ندوة لغنوة الدقدوقي في نادي كترمايا عن "الكوليرا الخطر  المقبل"

أكثر من سنة فى ن ن أ

وطنية - نظمت الهيئة الإادرية لنادي كترمايا الثقافي الإجتماعي ندوة طبية في قاعة خلية مسجد البلدة لنائبة نقيب أطباء لبنان الإختصاصية في الأمراض الجرثومية والمعدية  الدكتورة غنوة الدقدوقي، بعنوان " الكوليرا الخطر المقبل"، حضرها الدكتور بلال قاسم ممثلا النائب بلال عبد الله، رئيسا بلديتي كترمايا المحامي يحيى علاء الدين وسبلين محمد أحمد يونس، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، ممثل منسق "تيار المستقبل" في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، علي طافش، مساعد رئاسة المجلس الشيعي الأعلى ومدير صالون أبو رضا الثقافي في الوردانية علي الحاج، رئيس مجلس إنماء قضاء الشوف محمد الشامي، رئيس بلدية كترمايا السابق محمد نجيب حسن، إمام مسجد كترمايا الشيخ أحمد علاء الدين، المسؤول عن "الجماعة الاسلامية" في كترمايا أحمد الشحيمي، عضو المجلس السياسي في حركة "أمل" رحمه الحاج، المختار وليد سعد، وفد من جمعية الوعي والمواساة الخيرية ضمّ مديرها العام الدكتور عماد سعيد ونجوى سعيد ونبيل دغمان وخضر الشحيمي، مدير مجمع اقليم الخروب للرعاية والتنمية – دار الأيتام الاسلامية محمد حمية، المسؤولة  عن الاتحاد النسائي التقدمي في اقليم الخروب سوسن ابو حمزة،  عماد عبد الرحيم ممثلا "اللقاء الوطني" في اقليم الخروب، ممثلون لمركز الساير الطبي، أطباء ومديرو مدارس وثانويات وهيئات وأهالي ومهتمون وشخصيات واعضاء الهيئة الادارية .

 استهلت الندوة بكلمة لرئيس النادي محمود يونس الذي رحّب بالحضور، وأشار الى ان "نشاطات النادي إقتصرت في السنتين الماضيتين، بسبب جائحة كورونا، على اقامة دورة زراعية وتوزيع شتول، ودورة لمدة شهر عن صناعة الصابون"، لافتا الى ان "النادي يحضّر للإحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيسه منذ 50 عاما . 

الدقدوقي

 ثم تحدثت الدقدوقي، فشددت على "ضرورة الإستمرار في إتخاذ التدابير الإحترازية من جائحة كورونا، لا سيما لجهة وضع "الكمامة" .

 ولفتت الى ان " الكورونا شلّت العالم كله، بينما الكوليرا اذا عرفنا التعامل معها، لا يمكن أن تودي بنا الى الشلل".

 ثم عرفت "الكوليرا"، وأعلنت انها "اتهابات بكتيرية، وهي تعرف "بالعصيات الضميّة"، وهي تصيب إمعاء الإنسان فقط، ولا تصيب الحيوانات، وتعتبر من الأمراض الجرثومية المميتة والتي قد تؤدي الى الوفاة اذا لم تعالج"، مشددة على ان "علاج الكوليرا سهل اذا اكتشفنا الحالة مبكرا وباشرنا العلاج فورا".

 وحذرت من ان "الكوليرا تؤدي الى الوفاة، لأنها تتسبب بإسهال شديد جدا"، واشارت الى ان "فترة الحضانة للكوليرا هي من 4 ساعات الى 5 أيام"، مشددة على "أهمية مراقبة أي حالة".

 ولفتت الى ان "الحالة الأولى التي سجلت في لبنان، سجلت في إحد مخيمات النازحين السوريين، وكانت وصلت من سوريا، بحيث أعلن في شهر ايلول الماضي وجود هذا الوباء في سوريا، والذي بلغ عدد الاصابات في أواخر ايلول الماضي زهاء 10 آلاف اصابة،  و56 حالة وفاة"، واكدت "أهمية مواجهة انتشار هذا الوباء على الصعيد الوطني لا الفردي .

 واشارت  الى انه "سجلت حتى الساعة في لبنان 426 حالة مؤكدة بالكوليرا، بينما هناك ما يفوق عن 2000 حالة مشكوك فيها، وهي قيد المتابعة والدراسة". وأوضحت ان "الكوليرا لم تعد محصورة فقط في شمال لبنان، بل سجلت حالات في مناطق لبنانية عدة"، وشددت على ان "هذا الأمر خطير جدا، ويجب التوقف عنده"، معتبرة ان "هذا يعني أن بؤر الإنتشار تخرج عن إطار السيطرة".

وذكرت بأنه في عام 2015 حذرنا من الكوليرا، نتيجة مشكلة النفايات في البلاد، وانعكاساتها السلبية على المياه الجوفية التي تتسبب بتلوثها".

وأبرزت "أهمية تعاون الوزارات في مواجهة الكوليرا، لا سيما وزارتي الصحة والداخلية والبلديات، بالاضافة الى وزارة الزراعة لمعرفة اماكن التلوث في لبنان، وخصوصا ان المزروعات والخضر التي نتناولها تروى بالمياه الملوثة".

 وشددت على "ضرورة تعاون وزارة التربية ، لأن هناك فئة واسعة من المعلمين والطلاب، قد يكونون مصدرا للرأي العام، وقد يكونون مصدرا لانتشار الوباء".

 ونبهت الى "انتقال عدوى الكوليرا عبر تناول مياه أو أطعمة ملوثة بالبكتيريا، او عبر اليدين الملوثتين"، مشددة على "ضرورة غسل اليدين بعد الخروج من الحمام، خصوصا اذا كنا مصابين، لأننا بذلك نكون نسهم في انتشار الوباء". 

 وأوضحت ان "الكوليرا قد تنتقل من طريق المسطحات الملوثة، بحيث تستطيع الكوليرا البقاء على تلك المسطحات لمدة 7 أيام وتفقد فعاليتها خلال ساعات"، مؤكدة "أهمية تنظيف المسطحات الأكثر استعمالا"، محذرة من "الحشرات التي يمكن ان تنقل هذه البكتيريا ايضا عبر الأطعمة المكشوفة".

 وتحدثت عن "عوامل انتقال الكوليرا من مختلف الجوانب"، محذرة من "المياه والغذاء الملوث، وانعدام وسائل النظافة الموجودة في الأنهر ومصادر مياه الشرب"، مشيرة الى "وجود عوامل أخرى تساعد في انتشار الكوليرا: الأشخاص الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة، والذين يعانون نقصا في أسيد المعدة بحيث لا يمكن الكوليرا ان تعيش في هذا الأسيد لأنه يقتلها". 

 وتوقفت عند الأعراض السريرية للمصابين، وشددت على "أهمية الإنتباه الى حالات الإسهال الشديد".

                                                       ======= م.ع.   

شارك الخبر على