وزراء الخارجية العرب يفتتحون اجتماعهم التحضري للقمة العربية بالدعوة إلى لم الشمل

أكثر من سنة فى كونا

الجزائر - 29 - 10 (كونا) -- افتتح وزراء الخارجية العرب اليوم السبت اجتماعهم التحضيري لأعمال القمة العربية ال 31 التي تستضيفها الجزائر في الأول من نوفمبر بالدعوة إلى "العمل على لم الشمل العربي وتوحيد الصفوف لحل الأزمات والمشكلات التي تواجه دول العالم العربي".وأكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي في كلمة افتتح بها الاجتماع أن "الدول العربية مدعوة للعمل معا من أجل توحيد الصفوف في مواجهة التحديات" داعيا إلى "إيجاد تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض المناطق العربية ومن بينها القضية الفلسطينية".واعتبر الوزير التونسي أن "السلام في المنطقة العربية يمر حتما عبر فلسطين" مجددا "ترحيب بلاده لإجراء المصالحة الفلسطينية بالجزائر وبرعاية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون".كما قال الوزير التونسي إن "أبرز التحديات التي تواجه بلداننا هو التطرف والإرهاب ونحن مدعوون لتعزيز العمل المشارك لمواجهة هذه الظاهرة".واستذكر الجرندي "التاريخ المشترك الذي يجمع بين الجزائر وتونس" قائلا "نستذكر بكل اعتزاز التاريخ المشترك بين تونس والجزائر والقمة العربية فرصة ثمينة لتعزيز العمل العربي المشترك".من جهته ناشد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في كلمته "تفعيل العمل العربي المشترك ومضاعفة الجهود كمجموعة منسجمة لمواجهة العراقيل والتحديات" مضيفا أن "الجزائر تعول كثيرا على مساهمة الجميع في القمة لتحقيق انطلاقة جديدة في العمل العربي المشترك".وأضاف لعمامرة أن "التطورات التي يشهدها عالمنا على تعقيدها وتشعب أبعادها يجب ألا تنسينا قضايا أمتنا العربية على رأسها القضية الفلسطينية" مؤكدا أن بلاده دعت لتفعيل المبادئ الأساسية في هيكلة علاقاتها مع دول الجوار التي تقاسمها الانتماء إلى الأمة الإسلامية وكذلك جيرانها الأفارقة".وبخصوص الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية قال الوزير الجزائري إن "الأوضاع العصيبة التي يمر بها أشقاؤنا في ليبيا وسوريا واليمن والصومال والسودان ولبنان يجب أن تستوقفنا في استدراك ما فاتنا من جهود للدفع بمسارات السلم والمصالحة التي يجدر أن تنطلق من البيت العربي".واختتم لعمامرة كلمته بدعوة الأشقاء للعمل سويا وبروح توافقية لإنجاح قمة (لم الشمل) في ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر التي تظل عنوانا لتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي.من جانبه أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته في الاجتماع التحضيري الوزاري أن "القمة العربية التي ستنعقد بالجزائر من أهم آليات العمل العربي المشترك".وقال أبو الغيط إن "الظروف الدولية الراهنة تستوجب من الدول العربية صياغة مواقف قوية" داعيا إلى "العمل من أجل إنهاء الأزمات في سوريا وليبيا واليمن".ووصف الوضع في فلسطين بالمأساوي قائلا إن "الاحتلال الإسرائيلي يمارس هوايته في اللعب بالنار وأطراف دولية لا تدافع عن الحل في فلسطين سوى بالكلام الإنشائي".وأضاف أبو الغيط أن "الأوضاع في الأراضي المحتلة على وشك الانفجار والمرحلة الراهنة تقتضي منا العمل الجاد لتعزيز الصمود الفلسطيني" معربا عن تطلعه لتنفيذ بنود (إعلان الجزائر) المنتظر صدوره في القمة ال 31 وذلك من أجل لم الشمل الفلسطيني وخدمة الشعوب العربية بشكل عام.وشهد الاجتماع تسليم الرئاسة الدورية للقمة العربية في دورتها ال 31 من وزير الخارجية التونسي الجرندي الذي ترأست بلاده القمة العربية في دورتها ال 30 عام 2019 إلى وزير الخارجية الجزائري لعمامرة.وأعقب جلسة الافتتاح عقد جلسة مغلقة لمواصلة مناقشة جدول أعمال القمة ال 31 واستكمال بحث البنود والقرارات الصادرة عن الاجتماعات التحضيرية والتي ستطرح على القادة العرب. (النهاية)

ف ك

شارك الخبر على