علي يوسف السعد يكتب سافر معي إلى لانكاوي

أكثر من سنة فى الإتحاد

لا شيء يماثل انقطاع جميل على جزيرة في منتصف المحيط، هدوء واسترخاء يستجمع بهما الإنسان طاقته، كي يستطيع لاحقًا العودة إلى حياته وعمله بكل طاقة وتركيز، وفي هذا الشأن ليس أجمل من جزيرة لانكاوي، التي تضاهي في زيارتها حلماً جميلاً نعبر من خلاله إلى عالم آخر مليء بالجمال والطبيعة البكر والشواطئ الساحرة.جزيرة لانكاوي هي واحدة من أشهر جزر ماليزيا، وتقع تحديداً في شمال غرب البلاد بمحاذاة تايلاند، وينتشر حولها أكثر من 99 جزيرة صغيرة غير مأهولة، تتضمن أفضل ما يمكن أن تراه عيناك من طبيعة بكر وغابات جميلة وأودية وشلالات، والكثير الكثير.وجهة مثالية على طول أيام العام، فقربها من خط الاستواء يجعل أجواءها متسقة ومناسبة للاستمتاع بكافة النشاطات المتوفرة، إنها باختصار مكان لعشاق الطبيعة والباحثين عن المغامرة والاستكشاف.كواه هي عاصمة الجزيرة، حين تهبط بالطائرة فيها لأول مرة، تستشعر ذاتك بأنك لم تبتعد كثيراً عن أجواء المدن الاعتيادية، فهي مكان مميز للتسوق وشراء المستلزمات المختلفة وتناول الطعام ضمن محال ومطاعم متعددة، والجميل في جزيرة لانكاوي أنها منطقة معفاة من الضرائب، وبالتالي ستستمتع بأسعار رائعة لن تجدها في أي مكان آخر.أما عن الأنشطة والوجهات المتاحة في هذه الجزيرة، فهي كثيرة، أولها بكل تأكيد هي تلك الشواطئ الفيروزية الرائعة، والتي ترحب بالزائرين لممارسة السباحة وعديد من الأنشطة البحرية الأخرى بالإضافة إلى الاسترخاء على الشاطئ والاستمتاع بالهدوء ونسمات الهواء العليلة.من على الأرض لن تستطيع أبداً أن تحيط بكل هذا الجمال الذي تدب به هذه الجزيرة، لذلك لا بد من فرصة كي ترى هذه الجزيرة بكاملها من أعلى، وهذا متوفر عبر تلفريك معروف بـ«لانكاوي سكاي كاب» متوفر في القرية الشرقية، سوف تحملك عرباته في جولة مبهرة، قبل أن تصل إلى قمة جبل (Telaga Tujuh)، لتصير فوقه على ارتفاع آخاذ يصل إلى نحو 708 أمتار من سطح البحر، ارتفاع يمكنك أن تحتضن الجزيرة وتحظى من خلاله بأجمل المشاهد والإطلالات الطبيعية.لانكاوي هي من الجزر القليلة التي لن تسمح لك أن تمل، حيث الأنشطة فيها كثيرة وكثيرة جداً، يكفي تلك الجزر غير المأهولة المتناثرة حولها، والتي تتيح فرصاً مميزة لرحلات بحرية كثيرة، تدور في الآفاق وتلتمس من خلالها كثيراً من المغامرة وتروي فضولك وشوقك للجمال عبر اكتشاف جزر لم يعش عليها أحد من قبل.أما الطعام والأطباق المحلية فهي من الجمال بمكان بحيث تعيش معها في حد ذاتها رحلة خاصة من المذاقات والاكتشاف، عبر رائحة الطعام الزكية التي تملأ أجواء الشوارع ليلاً، كل هذا بأسعار منخفضة ضمن أسعار مناسبة وتنافسية.إنها ليست الطبيعة الخلابة فقط، وليست الأجواء الحالمة ولا الأطعمة اللذيذة ولا المرتفعات التي تحبس الأنفاس، ولا الشواطئ الساحرة، إنها مجموع كل هذا مضافاً إليه عبق المكان ومزيد من الخفايا الرائعة التي ستكتشفها بنفسك.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على