جهود كبيرة ونوعية في نشر قيم التسامح
over 2 years in الإتحاد
تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز ثقافة العيش المشترك وممارساته بين الأفراد والشعوب كافة، وترسيخ كل المعايير الرامية إلى نشر السلام وسماحة الإسلام وتأصيل الحوار بين الأديان ومكافحة التطرف والإرهاب. وفي هذا السياق، أكّد فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس «مجلس حكماء المسلمين»، تقديره لجهود قيادتنا الرشيدة في نشر قيم الأخوّة والتسامح، والدور الذي تقوم به الدولة في هذا الشأن.
وخلال استقبال فضيلته لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أخيراً، بمقر إقامته في مملكة البحرين، على هامش مشاركتهما في ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، أعرب الدكتور أحمد الطيب عن اعتزازه بالعلاقات التي تجمَع دولة الإمارات والأزهر الشريف، علميّاً ودينيّاً وثقافيّاً، مشيراً إلى تنسيق جهود الحوار بين الأديان ونشر قيم التسامح والعيش المشترك بين الشعوب.
ويمكن التأكيد، والعالم يقترب من الاحتفاء باليوم الدولي للتسامح، الذي يُصادف في الـ16 من نوفمبر من كل عام، أن لدولة الإمارات حضوراً مميّزاً وفاعلاً في تعزيز كل مقومات التسامح والتعايش والسلام؛ فهي الراعية الأبرز عالميّاً للفعاليات الرامية إلى تحقيق تلك المقومات، وفيها منابر ومؤسسات عدّة تعمل بشكل حثيث على ذلك؛ إذ إن «التسامح والتعايش، طريق لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وهما ضمان لحرية الاعتقاد، وحماية لدور العبادة، ونشر لمبادئ الرحمة والمودة، ووسيلة لمكافحة التطرف والإرهاب، في ربوع هذا العالم كافة»، بحسب ما ورد في كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في أثناء فعاليات ملتقى البحرين للحوار.
لقد عززت دولة الإمارات قيم التسامح والتعايش خلال السنوات الأخيرة الماضية، تشريعيّاً وإجرائيّاً؛ فقد أقرّت قانوناً اتحاديّاً بشأن مكافحة التمييز والكراهية، واستحدثت وزارةً للتسامح والتعايش، واعتمدت البرنامج الوطني للتسامح، وأقامت شراكات دولية لمنع العنف والجريمة، وأَسست مراكز عدّة لمكافحة التطرف والإرهاب؛ الأمر الذي أوصلها إلى أن تكون حاضنة لقيم الاعتدال وتقبّل الآخرين، وهو ما يشهد عليه احتضانها أكثر من 200 جنسية على أرضها، ينعم أفرادها بحياة كريمة وآمنة، ويسودها المساواة والاحترام.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلا أن نستذكر إعلان المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، عام 2019 في الإمارات عاماً للتسامح، الذي شهد التركيز على محاور رئيسية عدّة، تتعلق بتعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب، وترسيخ مكانة الدولة عاصمة عالمية للتسامح، وطرح تشريعات وسياسات تهدف إلى تعزيز التقارب والسلام وتقبُّل الآخر.
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.