ملك وملكة السويد يشاركان في جلسة حوارية حول التغير المناخي ويزوران متحف الأردن

أكثر من سنة فى الرأى

شارك جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف، ملك مملكة السويد، وجلالة الملكة سيلفيا، ملكة السويد، بحضور سمو الأميرة ريم علي رئيسة بعثة الشرف المرافقة لجلالتها، وسمو الأميرة بسمة بنت علي سفيرة نوايا الحسنة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ومؤسس حديقة النباتات الملكية، اليوم الخميس في مركز المنارة الثقافي بعمان، في جلسة حوارية حول "التحديات البيئية والفرص".

وشارك في الجلسة، التي تناولت قضايا شح المياه والتغير المناخي والبيئة والأمن المائي والتنوع الحيوي والطاقة، وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، ومدير المعهد الدولي للمياه في ستوكهولم تورجيني هولمجرين ورئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المهندس خالد الإيراني ومديرة مكتب عمان لمنظمة "إكوبيس" يانا أبو طالب ومدير عام الحديقة النباتية الملكية المهندس محمد شهبز ونبيل عساف من مكتب الأردن لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" ورئيسة التعاون الإنمائي في السفارة السويدية في الأردن ماريا سيلين.

ولفت الدكتور الردايدة إلى قضايا التغير المناخي وتأثيره على المياه وشحها، مبينا أن الأردن يعد ثاني أفقر دولة في المياه على مستوى العالم.

وقال الردايدة إن الحكومة تعمل على إيجاد حلول من خلال البحث عن مصادر جديدة للمياه، لافتا إلى أن تدفق اللاجئين في السنوات العشر الأخيرة أسهم بزيادة عدد السكان بنسبة 20 بالمئة وبالتالي عمل على زيادة العبء على قطاعات المياه والصحة والتعليم والبنى التحتية.

وأشار إلى أن 29 بالمئة من كهرباء الأردن تأتي من مصادر متجددة، وأن 16 بالمئة من المركبات في الأردن هي سيارات كهربائية وهجينة، مبينا أن الأردن تعد من الدول قليلة الانبعاثات الكربونية وتبلغ نسبتها 0.06 بالمئة.

ونوه إلى خطة تعمل عليها الوزارة تتعلق بسياسة التغير المناخي حتى عام 2025، مبينًا أن منطقتنا تتأثر بالتغير المناخي أكثر بنسبة 29 بالمئة من باقي العالم وسينعكس ذلك على انخفاض معدل هطول الأمطار مما يسهم بخلق تحديات لقطاع الزراعة، وبالتالي فرص اقتصادية أقل.

وتحدث هولمجرين عن الدور المهم للمعهد الدولي للمياه، لافتًا إلى أهمية التصدي لقضايا التغير المناخي وانعكاس ذلك على البيئة والمصادر الطبيعية الحيوية.

وأشار إلى أن المعهد سيعمل على افتتاح فرع له في الأردن للمساهمة في دعم حلول لقضايا المياه.

وقال المهندس الإيراني، إن الأردن يتفرد في موقعه الجغرافي بكونه يشكل نقطة وصل بين ثلاث قارات، منوها بأن الأردن يتمتع كذلك بخصائص بيئية وطبيعية علاوة على الحياة البرية والتنوع الحيوي.

واستعرض نشأة ودور ومهام الجمعية في حماية المناطق الطبيعية والبيئية وإقامة المحميات وتوعية السكان المحليين في تلك المناطق والمحميات وخلق فرص عمل لهم وتمكينهم اقتصاديا.

وتحدثت أبو طالب عن دور ومهام المنظمة في الأردن، مشيرة إلى أنها تركز على تعزيز الأمن المناخي والمائي والزراعي، مستعرضة عددا من برامجها في الأردن.

وقال عساف، إن الأردن يستورد أغلب احتياجاته من الغذاء، داعيًا إلى أهمية البحث عن حلول جديدة لتحقيق الأمن الغذائي في الأردن للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في إنتاج المحاصيل الغذائية والأمن الغذائي من خلال الاستخدام الأمثل لمصادر المياه ومثال على ذلك توظيف الزراعة المائية والحصاد المائي.

وبعد ختام الجلسة، زار جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف، ملك مملكة السويد، وجلالة الملكة سيلفيا، ملكة السويد ترافقهما سمو الأميرة ريم علي رئيسة بعثة الشرف المرافقة لجلالتها، متحف الأردن في منطقة رأس العين بعمان، حيث كان في استقبالهما سمو الأميرة سمية بنت الحسن نائب رئيس مجلس أمناء متحف الأردن، ووزير السياحة والآثار نايف الفايز ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي ومدير عام المتحف المهندس إيهاب عمارين وعدد من مسؤولي المتحف.

وقدمت سمو الأميرة سمية لجلالتيهما شرحا عن المتحف.

وجال جلالتاهما، على أبرز مرافق المتحف التي تؤرخ لتاريخ الأردن منذ العصور التاريخية القديمة، حيث استعرضت سمو الأميرة سمية بنت الحسن تاريخ ظهور الزراعة في منطقتنا والتي تعود إلى 12 ألف عام.

واطلع جلالتاهما على عدد من معروضات المتحف ومرافقه حيث استمعا إلى شرح قدمه مدير الشؤون الفنية في المتحف الدكتور يوشع العَمري حول المياه ومصادرها في الأردن، إذ أشار إلى أن الأنباط ابتكروا قبل نحو ألفي عام في مدينة البتراء أنظمة ري متطورة أسهمت في تحقيق الأمن المائي لهم.

كما قدم المهندس عمارين شروحا عن عدد من مرافق ومقتنيات المتحف الأثرية ووسائله التفاعلية.

شارك الخبر على