قمة التسامح
أكثر من سنتين فى الإتحاد
في اليوم العالمي للتسامح، الذي يصادف اليوم السادس عشر من نوفمبر، يحتفي وطن التسامح ومن عاصمة التسامح بالمناسبة، حيث تنظم وزارة التسامح والتعايش المهرجان الوطني للتسامح بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، برعاية ومشاركة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش. وضمن فعاليات المهرجان، تنطلق صباح اليوم الدورة الثانية من «قمة التحالف العالمي للتسامح»، تحت شعار: «متحدون بإنسانيتنا المشتركة» لتسليط الضوء على «تحقيق السلام العالمي والعيش المشترك بين الجميع، وتعزيز القدرات على إدارة الخلافات والاختلافات بصورة تجعلنا جميعاً مميزين ومتميزين في معتقداتنا، ومتحدين في إنسانيتنا». تنطلق القمة وسط حضور متنوع لقادة الأديان والعقائد الرئيسية، وبوجود نخبة من أبرز القيادات والمفكرين والباحثين في قضايا وميادين تعزيز التسامح والتقارب بين الثقافات والأديان وإبراز المشتركات وترسيخها لتجاوز التحديات وتعميق قيم المحبة والسلام والتعايش بين الشعوب والتصدي لخطابات الكراهية والتطرف التي تجتاح العديد من المنابر والمنصات في مناطق مختلفة من عالمنا وتسببت في إثارة النزاعات والانقسامات والفتن، مما قاد إلى ظهور مجتمعات تفتقر للاستقرار والتنمية والبيئة الصحية للعيش الكريم للإنسان.تنطلق القمة من وطن الريادة وقد قدمت الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعلى نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أنموذجاً ملهماً في مجالات وميادين التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية يعد محل تقدير عالٍ من المجتمع الدولي الذي اختار الرابع من فبراير يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، وهو اليوم الذي شهدت فيه عاصمتنا الحبيبة أبوظبي من عام 2019 توقيع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، على الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية، وقدمت للعالم أيضاً صورة حضارية راقية لمجتمع تعيش وتقيم وتعمل فيه أكثر من مئتي جنسية من مختلف دول العالم في بيئة من التسامح وحسن التعايش واحترام الآخر.وإذا كانت مجتمعاتنا قد نجحت في كبح خطاب الإقصاء والتمييز والتطرف والكراهية بالعديد من المبادرات التي تصدرت لها الإمارات بكل اقتدار، فإن الأطراف الأخرى مدعوة للإسهام بقوة في هذه الجهود الكبيرة بحيث لا تتيح الفرصة للذين يستغلون المنصات والمنابر لتأجيج الخطابات المقززة باستغلال ما تعتبره حرية لتعبير لتمرير أفكارها السامة والمضللة لاختراق المجتمعات وتقويض استقرارها وسلامها الداخلي خدمة لأجنداتها الخبيثة. حفظ الله الإمارات منارة وعاصمة للتسامح.