معرض “لون إضافي” يختتم فنونه التشكيلية بالسفارة السودانية
أكثر من سنة فى البلاد
نظمت مجموعة الفن التشكيلي بالنادي السوداني بمملكة البحرين معرضها الفني الثاني بعنوان “لون إضافي” الذي أقيم بمقر السفارة السودانية بضاحية السيف بمشاركة فنانين تشكيليين سودانيين وبحضور نخبة من المهتمين، وتناول المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تعبر عن التراث السوداني والأعمال التجريدية والمنحوتات الخشبية؛ بهدف إبراز المدارس المختلفة للفنون التشكيلية بالنادي السوداني وربط الساحة الفنية السودانية بمملكة البحرين وإثرائها لتعزيز علاقات الشعوب وتقويتها، وقدم الفنانون عبدالرحمن التكينة، لؤي محمد خير، منى الروبي، نادر عبدالحميد، سلمى عبدالهادي، محمد حسن، عبدالهادي عبد الوهاب، محمد عابدين رؤيتهم الفنية، وذلك بتعدد الأساليب والخامات الفنية.
مشاركات عالمية
أوضح عبدالرحمن التكينة أن الأفكار التي طرحها اتسمت بالتنويع وتناولت الحياة اليومية البسيطة في الشارع السوداني إضافة إلى التركيز على شاطئ المحرق، واعتمدت لوحاته على استخدام الألوان المائية فقط باعتبارها تخصصه الأساسي وقد سبق له المشاركة بـ 37 مشاركة عالمية باسم السودان في مجال الألوان المائية.
الغابة والصحراء
اختار لؤي محمد موضوع الغابة والصحراء في مشاركة بالمعرض، إذ إن جميع معروضاته تعبر عن وحدة تشكيلية أساسها الشجرة والتي تناولها بأكثر من محور فني وباستخدام ثلاثة أنواع من الألوان “الألوان المائية، الألوان الأكريليك، الأحبار” وشكل بهم لوحات عن الشجرة وتأثير وجودها في البيئة والثقافة والتكوين العام لها.
السخرية من الواقع
اعتمدت منى الروبي على تقنية الرسم باستخدام “البوب ارت” في لوحاته، وهو نوع من أنواع الفنون الذي يعتمد على السخرية من الواقع في مجموعة من الصور تدور أحداثها حول الفنان نفسه، وهي دائما ما تطلق العنان لعواطفها بالتدخل في رسم اللوحة لاسيما أنها تؤمن بأن التعبير حق من حقوق الإنسان، فالفن يساعدها بالتعبير عما بداخلها بكل حرية بأفكار قد تكون خاطئة او صحيحة، وشاركت بلوحات تدمج ما بين عدة مشاعر وتفاصيل دقيقة لشخصيات من محيط المبنى الذي تقطنه وكيف يراها كل منهم.
إحياء الطبيعة
أوضح نادر عبدالحميد أنه يهوى جمع جذوع النباتات أو الجذور أو النباتات الميته التي يصادفها في طريقه ويحولها إلى منحوتات خشبية منحوتة بطريقة جمالية دون تدخل كبير منه، ويقوم بإضافة لمساته الخاصة البسيطة عليها وينظفها ويلمعها، فالقطع التي يختارها تعرضت مسبقا لآثار البيئة التي كانت بها، فطبيعية البيئة التي يقطن فيها محاطه بالأشجار، فيقوم بالتفتيش عن الأجزاء التي يرغب بالعمل عليها ويتأملها لفترات ليستطيع معرفة الشكل الجمالي الذي سينتج منها قبل البدء بالعمل النهائي.
الطبيعة والخيال
اتبعت سلمى عبدالهادي في رسم لوحاتها على مدرستين فنيتين ترسم من خلالهما لوحات سريالية يركزان على إبراز الطبيعة والخيال في آن واحد، مبتكرين لوحة جمالية أساسها الغموض الذي يدعو للدهشة والتساؤل في ذهن المشاهد وتجعله يسأل نفسه ماذا يحدث؟ فما يراه المشاهد من خلال اللوحات تجعله يسرح بخياله بعيدا ويفكر في مجريات اللوحة وما خلفها، فكل مشاهد له رؤيته وتفسيره للوحة ويتفاعل معها بطريقته الخاصة.
المدرسة الحداثية
مثلت المدرسة الحداثية أساس أعمال محمد حسن ويقوم بدمج مجموعة مختلفة من الألوان الاكريليك مع الألوان الزيتية في أعماله، ولا يحصر نفسه بمواضيع محددة بل يركز على التنويع، حيث تتسم معظم أعماله بالواقعية التي تجسد بعض من الثقافة السودانية والثقافة الدينية، ولكل لوحة من لوحاته قصتها الخاصة بها.
الفن التجريدي
انفعل عبدالهادي عبدالوهاب مع مختلف القضايا، وقام بالتعبير عنها بلوحات فنية، فلا ينتمي لمدرسة فنية محددة ولا يحصر نفسه بفكرة أو نوعية ألوان معينة وإنما يحب التنويع ويسير حواسه في رؤية أي مشهد واقعي، حيث ينطبع في ذهنه ثم يحوله إلى لوحة فنية تجريدية، فالإحساس وحده الذي يرسم اللوحة الفنية وقد ترسم كما تم رؤيتها وفي بعض الأحيان يضاف عليها الخيال.
الفلكلور الشعبي
ركز محمد عابدين في لوحاته على استخدام الألوان المائية وقام بدمج الفلكلور الشعبي القديم مع الحديث في الطبيعية البحرينية مع الطبيعة السودانية، واختار المناطق البحرية في البحرين لاعتبارها الركيزة الأساسية؛ للحصول على القوت اليومي للعيش سابقا ولأنها تمثل الطراز القديم لمملكة البحرين، كما وثق الشوارع السودانية القديمة وبالتحديد منطقة أم درمان لإبراز جمال الفلكلور الشعبي القديم لهذه المنطقة في لوحات عبرت عن حياة الانسان اليومية الاجتماعية في الأسواق الشعبية.