السمنة وخطر السرطان.. نصائح عاجلة لتجنب الأسوأ

أكثر من سنة فى الرأى

لا تقتصر مخاطر السمنة عند المعاناة من أمراض القلب والسكري والسكتات الدماغية، بل أنها ترفع كذلك خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.

وحذرت الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان من أن السِمنة ترفع أيضا خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان مثل سرطان المريء وسرطان الكبد وسرطان الكلى وسرطان المعدة وسرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان الرحم.

ويتم تشخيص الإصابة بالسِمنة إذا كان مؤشر كتلة الجسم "BMI" أعلى من 30، بينما يتم تشخيص الإصابة بالبدانة إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 25. ومحيط الخصر الأكبر من 88 لدى النساء و102 لدى الرجال يشير إلى وجود الكثير من دهون البطن.

ويمكن محاربة السمنة من خلال برنامج علاجي شامل يتألف من تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأنشطة الحركية والعلاج السلوكي. وفي الحالات الشديدة يتطلب الأمر الخضوع للجراحة.

وأوصت الجمعية بالعمل على إنقاص الوزن لتجنب هذه المخاطر الجسيمة، من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية، أي الإكثار من الخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة والابتعاد عن الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة، إلى جانب المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.

وينصح الخبراء بتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من نسبة السكر في الدم، والكربوهيدرات المصنعة مثل المعجنات والبيتزا والكعك المعبأ وحبوب الإفطار والخبز الأبيض والأرز الأبيض؛ لأنها السبب الحقيقي وراء زيادة الوزن والسمنة.

وبشكل عام، لا داعي للقلق بشأن الإفراط في تناول الطعام إذا كنت تتناول الأنواع الصحيحة من الأطعمة، مع تجنب الأطعمة المعبأة منخفضة السعرات الحرارية، وأي شيء مصنوع من الدقيق الأبيض أو السكر المكرر، وبدلا من ذلك تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.

وفي آب الماضي، كشف باحثون أن ما يقرب من نصف حالات الوفاة الناجمة عن السرطان على مستوى العالم، يمكن إرجاع السبب فيها إلى عوامل يمكن تجنبها.

وجاء التدخين واستهلاك الكحول والبدانة على رأس قائمة من 34 من عوامل الخطر، حسبما كتب فريق بحث دولي في "ذا لانست" وهي مجلة طبية بريطانية. وحلل باحثون بيانات من حوالي 10 ملايين شخص، توفوا من 23 نوعا مختلفا من السرطان في عام 2019.

وقال الدكتور كريستوفر موراي، مدير معهد "القياسات الصحية والتقييم" في كلية الطب بجامعة واشنطن وأحد كبار مؤلفي الدراسة: "مازال التدخين يمثل عامل الخطر الرئيسي للسرطان، عالميا، مع اختلاف المساهمين الرئيسيين الآخرين في الأعباء الناجمة عن السرطان".

شارك الخبر على