بعد أزمة «١٨ يوم».. «حمام سخن» فيلم مستقل يتحدى المستحيل

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

حملة قوية شنتها أسرة فيلم «حمام سخن» بقيادة المخرجة منال خالد، خلال الأشهر الماضية؛ من أجل دعم فيلمهم ماديًا حتى يتمكنوا من إنهاء تصويره الذي بدأ في 2011، وتوقف لفترة قبل أن يتم استكمال تصويره في 2014، إلا أن قلة الإمكانيات المادية حالت دون استكماله بعد قطع شوط كبير من التصوير.

لم يكتف أبطال فيلم «حمام سخن» فقط بنشر فكرتهم على السوشيال ميديا، بل لقوا أن الأفضل هو توسيع الدائرة حتى لا تكون فكرة دعم الفيلم ماديًا قاصرة على جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلنوا عن إقامة عدد من الفعاليات الفنية والثقافية للوصول إلى جمهور أكبر يساعد لاستكمال الجزء الأخير من العمل.

البحث عن ممولين جدد

شهدت منطقة وسط البلد فعاليات الحفل الأول لدعم وتمويل الفيلم إلكترونيًا عبر الإنترنت، بحضور مخرجة الفيلم والأبطال وعدد ضخم من المؤمنين بالفكرة من الجمهور والفنانين والأصدقاء.

وقالت المخرجة منال خالد، في تصريحات خاصة لـ«التحرير»، إنه كان هناك ضرورة لعمل مجموعة من الإيفنتات لتعريف الجمهور بالحملة التي بدأت منذ ثلاثة أشهر على السوشيال ميديا، لتعريفهم بقصة الفيلم وما تم إنجازه والمشكلات التي تواجهنا وأبطال العمل والمساهمات التي تلقيناها.

«حمام سخن» والاقتراب من السياسة

«حمام سخن» هو فيلم روائي مستقل، يتناول قصصا حقيقية عن 7 ستات محاصرات على خلفية مواقف مختلفة في يناير 2011، ويحاولن الخروج من هذا الحصار، ووسط هذا يمررن بلحظات شديدة الخصوصية.

حول اقتراب الفيلم من السياسة، أكدت المخرجة منال خالد أن هناك تخوفا من منع الفيلم ولكن أي مخرج من الوارد أن يتوقف عمله الذي بمحض تحضيره؛ ولكن ليس بضرورة لأسباب سياسية فقط، لأن هناك الملاحظات الرقابية، مؤكدة أننا نعيش فى لحظة بلا منطق، فهناك أشخاص يتم القبض عليهم من أجل ارتداء ملابس تحمل شعارا مناهضا.

حكايات واقعية.. وأبطالها ثوريون

أضافت مخرجة «حمام سخن» أن الفيلم يقوم بشكل أساسي على العلاقات الإنسانية وحالة التخبط في هذه اللحظة ما بين يوم 25 وحتى 28 يناير 2011، من خلال ثلاث حكايات واقعية، مؤكدة أن الفيلم لا يقيم الأحداث السياسية التي وقعت فقط، بل يتناول شكل وملامح تلك اللحظات وشعور المواطنين وبماذا فكروا؟

واستكملت: لذا اعتمدت على ممثلين محترفين عاشوا تلك اللحظات من خلال مشاركتهم في الثورة ولديهم تجارب شخصية خاصة بعيدًا عن الفيلم، حتى لا يشعر المشاهد أنه يرى ممثلا.

يذكر أن الفيلم من بطولة ريم حجاب، ونعمة محسن، ومنى مختار، وفرح ماجد، ومنى هلا، وحبيبة عفت، ورجوى حامد.

هل المصير المظلم يجمع «حمام سخن» و«18 يوم»؟

شاهدنا فى الفترة الماضية الضجة المقامة حول منع عرض فيلم «18 يوم» جماهيريًا من قبل الرقابة، وفقًا لتصريحات صناع العمل، وذلك بعد تسريبه على الإنترنت وحصل على نسبة مشاهدات كبيرة، ويتناول الفيلم أحداث الثورة، ويعرض ما جرى في ميدان التحرير منذ بداية الاعتصام وحتى تخلي مبارك عن الحكم.

مما جعل عددا كبيرا يتساءل: هل يواجه «حمام سخن» نفس المصير، نظرًا لتناول أحداث الثورة؟ وحول هذا قالت المخرجة منال خالد: نحن الآن فى مرحلة استكمال التصوير، وربما هناك معركة فيما بعد سواء فى منع العرض أو الاعتراض من قبل الرقابة، إلا أننا سنخوض المعركة ولن نستسلم، لعرض الفيلم بكل الأشكال الممكنة فى الشوارع وسط الناس أو فى القرى والمشاركة فى المهرجانات، لكن علينا أن لا نسبق الأحداث طالما مافيش مشكلة حاليا».

واختتمت: كل ما نريده هو تمويل الجزء الباقي من أجل عرضه.

يذكر أن  فيلم «18 يوم»  يتضمن مجموعة من الأفلام القصيرة توثق كل ما حدث خلال 18 يوما منذ اندلاع ثورة 25 من يناير عام 2011، وهي: «احتباس، خلقة ربنا، 19/19، الطوفان، حظر تجول، كحك الثورة، 2/2، شباك، داخلي خارجي، أشرف سبرتو»، شارك في كتابته كل من تامر حبيب، وعباس أبو الحسن، وأحمد حلمي، وبلال فضل، وأحمد عبد الله، وشريف عرفة، وناصر عبد الرحمن، ويسري نصر الله، وشريف البنداري، ومريم أبو عوف.

شارك في الفيلم عدد كبير من الفنانين منهم: أحمد حلمي، ومنى زكي، وهند صبري، وحنان ترك، وعمرو واكد، وأحمد الفيشاوي، وإيمي سمير غانم، وآسر ياسين، ومن إخراج شريف عرفة.

شارك الخبر على