من الأشهر اليوم؟

فازت الكاتبة الأردنية فداء الزمر بالمركز الأول في جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال، عن عملها «جورب الحكايا»، بينما فازت بالمركز الثاني الكاتبة السورية المقيمة في هولندا سلمى اللحام، عن عملها «أين سأتخلص منك يا حصينة؟»، وحلت بالمركز الثالث الكاتبة السعودية أماني سعد الناجم، عن عملها «الريشة السوداء».

الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، أكدت في بيان صحفي، أهمية هذه الدورة، لكونها تعيد الاعتبار للحكاية الشعبية، وللتراث العربي بعامة.

وأكدت أن الأعمال التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة تتسم بالإبداع، وتستلهم الحكايات العربية، وتتكئ عليها لتقدم رؤية جديدة لها.

بدورها، أوضحت الهيئة العلمية للجائزة أنّ الصلة بين فنّ القصّة الحديثة وفنّ الحكاية وثيقة وتاريخيّة، لكنّها غائبة عن وعي الناشئة من الكتّاب والقرّاء من الجيل الجديد غالباً، لذلك اختير موضوع «استلهام الحكاية الشعبيّة من الثقافة العربيّة» في القصّة الموجّهة للأطفال من الفئة العمريّة 9-12 سنوات لتكون موضوع الجائزة للعام 2022. وأضافت أن الثقافة العربيّة أنتجت عبر تاريخها الممتدّ عدداً هائلاً من الحكايات الشعبيّة التي تعبّر عن الحياة العربيّة وقيمها وتقاليدها، وأن هذه الحكايات حملت مفاهيم معرفيّة وجماليّة تشير إ?ى الذكاء الفطري للثقافة من جهة، وإلى قابليّتها للتطوّر والانفتاح على الثقافات الأخرى من جهة ثانيّة.

وشددت اللجنة على حقّ الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الثقافة أن يتعرّفوا إلى تراثهم الحكائيّ بطريقة تناسب سياقاتهم المعرفيّة الحداثيّة، ما يخلق تحدّياً أمام الكاتب العربيّ للبحث في التراث والاستفادة منه، والعمل عليه باستعمال موهبته ومعارفه وعلاقته مع اليوميّ، وإثبات حيويّة هذا التراث في نصّ قصصيّ معاصر.

من جهتها، بينت لجنة التحكيم تفاوت الأعمال التي خضعت للتحكيم على مستويات الطرح واللغة والأسلوب. ولفتت إلى أن المشاركين كانت لهم مرجعياتهم المستندة إلى معايير الجائزة، إضافة إلى معاييرهم الخاصة المستقاة من موضوع الجائزة التي اقتضت شرطية تمتع العمل بميزة التجديد التي لا تتعارض وأهمية الحفاظ على روح الحكاية الأصلية في إطار جدلي تفاعلي يحمل أفكارا جديدة تخاطب الأطفال.

وتقدم للجائزة 721 طلبا، منها 532 طلبا مكتملا، من 18 دولة عربية و12 دولة غير عربية. وبحسب مؤسسة شومان، توزعت الدول الأكثر مشاركة، على: مصر 28%، الأردن 18%، سوريا 14%، الجزائر7%، تونس 6%، فلسطين والمغرب 5%، العراق ولبنان 4%، وشكلت باقي الدول نسبة 1% من المشاركات لكل من: البحرين، السعودية، اليمن، السودان، ليبيا، الإمارات، سلطنة عُمان، الكويت وموريتانيا.

وتمنح الجائزة مرة كل عام في مجال أدب الأطفال، في واحدة من الفنون الأدبية الآتية: «القصة، الشعر، الرواية، النص المسرحي للأطفال»، وتبلغ قيمتها 18 ألف دينار، منها عشرة آلاف دينار للمركز الأول، وخمسة آلاف دينار للمركز الثاني، وثلاثة آلاف دينار للمركز الثالث.