خطاب العرش مضامين وتوجيهات مهمة وضعت الجميع أمام مسؤولياتهم

أكثر من سنة فى الرأى

حفل خطاب العرش السامي الذي افتتح به جلالة الملك عبد الله الثاني أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، بمضامين وتوجيهات مفصلية مهمة وضعت السلطات كافة أمام مسؤولياتها في المرحلة المقبلة، لمواصلة مسيرة التحديث والإصلاح في سياق الرؤية الملكية لمختلف المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية.

الخطاب السامي وما حمله من مضامين وعناوين مهمة، يمثل دعوة صريحة للجميع للقيام بدورهم في عملية البناء والنهوض بمسؤولياتهم تجاه وطنهم وتحمل امانة المسؤولية بكل اقتدار وإخلاص، ولجم كل الأصوات المشككة في المنجز الوطني.

الخطاب الملكي تضمن تجديد الملك لثقته الغالية والكبيرة بالجيش والأجهزة الأمنية أصحاب الرايات والهمم العالية والعزيمة، وبأنهم الأصدق قولا والأخلص عملا، في سبيل الأردن الأعز والأقوى.

سياسيون ومختصون تحدثوا إلى الرأي أكدوا أن الخطاب الملكي حمل رسالة واضحة وحازمة إلى المشككين بالنهج الذي تسير عليه المسيرة الوطنية، وان المسيرة تمضي قدما في برامج التحديث الوطنية الشاملة والانجاز نحو التقدم والتطور بجهود المؤمنين به من أبنائه وبناته، وأن المستقبل لا مكان فيه للمحبطين واليائسين.

الوزير والسفير الأسبق جمال الشمايلة قال: ان خطاب الملك حمل رسالة واضحة وحازمة إلى كل المشككين بالنهج الذي تسير عليه المسيرة الوطنية المباركة، لافتا إلى أن الخطاب الملكي جاء ليؤكد المضي قدما في برامج التحديث الوطنية الشاملة والانجاز، والرضا عن كل ما تحقق من الإجراءات وما سيتبعها من خطوات وبرامج معدة لتتوافق والاستراتيجيات والسياسات الإصلاحية المطلوبة.

وتابع: خطاب العرش مثل توجيها نحو ما هو مطلوب من الجميع حيال مسيرة الإصلاح و التقدم والمساهمة فيها كل حسب موقعه، مواطنين ومسؤولين، مضيفا إن جلالة الملك شخص الحالة الأردنية بكل شفافية ووضوح، وبانه لا تراجع عن خيار الإصلاح و التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.

وبين ان الخطاب حفل بإشارات ملكية مهمة في المتابعة والاطلاع على كل تفاصيل الإجراءات الحكومية، ووضع أولويات وأسس محاور رئيسية لقواعد التحديث و الإنجاز الوطني المستقبلي.

وأشار الى القواعد الراسخة للدولة الأردنية في العدالة والأمن والحياة الكريمة للمواطن، التي أكدها جلالته في خطابه، لافتا الى ان الأردن وهو يدخل مئويته الثانية أكثر قوة ومناعة أكسبته الهيبة والاحترام والمناعة في مواجهة التحديات.

وذكر ان حالة التوافق الوطني والإيمان في ان الدولة الأردنية راسخة وقوية وماضية في تحقيق طموحات الشعب من خلال أدواتها الدستورية والتشريعية والحكومية تستمد عزمها من الرؤية الملكية للانجاز والتحديث.

ولفت الشمايلة الى الموقف الأردني الراسخ والثابت في خطاب جلالته حيال القضية الفلسطينية، وأضاف: لا سبيل لتجاوزها إلا بحل عادل وشامل وانتهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وثمن تأكيد الملك على الالتزام بمواصلة الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على اعتبارها مسؤولية تاريخية، يحملها الهاشميون بكل أمانة، في مواصلة دورهم التاريخي والديني في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وأضاف: ما حفل به خطاب العرش السامي تجاه القضية الفلسطينية حمل تأكيدات و مدلولات ومعان بالغة الأهمية والوضوح حول المواقف المشرفة لجلالة الملك من القضية الفلسطينية.

ولفت إلى إشادة جلالة الملك بحرس الوطن، أصحاب الرايات والجباه العالية الجيش العربي الباسل، والأجهزة الأمنية حماة الوطن والمسيرة الذين نذروا أرواحهم و أنفسهم دفاعا عن الوطن ومنجزاته.

الباحث والمحلل السياسي الدكتور محمد العناقرة أشار الى ما تناوله خطاب الملك حول مسيرة الإصلاح الإداري والسياسي والاقتصادي وعملية التحديث وإرساء الدعائم لإدارة حديثة قائمة على الكفاءة والثقة كرافعة تمهد للتنمية وطنية شاملة، مشيرا إلى أن مسارات التحديث والتمكين التنموي تتوافق و الرؤية الملكية السامية.

وقال: خطاب الملك أكد رؤية الأردن الواضحة حيال مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، منوها إلى تعويل جلالته وإيمانه الراسخ على تجاوز كل المشككين والمحبطين لمسيرة العمل والانجاز الوطني، بهمة وعزم أبنائه وبناته.

وأضاف: لقد شخص الملك الواقع المحلي والإقليمي بصورة تفصيلية في مختلف أبعاده السياسية واقتصادية والإدارية بكل شفافية ووضوح، مشيرا الى ان الاردن ماض في مسيرة الانجاز والبناء في سياق الرؤى الإصلاحية الملكية نحو واقع ملموس يحقق العدالة والازدهار للشعب.

ولفت العناقرة الى أن الخطاب الملكي أشار إلى الشوط المهم والكبير في إرساء القواعد الراسخة لتحديث الدولة وتعزيز منعتها استمرارا لنهج الإصلاح و الانجاز، لافتا الى الافاق المستقبلية التي تضمنها الخطاب وان لاخير امامنا الا من خلال العمل وبناء الدولة واستكمالا للمسيرة المئوية الثانية الدولة الاردنية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على