من الأشهر اليوم؟

شعبان بلال (شرم الشيخ)
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الأزمة المناخية تهدد الحياة على كوكب الأرض، متعهداً بتحقيق أهداف الولايات المتحدة في خفض الانبعاثات بحلول 2030.وقال بايدن في خطاب أمام المؤتمر السنوي للأمم المتحدة حول المناخ «كوب 27» في شرم الشيخ: «الأزمة المناخية تتعلق بأمن البشر والأمن الاقتصادي والأمن القومي والحياة على الكوكب».وأضاف أن الدول الأفريقية تعاني تداعيات التغير المناخي، وأن الهدف من مشاركة الولايات في القمة هو حشد دول العالم لاتخاذ أهداف طموحة بشأن المناخ.وقال: «الولايات المتحدة تتعاطى مع موضوع المناخ كملف عاجل»، مشيراً إلى أن السياسات المناخية الجيدة هي سياسات اقتصادية جيدة، وأن واشنطن ستحقق أهدافها المناخية بحلول عام 2030.في السياق، أعلن بايدن حزمة بـ 500 مليون دولار لمساعدة مصر في التحول إلى الطاقة النظيفة، وقال: «علينا أن نقلص انبعاثات غاز الميثان بـ30% سيكون أمراً ضرورياً لخفض حرارة الكوكب». وأضاف بالخصوص «نريد أن نزيد من تمويل الولايات المتحدة لمعالجة المناخ والأمن الغذائي». ثم تابع: «علينا مساعدة البلدان على الحفاظ على غاباتها»، مشدداً على ضرورة تحقيق تقدم في مجال معالجة تغير المناخ بنهاية هذه العشرية. وقال في هذا الصدد: «من المهم أن نعزز التزاماتنا إزاء الطاقة والمناخ وإنهاء اعتمادنا على الطاقة الأحفورية». ووصل الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إلى مدينة شرم الشيخ، في أول زيارة إلى مصر منذ توليه منصبه الرئاسي في يناير2021، للمشاركة بقمة المناخ، قبل أن يشارك اليوم السبت في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في مدينة «بنوم بنه» الكمبودية، كما يشارك بأعمال قمة مجموعة العشرين في بالي في إندونيسيا.وفي السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه نظيره الأميركي، عمق العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.وأضاف الرئيس المصري أن العلاقة بين القاهرة وواشنطن استراتيجية ولم تتغير على امتداد 40 سنة. وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين بلاده والولايات المتحدة والتعاون المتميز الذي يجمعهما في شتى المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء خلال اجتماع موسع عقده الوزير شكري رئيس مؤتمر «كوب 27» مع وفد مجلس النواب الأميركي برئاسة رئيسة المجلس نانسي بيلوسي. وأضاف البيان أن بيلوسي أشارت خلال اللقاء إلى الاهتمام الذي توليه الولايات المتحدة لعلاقتها الممتدة مع مصر وما يجمعهما من تعاون وتنسيق مشترك في إطار تعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار والرخاء والتنمية.وأوضح أن أعضاء الوفد الأميركي حرصوا على التعرف على الموقف المصري إزاء العديد من القضايا، وفي مقدمتها قضايا تغير المناخ، بما في ذلك توفير تمويل المناخ، ومعالجة الخسائر والأضرار وحماية المجتمعات الأكثر تأثراً بتغير المناخ، والحفاظ على البحار والسواحل. وأشار إلى أن الوزير شكري أكد حرص الرئاسة المصرية لمؤتمر «كوب27» على الاستماع لوجهات نظر مختلف الأطراف حول الموضوعات المطروحة على أجندة المؤتمر، وتقريب وجهات النظر، وتحقيق التوازن بين الطموحات والآمال المنشودة وبين السياق الدولي الحالي، وما يفرضه من تحديات، وذلك من أجل التوصل لنتائج قابلة للتنفيذ تعزز من عمل المناخ بمختلف جوانبه. وكشف البيان عن أن الاجتماع تضمن نقاشاً مطولاً حول موضوعات المياه وقضية سد النهضة الإثيوبي، حيث استعرض الوزير شكري الجهود المتعددة لمصر في مجال الحفاظ على مواردها المائية. وأشار إلى الموقف المصري الداعي للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء السد وتشغيله بما يحفظ مصالح الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، مؤكداً ضرورة توافر «الإرادة السياسية الحقيقية» لدى الجانب الإثيوبي للتوصل إلى الاتفاق المطلوب.