من الأشهر اليوم؟

صدر عن ندوة الثقافة والعلوم بدبي العدد الجديد رقم 54 من فصلية «حروف عربية» برئاسة تحرير علي عبيد الهاملي، ونائب رئيس التحرير خالد الجلاف، ومدير التحرير ناصر عراق، والمدير الفني محمد فراس عبو.في كلمته كتب رئيس التحرير: «ليس عبق الماضي فقط هو ما يحمله الخط العربي، وإنما إشراقة المستقبل أيضاً. هذا ما يؤكده مبنى متحف المستقبل الذي اكتست جدرانه بحروف لغة الضاد التي اختار الفنان الإماراتي مطر بن لاحج لها خط الثلث، بكل ما يحمله هذا الخط من جماليات وروعة وانسيابية، جعلت من المبنى الذي يشاهده كل من يعبر شارع الشيخ زايد بإمارة دبي تحفة فنية فائقة الجمال».ضم العدد دراسة مهمة بعنوان «هل الخطاط أحمد السهروردي من تلاميذ ياقوت المستعصمي؟» كتبها الدكتور نصار منصور، وفي باب الحوار، أجرى عضو هيئة التحرير تاج السر حسن لقاءات عدة مع عائلة متخصصة في فنون الخط والزخرفة يتصدرها كبير العائلة الخطاط الدكتور حسين كندوز.أما ملف العدد، فأعده الخطاط الإماراتي خالد الجلاف رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، والملف عبارة عن جولة شاملة في «حديقة الفنون لحضارة الإسلام»، تلك التي أسسها الخطاط التركي الشهير الشيخ الإمام حسين قوتلو بإسطنبول بتركيا، حيث تعمل على استرداد البهاء القديم لحضارتنا الإسلامية العريقة، إذ يقوم المسؤولون بتدريس فنون الخط العربي وفنون التذهيب، وفنون التعريق، أي الرسم على الماء، وفن النماذج المصغرة «المنياتور»، وفن الشكوفة، وهو فن رسم الزهور، والموسيقى وغيرها.وفي باب منوعات يطوف بنا تاج السر حسن حول أبرز ما عرض في مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة «تدرجات»، ويكتب الباحث الدكتور محمد حسن مقالاً عن الإجازة الخطية النادرة للخطاط محمد أفندي توفيق. بينما يقدم الأديب الإماراتي محمد المر قراءة في كتاب «جامع محاسن كتابة الكُتّاب» الذي وضعه الخطاط محمد بن حسن الطيبي عام 908 هجرية، حيث يشرح فيه مهارات الخطاط البغدادي الشهير ابن البواب الذي توفي سنة 1022 م، وقد طبعت مخطوطة هذا الكتاب للمرة الأولى عام 1962 بوساطة المؤلف والمحقق الدكتور صلاح الدين منجد، وفي عام 2015 صدر تحقيق جديد للكتاب بوساطة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مانع، وهو من مطبوعات جامعة الملك سعود بالرياض.يذكر أن قصيدة العدد بعنوان «الأمهات» للشاعر العراقي معروف الرصافي كتبها بخط النسخ الخطاط الأردني يعقوب سليمان، أما هدية العدد فعبارة عن حلية شريفة بخط الشيخ الإمام حسين قوتلو.