المرأة العُمانية..  تمكين يصنع «المستقبل»

أكثر من سنة فى الإتحاد

هناء الحمادي (أبوظبي) 
حظيت المرأة العُمانية بحظ وافر من الاهتمام والرعاية والتكريم إيماناً بدورها الكبير في بناء المجتمع، وإسهاماتها في التنمية المستدامة، حيث أُعطيت لها الفرصة والدعم للمشاركة الفاعلة في مختلف الفعاليات والمؤتمرات العلمية الدولية، لتكون عنصراً أساسياً وفاعلاً في الرقي بالسلطنة إلى مصاف الدول المتقدمة. وأكدت العديد من القيادات النسائية العُمانية أدوارهن في خدمة الوطن، وكيف برعن في مجالات شتى، بفضل الرعاية والاهتمام والمشاركة في بناء نهضة متجددة، يتشارك فيها الجميع. 

دعم القيادةقالت الدكتورة لمياء بنت عدنان الحاج، أستاذ مشارك بجامعة قابوس، قائد عالمي شاب لدى المنتدى الاقتصادي العالمي، عضو في الأكاديمية العالمية للعلوم: «تمكين المرأة العُمانية من قبل القيادة العُمانية الرشيدة ليس بالأمر الجديد، حيث إن هذا التمكين بدأ منذ بدايات حكم المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، حيث تقلدت المرأة العُمانية في عهده مناصب مرموقة عدة في البلاد، وأسهمت بشكلٍ مباشر في بناء الوطن والإسهام في دفع عجلة تطوير البلاد، وهذا التمكين للمرأة العُمانية يستمر لليوم وبشكل واضح وملموس في شتى المجالات تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، حيث أسهم في تولّي العُمانية مناصب بأهم وزارات الدولة مثل وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التنمية الاجتماعية، وتمثيلها في مجلس الدولة ومجلس الشورى، لنجد المرأة العُمانية سفيرة ومعلمة وعالمة وطبيبة ومحامية».

حلم وهدف وقالت سوسن بنت سعود اليعقوبي، مديرة مدرسة في محافظة شمال الباطنة في سلطنة عُمان: «إن النظام الأساسي الذي وضعه المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، هو اللبنة الأساسية التي قامت بها مسيرة النهضة، وحفظت حق المرأة، ووضعها في المكانة التي تستحقها، بحيث تعمل جنباً إلى جنب الرجل حاملة مسؤولية الوطن في كل منبر ومحفل».وأضافت: «بفضل الرعاية والاهتمام من القيادة السياسية السامية في البلاد، سواءً في عهد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، أو اليوم في عهد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله، نرى الجميع يتشارك في تحقيق الحلم والهدف الواحد، لتصبح عُمان في مصاف الدول المتقدمة».

قطاع التعليم وبينت الدكتورة ريما بنت منصور الزدجالية، عميد كلية الخليج، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، قائلة: «إيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية تعليم المرأة العُمانية والعائد من هذا الاستثمار على نهضة البلاد، فقد تم ابتعاثي للمملكة المتحدة لدراسة الماجستير، حيث تخرجت بدرجة الامتياز، وعدت للعمل بالجامعة لاكتساب المزيد من الخبرة العملية، ونقل ما اكتسبته من معارف للجيل القادم، وبعدها تم ابتعاثي لنيل درجة الدكتوراه بالمملكة المتحدة، وأفخر بكوني قد خدمت المؤسسة التعليمية التي احتضنتني لأكثر من عقدين من الزمن، حيث تم اختياري لأتقلّد العديد من الأدوار القيادية بالجامعة خلال هذه الفترة، كما تم اختياري لقيادة مؤسسة أكاديمية خاصة بالسلطنة».

 وأضافت: «أفخر كوني امرأة عُمانية قادرة على القيام بدورها في تطوير قطاع التعليم العالي والمدرسي بالسلطنة عبر عملي كعميدة كلية الخليج، وهي كلية خاصة رائدة تطمح لتخريج أجيال من الطلبة المسلحين بالعلم والمهارات المهنية، وكذلك دوري كنائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، وهي مؤسسة حكومية تتبع مجلس الوزراء الموقر، ومن مهامها الأساسية وضع نظام وطني لضمان جودة التعليم المدرسي والتعليم العالي بالسلطنة». 

تحديات وإنجازاتوقالت خولة الحوسني، رئيسة قسم الفيديو والصوت بجامعة السلطان قابوس: «ما وصلت إليه العُمانية كان بدعم وتشجيع من القيادة الحكيمة التي رسمت خريطة طريق للمرأة حتى مكنتها وجعلتها تنافس، فهي الوزيرة والوكيلة والسفيرة والعالمة والقائدة والمربية المثالية، كل ذلك لم يكن ليتأتى لولا الدعم الذي حظيت به، وليس أدل على ذلك من تكرار ذكرها في العديد من خطابات القيادة الرشيدة التي تؤكد دائماً ضرورة تمتع المرأة بحقوقها التي كفلها القانون، وأن تعمل مع الرجل جنباً إلى جنب في مختلف المجالات، وتكريماً لهذا الدور وما حققته المرأة من إنجازات ونقلة نوعية في مسيرة تمكنها وتطويرها، فقد خصص يوم السابع عشر من أكتوبر يوماً للمرأة العُمانية، تحتفل فيه السلطنة سنوياً بها، مستذكرين بصمتها في المجتمع، ودورها في دفع عجلة التنمية وتنشئة الأجيال». 

مسيرة تنميةأشارت الدكتورة عهود بنت سعيد البلوشي، أكاديمية وباحثة، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال، إلى أنّ القيادة الحكيمة تعمل بمبدأ مشاركة المرأة في تحقيق التنمية لوطننا الغالي، موضحة أن المكانة المرموقة التي حظيت بها النساء العُمانيات تنوعت بين دعم وتكريم، ومنح الثقة السامية لتولي المناصب القيادية العليا، فخرجت نماذج مشرفة على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي، إيماناً بمصلحة المرأة العُمانية.

فكر متجددقالت الصحفية زينب بنت خميس الزدجالية، رئيسة لجنة شؤون الصحفيات بجمعية الصحفيين العُمانية، إن حكومة سلطنة عُمان الرشيدة تولي اهتماماً بالغاً بالمرأة العُمانية، من أجل تمكينها ودفعها نحو عجلة التنمية والزج بها في مختلف مجالات وأنماط سوق العمل، لتخوض مختلف المجالات. ومع الفكر المتجدد لحكومة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه، تتواجد المرأة في مختلف الميادين، والمنظمات الدولية لتسهم وبشكل فاعل وريادي في رفع مستوى تمثيلها للسلطنة في جوانب متعددة، كونها شريكة أساسية في تنمية المجتمع منذ بزوغ فجر النهضة المباركة التي قادها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، عام 1970.

حقائب وزاريةقالت منال الخنبشي، مشرف عام فريق الدراسات وتطوير المشاريع بوحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040: «كان للمرأة العُمانية الدور العظيم في مشاركتها في تنمية المجتمع، وهذا بدوره انعكس على تمكينها ومعرفة حقوقها الاجتماعية والسياسية، وبدا ذلك واضحاً بأنه النهج الذي يكمله صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله، ليكون للمرأة نصيب في الحقائب الوزارية ومقاعد في مجلسي الشورى والدولة، إضافة إلى العديد من الوظائف رفيعة المستوى في المؤسسات الخدمية والإنتاجية والتعليمية كافة».
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على