د. الخصاونة يبين أزمة التغير المناخي في الأردن أمام مؤتمر cop ٢٧

أكثر من سنة فى الرأى

.. وضع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، المؤتمرين في مؤتمر تغير المناخ، المنعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، أمام حقائق مهمة عن واقع مشكلة المناخ والتغير المناخي/البيئي في المملكة، وقال الخصاونة، مندوباً عن الملك عبدالله الثَّاني، في جلسة لإطلاق مبادرة التغيُّر المناخي في الشَّرق الأوسط وشرق المتوسِّط، ضمن فعاليات قمَّة المناخ بشرم الشَّيخ، وترأسها الرَّئيس المصري عبد الفتَّاح السيسي بحضور الرَّئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس:

«ان أزمة التغير المناخي في الأردن لها أشكال متعددة:

* اولا: اقتصادية.

*ثانيا: بيئية.

*ثالثا: تحديات اجتماعية.

*رابعا: ندرة المصادر.

*خامسا: زيادة سكانية حادة نظرا لأزمات سياسية شهدتها المنطقة.

*سادسا: تدفق كبير ومفاجئ للاجئين من دول مجاورة».

.. في ذات الوقت كشف الرئيس الخصاونة، التزام وعمل الأردن محليا وإقليمياً ودوليا وامميا، فالدولة الأردنية، ومع دخول واستشراف مئويتها الثانية: يكثف كل جهوده للدفع باتجاه نمو أخضر شامل مستدام بيئيا واجتماعيا من أجل مواجهة تحديات التنمية وتحقيق طموحاته الوطنية والالتزامات الدولية.

.. وكان الرئيس الخصاونة، حريصا، على تبيان الرؤية الملكية الهاشمية الناظمة للعمل الأردني الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني، الذي يجد في العمل مع الأمم المتحدة والإقليم والمنطقة، » فرصة مهمة للتأكيد على العمل الجماعي على المستوى الإقليمي لمواجهة تحديات المناخ المشتركة، وليكون صوتنا في المنطقة مسموعا»... مع ذلك، ان تحديات البيئة والمناخ لا تعترف بالحدود ما يفرض التعاون الإقليمي.

.. الحكومة الأردنية، عبرت عن دعمها لمبادرة جمهورية قبرص، التي تقوم على مبادرة» التغيُّر المناخي في الشَّرق الأوسط وشرق المتوسِّط»، هذه المبادرة المهمة،.. ولفت د. الخصاونة دعم الأردن للمبادرة وخطتها التنفيذية والتطلع لتنفيذهما معا، لخصوصيتها، التي تأتي في وقت حرج تظهر فيه الحاجة الملحة للعمل بشكل مستعجل للاستجابة لتأثيرات التغير المناخي في منطقتنا التي تواجه تحديات بيئية كبيرة، مؤكدا أهمية الاستفادة من هذا الزخم العالمي للعمل لمصلحة بلداننا والإقليم والعالم.

.. مشاركة المملكة في مؤتمر المناخ، لليوم الثالث، جعلت الرئيس يعيد التذكير بأهمية مبادرة الأردن، التي أعلنها وكشف عن أهميتها الملك عبدالله الثاني في كلمته أمام المؤتمر امس؛ ذلك أن مبادرة «مترابطة المناخ–اللاجئين»، بحسب الملك تهدف إلى: إعطاء أولوية الدعم للدول المستضيفة التي تتحمل عبء التغير المناخي.

عمليا:

مبادرة» مترابطة للمناخ واللاجئين» 'التي تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات الفريدة التي تواجه الدول وهي تحديات مزدوجة تجمع بين التغير المناخي والنزوح السكاني.

مثلما تفصح عن جهود المملكة والحكومة الأردنية وأجهزتنا الوطنية والامنية والأكاديمية، التي تعمل للدفع باتجاه نمو أخضر شامل مستدام بيئيا واجتماعيا من أجل مواجهة تحديات التنمية وتحقيق طموحاته الوطنية والالتزامات الدولية.

.. الأردن، دعا، في المؤتمر إلى بينة مهمة الأنانية والعالم، من خلال التنبيه إلى أهمية:

1.: بناء القدرات ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبراء كأدوات أساسية للتعاون بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات مشتركة مبنية على التكاملية بين الدول في المنطقة.

2.: التقدم يمكن إحرازه ولكن النمو الشامل والمستدام لا يمكن تحقيقه للجميع ما لم تقوم الدول المتقدمة بالإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها المالية لتمكين الدول النامية من التعامل مع التي تزداد كل يوم.

3.: الأردن ينتمي لدول حوض البحر المتوسط الذي تشير العديد من التقارير العلمية بأنه منطقة تغير مناخي ساخنة، وأن نسبة الاحترار فيه تزيد بنسبة 20 بالمئة عن المعدل العالمي.

4.: أن ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدلات الهطول، وموجات الحر والفيضانات والجفاف هي من بين تأثيرات التغير المناخي على قطاع المياه في الأردن، وترهق مقدرة الأردن على معالجة مصادر المياه بفاعلية.

5.: ندرة المياه في الأردن، شكلت على الدوام حاجزا أمام النمو الاقتصادي والتنمية، مؤكدا أن الزيادة السكانية التي تضاعفت خلال العقدين الأخيرين بسبب تدفق اللاجئين فاقمت من أزمة المياه في الأردن حتى أصبح الأردن واحدا من أفقر الدول مائيا على مستوى العالم.

6.: الجهود المكثفة التي يبذلها الأردن للتكيف مع الآثار السلبية للتغير المناخي على قطاع المياه، حيث تشمل هذه الجهود حلولا غير تقليدية لمصادر المياه عبر تحلية مياه البحر والمياه الجوفية، مؤكدا أن مشروع ناقل المياه الوطني الذي يوفر 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا يعد من أهم المشروعات الاستراتيجية التي تنفذها وزارة المياه والري.

7.:.. ولغايات ضمان أمن المياه الوطني، فإنه من الضروري تعزيز التعاون الإقليمي والعالمي.

8.: أن التمويل المستدام للمناخ ضروري جدا لمواجهة آثار تغير المناخ، لافتا إلى ضرورة دعم الدول النامية لتعزيز قدراتها على الاستجابة والتكيف.

.. المملكة النموذج، وبحرص من الدولة الأردنية، كانت استضافة، مصر لقمة المناخ cop27، دلالة على عمق التعاون الثنائي واستراتيجيات التعاون الدولي الأردني المصري المشترك، استنادا للرؤية الملكية السامية.huss2d@yahoo.com

شارك الخبر على