوقت لإنتاج خطاب ثقافي مباشر ومؤثر لترسيخ المبادئ، والمفاهيم الفكرية الاجتماعية التي تواكب التغيرات التي يشهدها الأردن والعالم، إلى جانب أهمية أن يكون للمثقف دور في توجيه المجتمع، والنهوض به نحو الحياة الفضلى.بدوره، قال د.صلاح جرار إن المؤتمر يؤكد أنه لا يمكن للثقافة أن تنهض أو أن تُثبِّت حضورها في المجتمعات التي تتطلع للتقدم ما لم تتوافر الرغبة المجتمعية، والإرادة السياسية، والمشاركة الوطنية الرسمية وغير الرسمية في العمل الثقافي وتوجيهه نحو خدمة التطلعات الوطنية.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمؤتمر، رئيس مجلس إدارة جمعية ملتقى الأردن الثقافي، د.محمد حياصات، إن هذا المؤتمر يأتي لتأسيس مرحلة مزدهرة ثقافيا، لا يعد التوجه الثقافي فيها ترفا مجتمعيا، بل هو مكون أساسي يضبط سلوك المجتمع ويؤطره.

وأضاف أنه يمكن غربلة البنية الثقافية وأخذ ما يتواءم مع قيم المجتمع وعاداته ومبادئه التي جُبَل عليها، بما يضمن تسويق منتجٍ ثقافي يتماشى مع الحداثة وتقنيات العصر، ويواكب آليات وأدوات التواصل الحديثة.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر تضمن سبع أوراق عمل نوقشت على جلستين، بينما خصصت الجلسة الثالثة لتوصيات ما جاء فيها، وكانت عناوين الأوراق المشاركة على النحو التالي: «نحو بناء استرتيجيات للمشهد الثقافي من منظور تنموي يعمل على صناعة ثقافة تنموية» لأمجد العفيفي، «دور الجامعات في تثقيف الشباب في اتجاه الانخراط في الحياة السياسية والحزبية» للدكتورة سحر الطراونة، «سبل وآليات نشر وتجذير ثقافة الانخراط بالحياة السياسية بين الشباب» للدكتورة دانيلا القرعان، «مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الثقافية وقدرتها على مواكبة محرك?ت التغير» للدكتور صبري ربيحات، «ثقافة التمسك بالأعراف العشائرية بين مطرقة الحداثة والتحديث وسنديانة الضبط الاجتماعي» للعين طلال صيتان الماضي، «المشهد الثقافي أين؟ وإلى أين؟ في عصر القلم والكتاب، والإنترنت، والتكنولوجيا» للدكتور محمد أبو رمان، «المثقف بين طموح وحلم يصبو إليه... ومعيقات وتحديات تحول دون تحقيقه» للزميل الشاعر إبراهيم السواعير ورئيس اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين محمد رحّال.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على