قيادات إماراتية عالمية

أكثر من سنة فى الإتحاد

شهد الحضور الإماراتي في المنظمات الدولية تطوراً هائلًا خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث انتقل هذا الحضور من العضوية الإيجابية إلى القيادة الفاعلة للعديد من المحافل العالمية البارزة. ويعكس هذا الحضور القوي لأبناء الإمارات وبناتها في دائرة القرار داخل العديد من المؤسّسات الإقليمية والدولية، حجم الثقة العالمية بالإمارات، وكفاءة أبنائها واقتدارهم في مختلف المجالات.
وقد أصبح أبناء الإمارات، في هذه الفترة الوجيزة، يرأسون العديد من المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية المرموقة، ويسهمون عن كثب في تحقيق أهداف التنمية العالمية، وترسيخ ركائز السلم والأمن الدوليين، انسجاماً مع دور الإمارات المتنامي على المستوى العالمي، وتحقيقاً لمستهدفات الأجندة الوطنية للدولة بالعمل على تعزيز حضور الإمارات على الساحة الدولية.
ويتولى حاليّاً عدد من أبناء الإمارات وبناتها قيادة نخبة من المؤسسات الدولية البارزة، ومنهم اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مفتش عام وزارة الداخلية، الذي يُعدّ أول عربي يرأس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول»، ومحمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الذي يُعدّ بدوره أول رئيسٍ عربي للمنظمة الدولية للمشغّلين النوويين.
كما تتولى رزان المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة بأبوظبي وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، منصب رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، لتكون بذلك ثاني امرأة تقود هذه المنظمة العالمية في تاريخها الممتد على مدى 72 عامًا، وأول رئيسة له من غرب آسيا.
وعلاوة على ذلك، تتولى السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، منصب الرئيس المشارك للمفاوضات الحكومية الدولية بشأن إصلاح مجلس الأمن.
بينما يشغل الدكتور أحمد الظنحاني، المستشار في النيابة العامة في الدولة، منصب رئيس منتدى خبراء مكافحة تمويل الإرهاب في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «مينافاتف».
ويتولى عمران أنور شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، منصب رئيس لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي (كوبوس)، في حين يتولى محمد بن سُليّم الجمعة رئاسة الاتحاد الدولي للسيارات.
إن هذه الأدوار البارزة التي يتبوؤها أبناء الإمارات على رأس ثلّة من المؤسسات الدولية هي ثمرة استثمار قيادتنا الرشيدة في تنمية الموارد البشرية وتمكين الكفاءات الوطنية، وترجمة لسياستها الخارجية القائمة على المشاركة النشيطة، والإسهام الفعال في مختلف الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق النماء الاقتصادي، وتعزيز التعاون الدولي، وترسيخ السلام العالمي.
وإذا كان تولّي الكفاءات الإماراتية لمناصب قيادية عالمية مدعاة فخرٍ لكل إماراتي وإماراتية، فإنه أيضاً مصدر إلهام لشباب الإمارات، وتذكير لهم بأن الإماراتي يملك جميع المؤهلات والمهارات لتحقيق الريادة والقيادة على مستوى العالم بأَسره.
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. 

شارك الخبر على