«الحوثي» تهدد التجارة اليمنية وشرايين الملاحة الدولية

أكثر من سنة فى الإتحاد

عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
تواصل ميليشيات «الحوثي» الإرهابية تهديد التجارة اليمنية وشرايين الملاحة الدولية، مع استمرار تصعيدها ضد المدنيين، خصوصاً في مدينة تعز المحاصرة، رغم الجهود الأممية لتجديد الهدنة الإنسانية التي انتهت في الثاني من الشهر الفائت. وأوضح المقدم محمد النقيب المتحدث باسم القوات المسلحة، أن السلوك الإرهابي الذي تنتهجه ميليشيات «الحوثي»، تصاعد بوتيرة أكثر بعد طردهم من مديريات بيحان شبوة مطلع العام الجاري، وكذلك بعد القضاء على التمرد «الإخواني» ورفع يد الجماعة الإرهابية عن القطاعات المنتجة للنفط. ولفت وجود تنسيق «حوثي» «إخواني» آثم، ضد مصالح الشعب اليمني، إذ لم يسبق للميليشيات «الحوثية» أن استهدفت المنشآت النفطية في جنوب شرق البلاد، إلا بعد إنهاء سيطرة جماعة «الإخوان» الإرهابية على محافظة شبوة.وحذر النقيب من أن تراخي المجتمع الدولي أمام جرائم «الحوثي» الإرهابية يدفع ثمنه الشعب اليمني، وأمن واستقرار المنطقة، ويشجع الجماعة الانقلابية على تنفيذ من العمليات الإجرامية، عبر استهداف مصادر الطاقة وشرايين الملاحة الدولية.وأكد المتحدث النقيب أن استهداف «الحوثي» لموانئ تصدير النفط وشريانها الملاحي أظهر أن إرهابه عابر للحدود، وهنا يجب على المجتمع الدولي ممثلاً بهيئاته العليا، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، تحمل مسؤولية لوقف هذا السلوك الإجرامي وكبح جماحه، وتصنيف الميليشيات «الحوثية» كمنظمة إرهابية خطرة مثل «القاعدة» و«داعش»، لافتاً إلى أن امتلاك «الحوثيين» للسلاح الهجومي من الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ البالستية يجعل خطرهم أكبر على مصالح العالم. وأشار إلى أن ميليشيات «الحوثي» تلقت هزائم ساحقة على الأرض من القوات اليمنية، ولهذا لجأت إلى التهديد بالمسيرات المفخخة، مؤكداً أن الميليشيات لن تستطيع أن تحصل بهذا الفعل الإجرامي على ما عجزت عن الحصول عليه في ميادين القتال، لكنها أمام هذا العجز لن تتوانى عن تكرار استهدافها للمنشآت المدنية وللمصالح الدولية والملاحة الدولية.من جهته، قال الكاتب الصحفي والباحث اليمني عادل المدوري، إن استمرار سيطرة «الحوثي» على محافظات شمال اليمن وامتلاكه للأسلحة الثقيلة يهدد الأمن والسلم الإقليمي والتجارة الدولية، مضيفاً: إن الهجوم على الموانئ والمنشآت النفطية يعتبر حرباً اقتصادية حوثية ضد المحافظات المحررة، وستكون نتائجها كارثية على حياة الناس إذا ما تمكنت الميليشيات من منع تصدير النفط أو إيقاف نشاط الموانئ.ولفت إلى أنه ميليشيات «الحوثي» لن تتوقف عند هذا الحد في إلحاق الضرر بالمحافظات المحررة، بل ستسعى إلى ابتزاز العالم بمصادر الطاقة التي تمر عبر البحر الأحمر، وهو ما يجعل اليمن والعالم أمام تهديد حقيقي يلحق الأذى بالجميع.وجدد المدوري مطالبة المجتمع الدولي بمراجعة مواقفه من الحرب في اليمن، فهو يركز على الجوانب الإنسانية ويهمل ما تقوم به الميليشيات من تهديد لأمن المنطقة والعالم، وقد يصل الضرر الجميع من خلال تهديد نقل الطاقة عبر البحر الأحمر.
وفاة طفل متأثراً بإصابته إثر قذيفة «حوثية» في تعزتوفي طفل متأثراً بإصابته بقذيفة أطلقتها ميليشيات «الحوثي»، بعد ساعات من مقتل والده بالحادثة ذاتها، أمس، في مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن.وقال مصدر محلي، إن الطفل «سامي سهيم»، البالغ 3 سنوات، توفي متأثراً بإصابته التي أصيب بها نتيجة سقوط قذيفة «حوثية»، مساء أمس الأول، على منزلهم في حي المطار القديم غربي مدينة تعز.وتأتي وفاة الطفل سامي بعد ساعات من مقتل والده «سهيم أحمد يحيى العامري»، البالغ 35 عاماً، وإصابة ابن عمه «أمير شريف أحمد العامري»، البالغ سنتين، في قدمه وبترها، بحسب ما نقله موقع «المصدر أونلاين» الإخباري المحلي.وكان قد أصيب ثلاثة أطفال من أسرة واحدة جراء قذيفة مدفعية «حوثية» أثناء عودتهم من المدرسة في منطقة المطار القديم، وهم محمد ناصر المجنحي 10 أعوام بترت قدمه، وبدر ناصر المجنحي 8 أعوام بترت قدمه، وهاشم ناصر المجنحي 9 أعوام، بشظايا بمناطق متفرقة بجسده.وتشهد مدينة تعز أعمال قصف وقنص على أيدي مسلحين من ميليشيات «الحوثي» الإرهابية متمركزين في أطراف المدينة، مخلفة سقوط ضحايا في أوساط المدنيين.
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على