نهيان بن مبارك نعمل لغد أفضل للبشرية

ما يقرب من ٣ سنوات فى الإتحاد

إبراهيم سليم (أبوظبي)
عبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عن اعتزازه الكبير بالنجاحات التي  حققها مهرجان «إشراقات» الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع أكثر من 18 جهة محلية وعالمية، سواء على المستوى الجماهيري، حيث تجاوز عدد الحضور اكثر من 12 ألف مشارك، أو على مستوى كبار الكتاب والمفكرين الذين تجاوزوا 90 قامة عالمية نعتز بوجودها بيننا، مثمناً دور هؤلاء الكتاب في نجاح المهرجان الذي اختتم فعالياته أمس، ووصول رسالته إلى العالم، بما يملكون من معارف متنوعة في شتى مجالات العلوم الإنسانية، مؤكداً أن الإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء تسعى دائماً لتعزيز قيم المعرفة والتسامح والتعايش على المستويين المحلي والعالمي، بما يمنح الإنسانية آمالاً حقيقية في غد أفضل للبشرية على هذا الكوكب.وشملت فعاليات اليوم الختامي من مهرجان «إشراقات» الذي  تنظمه وزارة التسامح والتعايش ندوة فكرية حول كتاب المفكر العربي رشيد الخيون الذي يحمل عنوان «أبوظبي تصالح العقل والثروة»، حيث تحدث فيه الخيون عن تجربته الشخصية في العيش في أبوظبي، بأسلوب مميز وبعبارات يستشف القارئ منها وداً خاصاً ومحبة منه بالشكل الذي يعكس هذه الصورة الجميلة التي رسمها كتاب، «أبوظبي تصالح العقل والثروة»، ومن جانبه أشاد الخيون بدور وزارة التسامح والتعايش ومهرجان «إشراقات» في تعزيز قيم التسامح وإبراز العلاقة التكاملية بين المعرفة والتسامح باعتبارهما أساساً لبناء الإنسان والحضارة، مشيداً بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك في تعزيز ثقافة التعايش والتسامح والسلام محلياً وإقليمياً وعالمياً.

كما قدمت الدكتورة فاطمة الصايغ من قسم التاريخ والآثار جامعة الإمارات العربية المتحدة دراسة تقديمية ونقدية للكتاب الذي تناول الفكر الرشيد للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، والذي حول مساحة من الأرض يلتقي فيها البحر والرمل ولا شيء غير ذلك إلى حضارة حقيقية يقصدها كل شعوب الأرض للسياحة والعمل. وقالت الصايغ: إن أبوظبي ومنذ فجر التاريخ تثبت الآثار أنها كانت وما تزال واحة للتسامح والتعايش بين جميع الأديان والأجناس، مؤكدة أن معجزة أبوظبي الحقيقية وغيرها من مدن الإمارات تكمن في كنهها حاضرة إنسانية يأملها الناس وتزدهر بما تملكه من قدرات وإمكانات، من دون أن تكون على نهر كما غيرها من الحضارات العربية كبغداد والقاهرة، ولأن المياه لم تكن التحدي الوحيد أمام قيادتنا لبناء حضارة عامرة، فإن الفكر كان غالباً في كافة مراحل البناء الذي لم يتوقف على المكان فقط، وإنما ركز على بناء الإنسان كذلك، حتى صارت درة نفاخر بها العالم.
«عوشة والصقر»كما عبرت الطالبة عوشة المنصوري صاحبة فيلم «عوشة والصقر» عن اعتزازها بالمشاركة في مهرجان «إشراقات»، وأن يتم عرض فيلمها الوثائقي أمام أعداد كبيرة من الجماهير أغلبهم من زملائها من طلاب المدارس، مؤكدة أن الفيلم وجد تفاعلاً كبيراً من الجمهور، وأنها سعيدة للغاية بأن يكون الفيلم الذي يؤكد على تراث الإمارات أحد ملامح هذا المهرجان الذي يدعو للتسامح والمعرفة والتعلم أيضاً.فيما عبرت الكاتبة اللبنانية منى فليفل صاحبة كتاب «حصاني الحبوب» وكتاب «الفصول الأربعة» للأطفال التي قامت بروايتهما لأطفال المهرجان، عن سعادتها بالمشاركة بمهرجان «إشراقات».كما استضاف مهرجان «إشراقات» في يومه الثالث أحد المبدعين الإماراتيين، وهو رائد الأعمال بدر ورد في جلسة تحمل عنوان «الابتكار في عالم سريع التغير»، حيث التقى ورد مع الطلاب ليحدثهم عن شغفه وعن تجربته ويعرفهم كيف بدأ العمل على تطبيق لمسته وشخصياته وكيف كانت البداية والكثير عن رحلة نجاحه وتميزه. 
تفاعل كبيرعلى هامش المهرجان التقت «الاتحاد» بكاتبة الأطفال اللبنانية فاطمة شرف الدين التي تشارك بأكثر من جلسة إحداها لطلاب المدارس إضافة إلى جلسة مع الجمهور العام، وحظيت جلسة شرف الدين بحضور كثيف وتفاعلي كبير مع ما تحكيه عن رحلتها مع الكتابة وكذلك رحلتها مع شخصياتها الخيالية.وقالت شرف الدين أن وجود هذا العدد الهائل من الجماهير وخاصة من طلاب المدارس في أروقة المهرجان يدفعنا دائماً للتواصل معهم، والتعرف على آرائهم وأفكارهم أيضاً، مؤكداً أن أطفال اليوم أكثر ذكاء وحرية من الأجيال السابقة وهو ما يتطلب الكثير من العمل والاجتهاد والخيال أيضاً لمواكبة هذا الذكاء.

شارك الخبر على